النابغة الشيباني
عبد الله بن المخارق الشيباني،[2] هو عبد الله بن المخارق بن سليم بن حضيرة بن قيس، من بني شيبان. (؟ - 125 هـ)،(؟ - 743 م).[3] شاعر بدوي من شعراء الطبقة الأولى[2] كان يقيم في البادية. وكان يفد إلى بلاد الشام في عهد الدولة الأموية، فيمدح الخلفاء، متقبلاً عطاياهم ومنحهم. فقد مدح عبد الملك بن مروان كما مدح أبناءه. وله ديوان شعر مطبوع بعنوان (ديوان نابغة بني شيبان)، نشرته دار الكتب المصرية، وقد وقف على طبعه الشاعر أحمد نسيم عام 1932ميلادية. ولادتههو شاعر أمويٌّ من شعراء العراق، وُلد لأب مغمور وأمّ نصرانيّة، ولا تعرف سنة ولادته ولا سنة وفاته، ويمكن تقدير ولادته أنّها كانت في خلافة عثمان بن عفّان، أمّا وفاته كانت على وجه التّقريب لا التّحديد في أواخر أيّام الوليد بن يزيد أو بعد ذلك بقليل، أي في سنة 126هـ أو بعد ذلك بعام أو عامين.[4] نسبه ولقبههو بني شيبان بن ثعلبة البكريّين، ولذلك ربّما قالوا أيضًا (النّابغة البكريّ)، وقد ذكر ذلك في قوله: قال العدوّ والصّديقُ كلاهما لنابغة البكريّ شعرٌ مصدَّق. أحد الشّعراء الثّمانية الّذين اشتُهروا بلقب (النّابغة) في الأدب العربيّ، ويبدو أنّه لُقِّب بهذا اللّقب لتأخّره في قول الشّعر، ولقلة الشّعراء المشاهير في قبيلته بني شيبان.[4] عقيدتهاختلف الباحثون في عقيدته، فقيل كان نصرانيًّا ثمّ أسلم، وقيل غير ذلك، والظّاهر: «أنّه كان مسلمًا، وأنّ ما ظهر في شعره من حلف بإيمان النّصارى إنّما كان بفعل تأثّره بأمّه النّصرانيّة وأمثالها من بني قومه من جهة، والرّهبان الذّين مرّ بهم في أديرتهم». كان النّابغة واحدًا من شعراء السّياسة الأمويّة في زمنه، وداعية من دعاة بني أميّة في شعره، يدعو إلى مبادئهم، ويناضل عنها، ويدافع عن نظريّتهم في الخلافة والملك، ويُعرِّض بخصومهم ومنافسيهم من الأحزاب والفرق الأخرى ويهجوهم.[4] مكانتهقد حظي النّابغة بتقدير الخلفاء الأمويّين واحترامهم له، فقرّبوه منهم وأجزلوا له العطايا والهبات، وأنزلوه منزلة عظيمة وأشركوه في كثير من قضاياهم. يُعدّ النّابغة الشّيباني من الشّعراء طويلي النّفس الشّعريّ، إذ غلب على قصائده الطّول، فمعظمها يزيد على خمسين بيتًا، وقد تميّز شعره بالسّهولة على الرّغم من بروز الألفاظ الغريبة فيه بوضوح، وتظهر فيه المعاني البدويّة تأثّرًا ببيئته الّتي نشأ فيها، والمعاني الحضريّة تأثّرًا بما آل إليه فيما بعد وأغراض شعره.[4] من شعرهوتعجبني اللذات ثم يعوجني ويسترني عنها من الله ساترُ ويزجرني الإسلامُ والشيبُ والتقى وفي الشيب والإسلام للمرء زاجرُ وله أيضاوإني حاكمٌ في الشعرُ حكماً إذا ذُكرَ القوافي والنَّشِيدُ فخير الشعر أكرمه رجالاً وَشَرَّ الشعر ما نطق العبيدُ[5] المصادر
|
Portal di Ensiklopedia Dunia