عبد الله بن أحمد باسودان (1178 - 1266 هـ) فقيه ومتصوف حضرمي له معرفة بالأدب والشعر.[1] كان بالخريبة مقصد الزائرين والمستفتين من سائر النواحي لأخذ العلم منه. وكانت له ترددات في نواحي حضرموت كلها في سبيل الله والنفع والانتفاع الديني والعلمي والصوفي. وله ديوان شعر في النوعين القريضي والحميني.[2]
نسبه
عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن باسودان من ذرية عمر بن محمد أبي النشوات الذي ينتهي نسبه إلى الصحابي المقداد بن الأسود الكندي.
مولده ونشأته
ولد في ريدة الديّن ببادية دوعن في حضرموت سنة 1178 هـ عند أخواله من آل بامسدوس. كان والده يملك أموالا زراعية في الريدة في مكان يقال له الميراد وخشي أن يرغب ابنه عبد الله إذا كبر في حياة البادية، فباع تلك الأموال وذهب بابنه إلى بلده الخريبة ليقرأ القرآن ويلتحق بحلقات العلم فيها. ثم ذهب عبد الله إلى نواحي دوعن وغيره في سبيل التوسعات الثقافية في مختلف العلوم والفنون النقلية والعقلية. وكان عميق النزعة العلوية مندمجا في العلويين حتى كان صورة مصغرة من صورهم هيئة وطريقة وسيرة كمتأثر شديد التأثر بحياتهم العلمية والدينية والصوفية.[3]
شيوخه
وأما مشايخه الذين عليهم دراساته ومأخوذاته نذكر منهم:[4]
فتح رباطه (رباط الخريبة) في مسجد أجداده جامع الخريبة، وأعاد بناءه ووسعه سنة 1213 هـ على نفقة السادة آل الكاف، ثم وسعه وبنى على سطحه غرفا لطلبة العلم على نفقة السادة آل باهارون سنة 1250 هـ. وكان هذا الرباط من أشهر دور العلم بوادي حضرموت. يتوفر فيه لطالب العلم السكن والإعاشة والدراسة، وقصده طلاب من تريموشبام ومن حبانوبيحان وغيرها، وتخرج منه جُل العلماء من أهل القرن الثالث والرابع عشر الهجري. وهو الذي قام بجمع (حضرة باسودان) التي تشتمل على مجموعة أذكار وقصائد دُعائية وابتهالية تقرأ كما هي العادة منذ تأسيسها في حياته كل يوم ثلاثاء بوادي دوعن ونواحي حضرموت وعدة من الأقطار الإسلامية في الحجازوجنوب شرق آسياوشرق أفريقيا.[6]
«فيض الأسرار شرح سلسلة الحبيب عمر بن عبد الرحمن البار»
«حدائق الأرواح في بيان طرق أهل الهدى والصلاح»
«تعريف التيقظ والانتباه لما يقع في مسائل الكفاءة من الاشتباه»
«تنفيس الخواطر بشرح خطبة الحبيب طاهر»
«الفتوحات العرشية بشرح الأبيات الحبشية»
«الذخائر الفاخرة في مصالح الدنيا والآخرة»
«الإفصاح عن أحكام النكاح»
«التوشيحات الجوهرية بشرح الخطبة الطاهرية»
«لمحة اللحاظ ومنحة الإيقاظ»
«الأنوار اللامعة والتتمات الواسعة للرسالة الجامعة والتذكرة النافعة»
«بهجة النفوس في ترجمة الشيخ محمد بامشموس»
«جالية الأكدار وجالية المسار»
«ثبت الأسانيد»
«جواهر الأنفاس في مناقب علي بن حسن العطاس»
«سمط العقيان شرح منظومة رياض الصبيان»
«عدة المسافر وعمدة الحاج والزائر»
«كشح المذام الرعونية عن طغام الديار الدوعنية»
«منح الفتاح بشرح أذكار المساء والصباح»
«الموارد الهنية في جمع الفوائد الفقهية»
«ديوان شعر»
وفاته
توفي ليلة الثلاثاء في السابع من شهر جمادى الأولى سنة 1266 هـ بالخريبة، ومدفنه بها مشهور في داخل المدرسة الواقعة بقرب جامع الخريبة وعليه تابوت وقبة كبيرة يؤمها الزائرون من كل مكان باستدامة.[10]
^الزركلي، خير الدين (2002). الأعلام(PDF). بيروت، لبنان: دار العلم للملايين. ج. الرابع. ص. 70. مؤرشف من الأصل(PDF) في 2021-07-30.
^الحداد، علوي بن طاهر (1438 هـ). الشامل في تاريخ حضرموت ومخالفيها. عمّان، الأردن: دار الفتح. ص. 584. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
^السقاف، عبد الله بن محمد (1357 هـ). تاريخ الشعراء الحضرميين. الإسكندرية، مصر: مطبعة الرشديات. ج. الثالث. ص. 75. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
^الحبشي، عيدروس بن عمر (2009). عقد اليواقيت الجوهرية. تريم، اليمن: دار العلم والدعوة. ج. الأول. ص. 732.