علقمة الفحل

علقمة الفحل
بيانات شخصية
الميلاد
قيمة مجهولة[1] عدل القيمة على Wikidata
الوفاة
قيمة مجهولة[1] عدل القيمة على Wikidata
بيانات أخرى
فترة النشاط
القرن 6[1] عدل القيمة على Wikidata
المهنة
الأعمال
أهم الأعمال

عَلْقَمَة بْنُ عَبَدَةَ بْنِ النُعمان بْن نَاشِرَةَ بْنِ قَيْسٍ التميميالمعروف بِعْلَقْمَةَ اَلْفَحْلِ (توفي نحو 561م) شاعر جاهلي من الطبقة الأولى من نجد وساداتها المشهورين[2] عاصر امرَأ القيس، وله معه مساجلات. أسر الحارث بن أبي شمر الغساني أخا له اسمه شأس فشفع به علقمة ومدح الحارث بأبيات، فأطلقه. له ديوان شعر شرحه الأعلم الشنتمري.

شب وترعرع في نجد وكان للبيئة أثرها في الشاعر فأرهفت حسه وصقلت خياله وجلت قريحته، وألهمته الشعر الرصين الرائع الديباجة، الفخم الأسلوب الذي يمتلك المشاعر ويستلب الحواس الحقيق بأن يلقب صاحبه بالفحل[2]

معروف بُعْلَقْمَة اَلْفَحْلَ وهو من بني تميم في نجد ويؤكد ذلك قوله:

ما أنتَ أم ما ذِكرُها رَبَعِيَّة
يخَطُّ لها من ثرمداء قَليبُ

لقب بالفحل لتفوقه على امرئ القيس الكندي امير شعراء الجاهلية في قصة معروفة تحاكما فيها إلى ام جندب زوج امرئ القيس أنشد فيها امرؤ القيس قصيدته في وصف فرسه والتي مطلعها:

خليلي مرا بي على أم جندب
نقض لبانات الفؤاد المعذب

إلى أن بلغ قوله:

فللسوط الهوب وللساق درة
وللزجر منه وقع أهوج مهذب

فاندفع علقمة منشدًا قصيدة مطلعها:

ذهبت من الهجران في غير مذهب
ولم يك حقاً كل هذا التجنب

إلى قوله:

فأدركهن ثانيُا عن عنانه
يمر كمر الرائح المتحلب

فكان حكمها لصالح علقمة على أن امرأ القيس أجهد فرسه بالضرب والزجر في حين أن وصف علقمة جاء أنه امتطاه وهو تارك عنان فرسه مما أثار نفس امرئ القيس فطلقها فتزوجها علقمة فسمي علقمة الفحل. فيقول الراوي أبو عمرو بن العلاء أن علقمة بن عبدة أعلم أهل زمانه بالنساء في قوله:

فإن تسألوني بالنساء فإنني
خبير بأدواء النساء طبيب
إذا شاب رأس المرء أو قل ماله
فليس له من ودهن نصيب
يردن ثراء المرء حيث علمنه
وشرخ الشباب عندهن عجيب

عاش علقمة عيشة مترفة فها هو يقول في كلام حماسي:

فلا يغرك جري الثوب معترجا
إني امرؤ في عند الجد تشمير

قيل: إنه عاش حتى أدرك الإسلام لكنه لم يسلم عقب ذكرين هما علي وخالد وكانا امتدادا لأبيهما في مسرى القريض.

مفضلية علقمة الفحل

لعلقمة قصيدة غاية في الروعة رواها كل من الأصمعي في كتابه أشعار الشعراء الستة الجاهليين ورواها المفضل الضبي في المفضليات والقصيدة تتألف من أكثر من أربعين بيتا ابتدأها بقوله:

طحا بك قلب في الحسان طروب
بعيد الشباب عصر حان مشيب
تكلفني ليلى وقد شط وليها
وعادت عواد بيننا وخطوب
منعمة ما يستطاع كلامها
على بابها من أن تزار رقيب

وهذه القصيدة من أفضل وأشهر قصائده.[3]

