أبو بكر بن سالم
أبو بكر بن سالم (919 - 992 هـ) شيخ دين ومصلح اجتماعي وسياسي ذو نفوذ وجاه كبير في الأوساط الاجتماعية الحضرمية. كانت له رئاسة ومشيخة علمية ودينية في بلدته عينات، وكانت تتوافد عليه الجموع في أي مكان يحلّ فيه.[1] وهو الجد الجامع لجميع آل الشيخ أبي بكر بن سالم العلويين.[2] ( شيخ بني هاشم الساده بحضرموت ) نسبهأبو بكر بن سالم بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن السقاف بن محمد مولى الدويلة بن علي بن علوي الغيور بن الفقيه المقدم محمد بن علي بن محمد صاحب مرباط بن علي خالع قسم بن علوي بن محمد بن علوي بن عبيد الله بن أحمد المهاجر بن عيسى بن محمد النقيب بن علي العريضي بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين السبط بن علي بن أبي طالب، وعلي زوج فاطمة بنت محمد ﷺ. فهو الحفيد 25 لرسول الله محمد ﷺ في سلسلة نسبه. مولده ونشأتهولد بمدينة تريم من بلاد حضرموت في يوم السبت الثالث عشر من شهر جمادى الأولى سنة 919 هـ، ووالدته هي طلحة بنت عقيل بن أحمد بن أبي بكر السكران. نشأ بتريم، ثم انتقل مع والده إلى قرية اللسك، القرية حاليًا، وعاش فيها ودرس عند عدة مشايخ.[3] ثم سكن بلدة عينات سنة 946 هـ، شرقيّ تريم، واستقر فيها وأسس بها مسجده، فكانت له فيها زعامة إلى أن توفي.[4] شيوخهتلقى عن علماء منهم:[5]
تلاميذهوقد تخرج على يديه الكثيرون من طلبة العلم واشتهروا بعلمهم منهم:[6]
دوره الإصلاحيبعد أن قضى شيوخه أنحابهم تفرد الشيخ أبي بكر بن سالم بالزعامة الدينية والرئاسة الصوفية في حضرموت، وغدا بحكم مركزه ووسطه أكبر زعيم ديني شديد الاتصال بالحياة الاجتماعية والسياسية مستعملًا نفوذه في الإصلاح الاجتماعي. وكثر إليه الواردون من زعماء القبائل المتحاربة، والسلاطين الذين يطلبون منه التوسط فيما بينهم، ومن العلماء والصلحاء والصوفيين. ولما كانت عينات في أيامه منطقة عسكرية فقد تأثر بالسلاح حتى صار شعارًا له ولعقبه، وغدت له مظاهر خاصة كأعلام تنتشر أمام موكبه وطاسات تضرب بين يديه حتى تظنه ملكًا في موكبه. وقد ذاع صيته في كافة الأقطار العربية وغيرها إلى مدينة فاس بالمغرب الأقصى، فقد امتدحه العلماء والأمراء والأدباء والشعراء في مكاتباتهم وقصائدهم.[7] مؤلفاتهله ديوان نظم، ومؤلفات أكثرها في الرقائق، وعلوم الشريعة والحقائق، فمن تآليفه:[8]
ذريتهله أربع بنات: فاطمة، وعائشة، وعلوية، وطلحة، وثلاثة عشر ابنًا هم: عبد الرحمن، وجعفر، وعبد الله الأكبر، وسالم، وهؤلاء انقرضوا، والحسين، والحامد، وعمر المحضار، وحسن، وأحمد، وصالح، وعلي، وشيخان، وعبد الله الأصغر، وهم المعقبون، وعرفوا بآل الشيخ أبي بكر بن سالم. ثم تفرعت هذه الأسرة وعرفت بألقابها نسبةً إلى أحد أجدادها وهي: آل الحسين، وآل الحامد، وآل حيدر، وآل شيخان، وآل المحضار، وآل الهدار، وآل بن ناصر، وآل بن جندان، وآل بوفطيم، وآل الحييد وغيرها كثير.[9] وفاتهتوفي بعينات ليلة الأحد السابع والعشرين من شهر ذي الحجة سنة 992 هـ، ودفن بها وبُني على قبره قبة عالية يقصدها الزوار من جميع الأقطار.[10] المراجع
استشهادات
|
Portal di Ensiklopedia Dunia