سويد بن أبي كاهل

سويد بن أبي كاهل
معلومات شخصية
تاريخ الوفاة سنة 680   تعديل قيمة خاصية (P570) في ويكي بيانات
الحياة العملية
المهنة شاعر  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات

سويد بن أبي كاهل [1] هو سويد بن كاهل بن حارثة بن حسل بن مالك بن عبد سعد بن جشم بن ذبيان بن كنانة بن يشكر وذكر خالد بن كلثوم أن اسم أبي كاهل شبيب، ويكنى سويد أبا سعد. شاعر مقدام مخضرم ، عاش في الجاهلية دهرا وعمر في الإسلام طويلا، عاش إلى ما بعد سنة 60 هجرية.

ومن قصائده

من أهم قصائده قصيدة يهجو فيها بني شيبان لأخذ ماله:

لعمري لبئس الحي شيبان إن علا
عنيزة يوم ذو أهابي أغبر
فلما التقوا بالمشرفية ذبذبت
مولية أستاه شيبان تقطر
فأدوا إلى بهراء فيكم بناته
وأبناءه إن القضاعي أحمر
ظللن ينازعن العضاريط أزرها
وشيبان وسط القطقطانة حضر
فمنا يزيد إذ تحدى جموعكم
فلم تفرحوه المرزبان المسور
وأحجتم حتى علاه بصارم
حسام إذا مس الضريبة يبتر
ومنا الذي أوصى بثلث تراثه
على كل ذي باع يقل ويكثر
ليالي قلتم يا ابن حلزة ارتحل
فزابن لنا الأعداء واسمع وأبصر
فأدى إليكم رهنكم وسط وائل
حباه بها ذو الباع عمرو بن منذر

عينية سويد بن أبي كاهل

وتتألف القصيدة العينية من مائة وثمانية أبيات، ويقول طه حسين عنها: "هَذِه المُطَوَّلة البديعة مِنْ أَرْوع الشعر العربي وأرقاه، ومن أعذبه وأحسنه موقعًا في السمع ومسلكًا إلى النفس، وإذا كان شعر صاحبها قد ضاع؛ فإنَّها تكاد تغني عما ضاع من شعره؛ لأنها تصور مذهبه في الشعر، وحظه من إجادته تصويرًا قويًّا واضحًا؛ ذلك لأنها جمعت ألوانًا من فنون الشعر التي كان يطرقها القدماء، وأكبر الظن أنها جمعت فنون الشعر التي كان يطرقها سويد نفسه، ففي القصيدة غزل طويل مُكَرَّرٌ، وفي القصيدة وَصْفٌ، وفيها فَخْرٌ بِقَوْمِهِ، وفيها فخر بنفسه، وفيها بعد ذلك هجاءٌ لخصومه ومنافسيه، وما أَظُنُّه طَرَقَ فنًّا آخر غير هذه الفنون، إلا أن يكون المدح الذي يغني عنه الفخر أحسن الغناء".[2]

بَسَطَت رابِعَةُ الحَبلَ لَنا
فَوَصَلنا الحَبلَ مِنها ما اِتَّسَع
حُرَّةٌ تَجلو شَتيتاً واضِحاً
كَشُعاعِ الشَمسِ في الغَيمِ سَطَع
صَقَلَتهُ بِقَضيبٍ ناضِرٍ
مِن أَراكٍ طَيِّبٍ حَتّى نَصَع
أَبيَضَ اللَونِ لَذيذاً طَعمُهُ
طَيِّبَ الرِيقِ إِذا الرِيقُ خَدَع
تَمنَحُ المَرآةَ وَجهاً واضِحاً
مِثلَ قَرنِ الشَمسِ في الصَحوِ اِرتَفَع
صَافِيَ اللَّوْنِ، وطَرْفاً ساجِياً
أَكْحَلَ العَيْنَيْنِ ما فيه قَمَعْ
وقُرُوناً سَابِغاً أَطْرَافُها
غَلَّلَتْها رِيحُ مِسْكٍ ذِي فَنَعْ
هَيَّجَ الشَّوْقَ خَيَالٌ زَائرٌ
مِن حَبيبٍ خَفِرٍ فيهِ قَدَعْ
شَاحِطٍ جَازَ إِلى أَرْحُلِنَا
عُصَبَ الغَابِ طُرُوقاً لم يُرَعْ
آنِس كان إِذَا ما اعْتادَنِي
حالَ دُونَ النَّوْمِ مِنِّي فامْتَنَعْ
وكذَاكَ الحُبُّ ما أَشْجَعَهُ
يَرْكَبُ الهَوْلَ وَيَعْصِي مَنْ وَزَعْ
فأَبيتُ الليلَ ما أَرْقُدُهُ
وبِعَيْنَيَّ إِذَا نَجمٌ طَلَعْ
وإِذَا ما قلتُ لَيْلٌ قد مَضَى
عَطَفَ الأَوَّلُ مِنهُ فَرَجَعْ
يَسْحبُ الليلُ نُجُوماً ظُلَّعاً
فَتَوَالِيهَا بَطيئاتُ التَّبَعْ
ويُزَجِّيها عَلَى إِبْطائِها
مُغْرَبُ اللَّوْنِ إِذَا اللَّوْنُ انْقشَعْ
فَدَعانِي حُبُّ سَلْمَى بَعْدَ ما
ذَهَبَ الجِدَّةُ مِنِّي والرَّيَعْ
خَبَّلَتْني ثُمَّ لمَّا تُشْفِنِي
فَفُؤَادِي كلَّ أَوْبٍ ما اجتَمَعْ
ودَعَتْنِي بِرُقاهَا، إِنَّها
تُنزِلُ الأَعْصَمَ مِن رَأْسِ اليَفَعْ
تُسْمِعُ الحُدَّاثَ قولاً حَسَناً
لو أَرَادُوا غَيرَهُ لم يُسْتَمَعْ
كَمْ قَطَعْنا دُونَ سَلْمَى مَهْمَهاً
نازِحَ الغَوْرِ إِذَا الآلُ لَمَعْ

مراجع

  1. ^ [ أخبار سويد بن أبي كاهل] [بحاجة لمراجعة المصدر]
  2. ^ "ساعة مع سويد بن أبي كاهل". مؤرشف من الأصل في 2023-06-30.