عاتكة بنت زيد
عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل العدوية القرشية صحابية جليلة هي أخت الصحابي الجليل سعيد بن زيد وابنة عم الصحابي الجليل عمر بن الخطاب، عرفت بالبلاغة وفصاحة القول. نسبها
سيرتهاأسلمت وهاجرت وكانت من حسان النساء وعبادهن، تزوجها عبد الله بن أبي بكر وقتل عنها في غزوة الطائف مع رسول الله، وتزوجها بعده الخليفة عمر بن الخطاب وقتل عنها، ثم تزوجها الزبير بن العوام وقتل عنها، حتى قالت: «لا أتزوج بعد ذلك إني لأحسبني لو تزوجت جميع أهل الأرض لقتلوا عن آخرهم». وقيل: «من أراد الشهادة فليتزوج بعاتكة بنت نفيل». مَوْت أزواجهاكانت عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل عند عبد الله بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه فقتل عنها، فخلف عليها عمر بن الخطاب فقتل عنها، فخلف عليها الزبير، فقتل، فخلف عليها محمد بن أبي بكر فقتل. فقال عبد الله بن عمر: من سره الشهادة فليتزوج عاتكة. فبلغها ذلك فقالت: من سره أن يكون بيضة البلد، حبلى لا تطير ولا تلد فليكن كعبد الله. فبلغ ذلك عبد الله بن جعفر الطيار فضحك وقال: ما هو كما قالت إنه لمصباح بلد، وابن كهف الإسلام.[5] وفاتهاماتت في أول خلافة معاوية في 41 هجرية. قال ابن كثير: "توفيت سنة 41هـ في خلافة معاوية: عاتكة بنت زيد بن عَمْرِو بْنِ نُفَيْلِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى، وَهِيَ أُخْتُ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ أَحَدُ الْعَشَرَةِ، أَسْلَمَتْ وَهَاجَرَتْ وَكَانَتْ مِنْ حِسَانِ النِّسَاءِ وَعُبَّادِهِنَّ، تَزَوَّجَهَا عبيد اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ فَتَتَيَّمَ بِهَا، فَلَمَّا قتل في غزوة الطائف آلت أن لا تزوج بَعْدَهُ، فَبَعَثَ إِلَيْهَا عمر بن الخطاب - وَهُوَ ابْنُ عَمِّهَا - فَتَزَوَّجَهَا، فَلَمَّا قُتِلَ عَنْهَا خَلَفَ بعده عليها الزبير بن العوام، فقتل بِوَادِي السِّبَاعِ، فَبَعَثَ إِلَيْهَا علي بن أبي طالب يخطبها فقالت: إِنِّي أَخْشَى عَلَيْكَ أَنْ تُقْتَلَ، فَأَبَتْ أَنْ تتزوجه ولو تزوجته لقتل عنها أيضاً، فإنها لم تزل حَتَّى مَاتَتْ فِي أَوَّلِ خِلَافَةِ مُعَاوِيَةَ فِي هذه السنة رضي الله عنها. المصادر
|