مناقب علقمه

اجتمع الزبرقان بن بدر وعمرو بن الأهتم والمخبل السعدي وعلقمة الفحل قبل أن يسلموا وبعد مبعث النبي صلى الله عليه وسلم، فنحروا جزوراً واشتروا خمراً ببعير، وجلسوا يشوون ويأكلون، فقال أحدهم وقد لعبت برأسه سورة الحميا: لو أن قوماً طاروا من جودة أشعارهم لطرنا. وقال كل منهم لصاحبه أنا أشعر منك، ثم تحاكموا إلى أول من يطلع عليهم. ومن غرائب المصادفات أن يكون أول طالع حكم العرب وقاضيها الحصيف الرأي "ربيعة بن حذار الأسدي". ولما طلع رحبوا به وقالوا له: أخبرنا أينا أشعر؟ قال أخاف أن تغضبوا. فأمنوه من ذلك. فقال: أما أنت يا زبرقان فإن شعرك كلحم لا أنضج فيؤكل؛ ولا ترك نيئاً فينتفع به. وأما أنت يا عمرو فإن شعرك كبرد حبرة يتلألأ فيه البصر فكلما أعدته نقص. وأما أنت يا مخبل فشعرك شهب من نار الله يلقيها على من يشاء. وأما أنت يا علقمة فإن شعرك كمزادة قد أحكم خرزها فليس يقطر منها شيء.

وقال أبو عبد الله بن سلام الجمحي المتوفي عام ٢٣١هــ في كتابه طبقات الشعراء لابن عبدة ثلاث روائع جياد لا يفوقهن شعر: الأولى "طحا بك قلب في الحسان طروب" والثانية "ذهبت من الهجران غير مذهب" ، والثالثة "هل ما علمت وما استودعت مكتوم" . وقد شارك ابن سلام في رأيه هذا ابن رشيق القيرواني في كتابه "العمدة" .

وقال ابن سعيد المغربي (٦١٠-٦٩٣ هـ) في كتابه "عنوان المرقصات والمطربات" "معاني الغوص في شعر علقمة معدومة، وأقرب ما وقع له قوله:"

أوردتها وصدور العبس مسنفة ... والصبح بالكوكب الدري منحور

يشير إلى أن كوكب الصبح مثل سنان الحربة طعن به فسال منه دم الشفق وإذا تبين هذا المعنى كان من المرقصات.. وقوله:

يحملن أترجة نضح العبير بها ... كأن تطيابها في الأنف مشموم

يشير إلى أن ما نال هذه المرأة من مضض السير واصفرار لونها كالأترجة وأنها كلما تحركت تزيد طيباً! ومنه أخذ ابن الرمى وغيره تشبيه المرأة بالروضة لطيب ثغرها "."وقال أبو عمرو بن العلاء (٦٨-١٥٤ هـ) أعلم الناس بالنساء علقمة بن عبدة حيث يقول:

فإن تسألوني بالنساء فإنني ... بصير بأدواء النساء طبيب إذا شاب رأس المرء أو قل ماله ... فليس له من ودهن نصيب يردن ثراء المال حيث علمنه ... وشرخ الشباب عندهن عجيب

وكانت العرب - كما يقول حماد الراوية - تعرض أشعارها على قريش، فما قبلوا منها كان مقبولاً، وما ردوا منها كان مردوداً، فقدم علقمة بن عبدة فأنشدهم قصيدته التي أولها:

هل ما علمت وما استودعت مكتوم؟ ... أم حبلها إذ نأتك اليوم مصروم

فقالوا: هذا سمط الدهر.. ثم عاد إليهم في العام المقبل فأنشدهم درته التي مطلعها "طحابك" فقالوا: هاتان سمطا الدهروقد عمر علقمة طويلاً، وتوفي عام ٥٦١، ويروي بعض الباحثين أنه عمر بعد ذلك طويلاً وتوفي ٢٦٥؛ وله أبناء شعراء منهم خالد، وعلي، ولعلي ابن شاعر اسمه عبد الرحمن.[2]

انظر أيضاً

مصادر

  1. ^ ا ب ج Concise Literary Encyclopedia ID: 1-1581.
  2. ^ ا ب ج الحجاج، يوسف بن سليمان بن عيسى الشنتمري الأندلسي المعروف بالأعلم (ت ٤٧٦هـ)، يوسف (476هـ). أشعار الشعراء الستة الجاهليين (ط. 3nd). موقع جامع الكتب الاسلاميه: دار الافاق الحديديه بيروت. ج. 1. ص. 23. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= لا يطابق |تاريخ= (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء عددية: قائمة المؤلفين (link)
  3. ^ مفضلية علقمة في موقع أدب نسخة محفوظة 16 أبريل 2018 على موقع واي باك مشين.

مراجع

  • الأعلام للزركلي بتصرف.
  • الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني.
  • شرح ديوان علقمة الفحل السيد أحمد الصقر المطبعة المحمودية بالقاهرة.

وصلات خارجية

 

Prefix: a b c d e f g h i j k l m n o p q r s t u v w x y z 0 1 2 3 4 5 6 7 8 9

Portal di Ensiklopedia Dunia