محمد الجواد الجزائري
محمد جواد بن علي بن كاظم الجزائري (6 فبراير 1881 - 23 أبريل 1959) ، شاعر، وفيلسوف، وكاتب وثائر عراقي، وأستاذ في الحاضرة العلمية في النجف الأشرف، عرف بمحاربة الإنجليز وجهاده ضدهم، وهو مؤسس أول جمعية إسلامية سرية في العراق. نسبه ونشأته ودراستههو الشيخ محمد الجواد بن الشيخ علي بن الشيخ كاظم بن الشيخ جعفر بن الشيخ حسين بن الشيخ محمد بن الشيخ أحمد (صاحب كتاب آيات الأحكام) بن الشيخ إسماعيل الأسدي الجزائري، من قبيلة بني أسد القبيلة العربية المعروفة.[2] ولد في النجف يوم 15 ربيع الأول من عام 1298هـ الموافق 6-2-1881 م، وبها نشأ بين أسرته، درس العلوم العربية والرياضيات والأصول والفقه والفلسفة على أخيه الشيخ عبد الكريم، والشيخ محمد كاظم الخراساني، والشيخ عبد الهادي شليلة، والسيد محمد الفيروزآبادي، والشيخ آغا ضياء الدين العراقي، والسيد أبو الحسن الأصفهاني، والشيخ علي رفيش، والشيخ مهدي الأشتياني، والميرزا أحمد الأشتياني، والشيخ نعمة الله الدمغاني.[3] والتزم التدريس في هذه المعارف، وقد تجمع حوله كثير من الطلاب للاستفادة من علومه، وكان أسلوبه يتميز بالفصحى حتى في حواره الاعتيادي.[4] جهاده ضد الإنجليزساهم الجزائري في الدفاع عن كيان الوطن عند هجوم المستعمر البريطاني، فقد حارب الإنجليز في الحرب العالمية الأولى، ثم أسس ورفاقه جمعية سرية إسلامية بعد الاحتلال البريطاني للعراق أطلق عليها اسم (جمعية النهضة) وهي أول جمعية سرية في العراق، عملت على طرد المستعمر، وهيأت لثورة النجف عام 1918.[5] اعتقل في معتقل (أم العظام) ببغداد، وعذب وسجن، ثم نقل إلى الشعيبة مكبلاً بالحديد، ونفي وسجن سنة وعشرة أشهر. ثم تدخل محمد تقي الشيرازي فكتب إلى الشيخ خزعل أمير المحمرة والأحواز ليطلق سراحه.[6] عاد إلى النجف واشترك في الثورة العراقية الكبرى ضد الإنجليز، وقاد جبهات الفرات الأوسط المسلحة، وضرب الحصار على الإنجليز في مدينة الحلة، فحكم عليه بالإعدام من قبل الاستعمار البريطاني، وأسموه (الخصم العنيد)، فالتجأ إلى جبال حمرين، حتى صدر العفو العام عن الثوار.[6] استمر في جهاده ضد الإنجليز بعد ذلك، حيث حاول المستعمر البريطاني تفكيك الوحدة العراقية وتقسيم البلاد إلى دولتين: شمالية وجنوبية، فبذل الجزائري كل طاقته ليحث الطرفين على الوحدة، وألقى قصائد حماسية في ذلك، حتى بدد حلم المستعمر، واستمر في رعاية مصالح الشعب ومحاربة المستعمرين وأذنابهم الخونة حتى آخر حياته، وهو مع كل ذلك مستمر في عمله في التدريس[6].. ثورة في المحيط العلميأفنى الجزائري أكثر عمره في التدريس، ولا سيما الحكمة، فقد كان بارعاً فيها، ذا ملكة جدلية ومنطق فصيح، وله مؤلفات في الفلسفة لم تطبع، وقد رأى الجزائري من خلال روحه المتمردة على كل القيود البالية أن المحيط العلمي في رتابة، فاشترك في انطلاقة الوعي من أجل التجديد، فراح يناقش الآراء بصراحة، ويعطي أمثولة في الجرأة على النقد البريء والصراع العلمي المثمر، ولعل كتابه في تيسير علوم العربية خير مثال على ذلك.[7] شعرهيتميز الجزائري بكونه شاعراً مطبوعاً صادق الشعور نبيل العاطفة، يتسم شعره بالحماس والنقد البناء والدعوة إلى التجمع المنهجي، وشعره مليء بالحكم والأسلوب الفلسفي، وقد تناول في شعره شتى الفنون، وكان يؤجج الثورات بقوافيه.[6] وفاتهتوفي في النجف يوم الاثنين 15 شوال 1378هـ، الموافق 23-4-1959م، وخلف ولده الشيخ عز الدين الجزائري.[6] آثاره الشعرية
آثاره النثرية
مما قيل فيه
وصلات خارجيةمراجع
هوامش
|
Portal di Ensiklopedia Dunia