الصمة القشيري
الصمة بن عبد الله بن الطفيل القشيري شاعر غزل إسلامي بدوي من شعراء العصر الأموي.[1] قيل أنه أحبَّ فتاة من قومه، من بناتِ عمه، يقال لها العامرية بنت عطيف، فخطبها إلى أبيها فأبى أن يزوجه إياها[2] ، وخطبها عامر بن بشر الجعفري فزوجه إياها، فلما بنى بها زوجها وجد بها وجدا شديدا، فزوجه أهله امرأة منهم يقال لها جبرة، فأقام معها يسيرا ثم رحل إلى الشام غضبا على قومه وقال: لعمري لئن كنتم على النأي والقلى بكم مثل ما بي إنكـم لـصـديق إذا زفرات الحب صعدن في الحشى رددن ولم تنهج لهن طريق نسبهالصمة بن عبد الله بن الطفيل بن قرة بن هبيرة بن عامر بن سلمة الخير بن قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار. فإن تنكوحها عامراً لاطلاعكم إليه يُدهدهكُم برجليه عامرُ شبه عامر بـالعجل الذي يسوق البعرة ويدحرجها برجليه ثم حزن الصمة حزنًا شديدًا على العامرية وزوجة أهله إمراة يقال لها جبرة بنت وحشي فأقام معها مدة يسيرة ثم رحل إلى الشام مُغاضبًا قومه وخلف زوجته عندهم وأخذ يقول شعرًا في العامرية من قوله فيها: لعمري لئن كُنتم على الناي والقلي وبكم مثل مابي انكم لصديق إذا زفرات الحب صعدان في الحشي رددن ولم تنهج لهن طريَق ُ يقال أنه خرج مع المسلمين لغزو الديلم فمات في طبرستان. أقواله وأشعارهمن أشعاره غنت السيدة فيروز سنة 1972 الأبيات التالية من تلحين الأخوان الرحباني:[3] بروحي تلك الأرض ما أطيب الربا وما أحسن المصطاف والمتربعا و أذكر أيام الحمى ثم أنثني على كبدي من خشية أن تصدعا و ليست عشيات الحمى برواجع إليك ولكن خلِّ عينيك تدمعا كأنا خلقنا للنوى وكأنما حرام على الأيام إن نتجمعا وقد استبدل الملحنين كلمة «بنفسي» في القصيدة الأصلية بكلمة «بروحي» للضرورة الموسيقية إذ أنّ الوقوف على حرف الواو من كلمة «بروحي» أكثر استساغة في الآداء الغنائي من الوقوف على حرف الفاء.[3] من أشهر مقولاته أيضا إذا ما أثتنا الريح ُ من نحو ارضه أتتْنا بـِرياه فطاب هُبوبُها أتتنْا بِمسكٍ خالط المسك عَنبرَ وريح خُزامي باكرتها جنوبها
أقول لصاحبي والعيس تهوي بنا بين المنيفة فالضمار تَمَتَّعْ مِنْ شَميمِ عَرَارِ نَجْدٍ فما بَعْدَ العَشِيَّة ِ منْ عَرَارِ ألا حبذا نفحات نجد ورَيَّا رَوْضِهِ غِبَّ القِطَارِ وَأهْلُكَ إذْ يَحلُّ الحَيُّ نَجْداً وأنت على زمانك غير زار شُهُورٌ يَنْقَضِينَ وما شَعَرْنَا بَأنْصَافٍ لَهُنَّ ولا سَرَارِ فأما ليلهن فخير ليل وأقصر ما يكون من النهار. مراجع
مصادر
انظر أيضا |