فيليكس فارس
فيليكس فارس (1882-1939) شاعر وأديب وكاتب لبناني.[1][2] ميلادهولد فليكس بن حبيب فارس في صليما (لبنان) سنة 1882 من أب محام دكتور في الحقوق وأم مثقّفة هي لويز شفاليه لأم سويسرية وأب فرنسي. والده كان كاتباً معارضا وينشد الحرية والإصلاح ما أغضب الدولة العثمانية، فاضطهدته. فسافرإلى مصر حيث أصدر مجلّة «صدى الشَّرق» سنة 1889 م.و كان لثقافة والده العربيّة كما كان أيضا لثقافة أُمِّه الفرنسّية تأثيرا كبيرا علي فيليكس. التعليم في حياة فيليكس
و كان لوالدة فليكس أثر كبير فيه حيث حبّبت اليه اللغة الفرنسية والفن والموسيقى. كما أن جدَّته لوالدته نمَّت فيه حُبّ اللغّة الفرنسّية وساعدته على اتقانها. حياته في المريجاتهربت العائلة إلى المريجات اتقاء للاضطهاد، وقد شحذ الاضطهاد ذكاء فليكس فإندمج بجوِّ العائلة الثقافي وأحبّ الشعر الفرنسي ونَظمهُ، كما أحبَّ اللغة الفرنسية وأتقنها، حتى صار لقبه «أمير المنابر» كما نظم الشّعر، وكان فليكس جريئاً شجاعاً. يظهر في المناسبات فيخطب ويقول الشِّعر وقد بدأ الإنشاد وهو في الرابعة عشرة من عمره. وكانت غالبية قصائده التي قالها بين 1896 و1898 قصائد مناسبات جمعها باسم «زهّر الرُّبا في شِّعر الصِّبا»، وبدأ بعد هذا التاريخ بالترجمات، وينضح من بواكير ترجماته ميله إلى محاسن الأخلاق والإصلاح الاجتماعيّ. بداية حياته المهنية
فليكس فارس وجمعية الاتحاد والترقي"
في فتره الانتداب الفرنسي في لبنانبعد الحرب العالمية الأولي كانت لبنان تقع في هذا الوقت تقع تحت الانتداب الفرنسي وتم إنهاء وظيفته في دائرة انحصار التّبغ بسوريا، فعاد فارس إلى لبنان سنة 1920، وأعجب فارس، كما الغالبية اللبنانية، بجرأة الجنرال غورو، وقامت صداقة واحترام بين الرَّجلين كان من نتيجتهما أن سمح الجنرال غورو لأمين الريحاني بالعودة إلى البلاد على مسؤولية فليكس فارس. السفر الي أمريكاسنة 1921 سعى فارس لتأسيس رابطة فنيّة تجمع بين أبناء الوطن من مختلف الطوائف وتُقاتل التعصُّب والتّفرِيق وانحدار الأخلاق وتعزُّز مكانة الآداب والفنّون، وقد أراد بيروت مركزاً لها، ولكنّه كان مريضاً وسافر إلى الولايات المتّحدة (1921 - 1922) برفقة جان والياس الدبس، بهدف العمل على توحيد المهاجرين. وتعدّدت خطبه فيهم في أميركا وعرض عليهم مصائب المجاعة وأحيا فيهم الحنين إلى وطنهم. فاعتقل ستة عشر يوماً مع رفيقيه في جزيرة إيليس وفي الولايات المتّحدة تمتَّنت أواصر الصداقة بينه وبين المهاجرين، وبخاصة الأدباء منهم وفي مقدمهم جبران خليل جبران ونعوم مكرزل وميخائيل نعيمة ورشيد أيوب وقد سُلّم مفاتيح مدينة ديترويت. وأعجب جبران بفارس الخطيب والشاعر وكتب عنه في جريدة «السائح»، وقد بقي الاثنان يتبادلان الرسائل، وكان فارس عندما اشتدَّ به المرض في أميركا أوصى بقلمه لجبران. وفي فبراير 1922 كان فارس من خطباء المنتدى السوريّ في لورنس ماسّ الذي يرأسه الأديب فادي مراد. وفي الشهر اللاحق (مارس) إنتخبته الجمعيّة السوريّة التهذيبيّة عضو شرف فيها وفي نيسان خطب في المنتدى اللبنانيّ وفي أيار خطب في جمعية الصليب الأحمر الفرنسيّة اللبنانيّة وفي يونيو إتصل به أحد كبار السياسيين في نيويورك الفونس تونيتي وطلب مقابلته لإجراء حديث معه عن أوضاع وأحداث الوطن كما يراها فارس وذلك بعد أن قرأ مقالاً له في «التايمز». وكان لفارس نشاط في الصحف. فإضافة إلى التايمز كتب في جريدة «فري» و«الجورنال» و«السائح» والهُّدى و«الأخلاق». العودة الي لبنانعاد فارس إلى لبنان سنة 1922 ولكنه لم ينقطع عن مراسلة الصحف الأميركية. مع عودة فارس الي لبنان كان الجنرال ويغان هو الحاكم الفرنسي الجديد في لبنان الذي كان مختلفا عما كان عليه الجنرال غورو (حيث كان يتميز بالقسوة)، ففضَّل فليكس المهنة الحرَّة ودرس المحاماة على يد والده المحامي المشهور حبيب ونشرت مرافعات عديدة له في الصُّحف. السفر إلى مصربعد مُدّة قصيرة من العمل في لبنان، فكَّر بالسفر إلى مصر والعمل في صحُفها، وبعد استشارة أصدقائه فضَّل العمل في الترّجمة في بلدية الإسكندرية..وكان فارس ينقل بترجمة فوريّة وبتعريب فورّي باللغة الفصحى مع الحفاظ على النَّص وترجمته حرفياً. ولم يكتف بالترجمة في مصر، بل حاضر وخطب بعنوان "الخُطابة والخطيب وتأثيرهما في الأُمَم" و"الجنون الاختياري" في حرب المسّكرات، و"صلاح المجتمع بصلاح الأُسرة" و"الثقافة الشرقيّة". ويطول بنا السرد ما يستوجب دراسات وكتباً". وأثناء وجوده في مصر راسل صُحفاً أفريقيّة ومجلاّت برازيليّة ونشرت له رسالة إلى مي زيادة ورسالة إلى جبران خليل جبران، وتوثّقت عُرى الصداقة بين فارس وبين ميّ زيادة ودامت هذه الصداقة طويلاً وبينهما رسائل متبادلة في التشجّيع والنّقد والصَّحافة، ولم يتركها في محنها حتى يوم إتَّهمتْ بالجنُّون، وكاتب مصطفى صادق الرافعي وتعرّف علي أحمد حسن الزيات زاره وغيرهما. مواقف المسلمين والمسيحيون من فيليكسكان فليكس فارس يسعى للتقّرِيب وشَّدِ الأواصر بين الأديان وكُرهِ التعصُّب فأحبّه المسلمون والمسيحيّون على حدّ سواء وأعجبوا بحُسن بيانه وبهيّ طلعتِه. وفـاتــهتوفي فليكس فارس في 27 يونيو 1939 بمصر على اثر مرض أصابه، ونقل جثمانه إلى لبنان في 12 يوليو من السنة ذاتها. مؤلـفـاته
وصلات خارجيةأعمال فليكس فارس الكاملة، من شعر وترجمة ومقالات وقصص ومرافعات وحياته مراجع
|
Portal di Ensiklopedia Dunia