أحمد بن محمد المحضار
أحمد بن محمد المحضار (1217 - 1304 هـ) إمام وشاعر وشيخ دين حضرمي.[1] قام بنشر الدعوة المحمدية، ونشط في مجالي الوعظ والإرشاد. كما كان له زعامة اجتماعية واسعة في حضرموت، واتصل بكل طبقات المجتمع ساعيًا إلى حلّ الأزمات والتوفيق بين المتخاصمين، ببذل الجهد في سبيل الإصلاح حتى صار له النفوذ العام والشهرة الفائقة.[2] نسبهأحمد بن محمد بن علوي بن محمد بن طالب بن علي بن جعفر بن أبي بكر بن عمر المحضار بن الشيخ أبي بكر بن سالم بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن السقاف بن محمد مولى الدويلة بن علي بن علوي الغيور بن الفقيه المقدم محمد بن علي بن محمد صاحب مرباط بن علي خالع قسم بن علوي بن محمد بن علوي بن عبيد الله بن أحمد المهاجر بن عيسى بن محمد النقيب بن علي العريضي بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين السبط بن الإمام علي بن أبي طالب، والإمام علي زوج فاطمة بنت محمد ﷺ. فهو الحفيد 34 لرسول الله محمد ﷺ في سلسلة نسبه. مولده ونشأتهولد ببلدة الرشيد بدوعن سنة 1217 هـ، ووالدته عائشة بنت محمد بازرعة. حفظ القرآن في السابعة من عمره في معلامة الرشيد، وتلقى فيها بعض العلوم الأولية. ثم قصد بلاد الحجاز للحج، وكان له ترددات إلى الحرمين، وجاور بمكة سنوات. واستوطن بلدة القويرة في أجواء سنة 1260 هـ، وعمل بالتدريس والمشيخة كما كان إمامًا وواعظًا.[3] شيوخهتلقى عن عدد من العلماء والشيوخ في حضرموت والحجاز، منهم:[4]
تلاميذهكثر طلاب العلم بين يديه فكان ينفق عليهم وقد خصص لهم مسكنًا، وهناك آخرون يأتونه ليحضروا دروسه، ويقتبسوا من أخلاقه، وتخرج الكثير عليه، منهم:
شعرهنظم على الموزون المقفى، واستأثر المديح النبوي بجانب كبير من شعره، كما نظم في مدح آل البيت، وله في ذلك مطولة في مديح السيدة خديجة بنت خويلد. امتزجت لغته ببعض اللهجات المحلية، وأفادت من تراث الشعر الديني. وتضمنت مطالع بعض قصائده اقتباسات من الشعر الجاهلي. أغراضه قليلة، وصوره لم تفارق الموروث. وله ديوان شعر مخطوط محفوظ في مكتبة الأحقاف بتريم، فمن شعره: من مديحة خديجية في مراقيك كيف ترقى النساء يا خديج من بنتها الزهراء من يساويك في كمال وزين أنت شمس في كوننا والضياء لك ذات بشعب مكة حلّت والصفا حيث الروضة الغنّاء ومحيا تشعشع النور منه فوق شعب الحجون لاح السناء من كمثل خديجة في نساء أين حوّى ومريم العذراء تتباهى بذكر أم بتول دون جود نوالها الأنواء لم أزل ذاكر الحجون وأرجو من إلهي أن لا يخيب الرجاء من قصيدة: يا منتهى الآمال لما وقفتُ تجاه قبر مُحَمَّدٍ ناديتُه يا منتهى الآمالِ أنا قاصدٌ أنا وافدٌ أنا واردٌ أنا من ذنوبي حامل الأثقال أنا خاطئ ٌومخلّطٌ ووسيلتي أنّي وفدت على الجناب العالي لما رأيتُ النّازلين بقبره قد أزمعوا في السّير والترحال زاد اشتياقي نحوه وصبابتي وخرجت فيهم ساحبَ الأذيال مؤلفاتهوأما مؤلفاته فمنها:[5]
وفاتهتوفي في القويرة ليلة الخميس السابع من شهر صفر سنة 1304 هـ، ودفن في قبره الذي حفره بنفسه قبل وفاته بثلاثين عاما بجوار منزله ومسجده، كما عليه قبة عظيمة معمورة بالزائرين أثناء الحضرات والزيارات الكبرى.[6] المراجع
استشهادات
|