عبد الملك بن رزين
حُسام الدّين أبو مروان عبد الملك بن هُذيل بن عبد الملك الملّقب بـ«ذو الرياستين» (1025 - 17 مايو 1103) (416 - 9 شعبان 496) من أمراء ملوك الطوائف في الأندلس. هو ثاني حكام طائفة شنتمرية الشرق من بنو رزين وهم من بربر هوارة. دام حكمه ستين سنة أو أكثر من 1044 حتى 1103 م. جرت عليه مؤامرة أهلية في سنة 1100. اشتغل بالأدب وله نثر ونظم وله قصائد ورسائل. [2][3][4] سيرتهاستقر بنو رزين وهم من بربر هوارة في مناطق من جنوب الثغر الأعلى وشمال شرق الثغر الأوسط. كان جدهم الأعلى رزين من الداخلين إلى الأندلس في جيش طارق بن زياد. وعند قيام الفتنة في الأندلس عام 400 هـ استغلها كبيرهم أبو محمد هذيل بن عبد الملك الشهير بابن الأصلع، واستقل بتلك الأنحاء عام 403 هـ.[5] في الأدبساهم في الأدب وله نثر ونظم، إلا أنّ أدبه كان عاديًّا. ومن أغراضه الفخر والوصف والخمر والحكمة والغزل والنسيب والهجاء، وله رسائل.[2] « أنت - أدام الله عِزَّك - عالمٌ بالزمان وانقلابه، عارفٌ بإعارتهِ واستلابِه. ومن عَرَفَه حقَّ معرفتهِ لم تَزِدهُ شِدّتُه إلّا مُعتَبَراً، وشُكر الله وتدبُّراً، وما زلتُ ألقاكَ بالوُدّ، على البُعد، فأَعلَمُك بتَقَدُّمِك في الأعيان، وإن لم أرَكَ بالعِيان، واستخبرُ الأخبار فأسمعُ، ما يَقرَعُ صَفاةَ الكَبِد ويصدع، بإنحاء الزمان عليك، تنكُّرِه لديك ... وأنا - أعزك الله - أعرِضُ ما هو الأوفقُ لي، والأليق بي، عن عَزمةٍ مَكينة، ورغبة أكيدة، من الانتقال إلى جهتي، والانبساط في دولتي، فأقاسِمُك خاصَّ ضياعي ومَعلومَ أملاكي وإن شَقّ عليك الكَونُ بجِهتي لبَردِ هوائِها، وبُعد أنحائها، فها هي شنت مريّة أقفُ طاعتها عليك، وأصرفُ أمرَها إليك، وعندي من العَون على الارتحال ما يَقتَضيه لك في الحال، ولك الفضلُ في مُراجعتي بما يستقرّ عليه رأيُك...»
مراجع
|