خالدة بنت هاشم
خالدة بنت هاشم شَاعِرة جاهلية من شواعِر العرب وحَكيمة من حَكيماتهم. من قَبيلة قريش وهي ابنة هاشم بن عبد مناف والأخت غير الشقيقة لعبد المطلب بن هاشم وعمة أبو لهب وحمزة بن عبد المطلب والعباس بن عبد المطلب وأبو طالب بن عبد المطلب وصفية بنت عبد المطلب وعبد الله بن عبد المطلب والِد النبي محمد.[1] وكَانت تُسَمى «قبة الديباج» لها شِعر في رثاء أبيها، وأبيات في شأن آخر.[2] نسبها
إخوتها
ما جاء عنهاقيل أنها قالت لأخ لها وقد سمعته تجهم صديقاً له: أيَ أُخي لا تطلع من الكلام إلا ما قد روأت قبل ذلك ومزجته بالحلم وداويته بالرفق فإن ذلك أشبه بك. فسمعها جدها عبد مناف بن قصي فقام إليها وحضنها وقبلها. وقال: واهاً لكِ يا قبة الديباج فكانت تُلقب بِذلك.[5] ولما توفي أبوها هاشم بن عبد مناف قالت خالدة ترثيه:[6] عيني جودي بعبرة وسجوم واسفحي الدمع للجواد الكريم عين واستعبري وسحي وحُجى لأبيك المُسود المعلوم هاشم الخير ذي الجلالة والحمد وذي الباع والنَّدى الصميم وربيع للمجتدين ومُزْن ولزارٍ لكل أمر جسيم شمري نماه للعز صقر شامخ البيت من سَراة الأديم شَيْظَمي مهذب ذي فضول أبطحي مثل القناة وسيم صادق البأس في المواطن شهم ماجد الجد غير نِكْسٍ ذميم غالبي مشمر أخوَذي باسق المجد مضرحي حليم وقالت أيضاً ترثيه:[7] بكت عيني وحق لها بكاها وعاودها إذا تحس قذاها أبكي خير من ركب المطايا ومن لبس النعال ومن حذاها أبكي هاشماً وبني أبيه فعيلَ الصبر إذ منعت كراها وكنتُ غداة أذكرهم أراها شديداً سقمها بادٍ جواها فلو كانت نفوس القوم تُفدى فديتهم وحق لها فداها وحفر هاشم بن عبد مناف بئراً ثم جاء عبد المطلب بن هاشم فوهَبها لولد عمه عدي بن نوفل وذلك حين حفر بئر زمزم وكثر الماء بمكة. فقالت خالدة: مراجع
|