محمد كاظم الشريعتمداري
![]() السيد محمد كاظم الحسيني الشريعتمداري (1905 - 3 أبريل 1986). مرجع شيعي إيراني كانت له أدوار دينية وسياسية معروفة في إيران والعراق، إذ كان السبب الرئيسي لإنقاذ الخميني من الإعدام بزمن الشاه رضا بهلوي حيث كان الشاه يمنع سجن رجال الدين المجتهدين وعليه فحينما تحرك لاصدار شهادات اجتهاد للخميني تم الإفراج عنه رغم عدم وجود دلالة على ذلك. تولى المرجعية سنة 1961 بعد وفاة المرجع حسين البروجردي فرجع إليه - في التقليد - عدد كبير من الشيعة في إيران وباكستان والهند ولبنان ودول الخليج.[2] الولادةولد السيد محمد كاظم شريعتمداري، عام 1322 للهجرة (1906) في مدينة تبريز، ونسبه يصل إلى الإمام زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب. الدراسةبعد إكماله للمقدمات والسطوح، تتلمذ لفترة على يد ميرزا صادق وميرزا أبوالحسن أنكجي حيث تلقّى دروس الرسائل والمكاسب.
ثم هاجر إلى النجف، وتلقى دروسا فيها على كل من:
عودته إلى إيرانبعد توجيه دعوة له من قبل علماء وشخصيات تبريز عاد من العراق إلى إيران، وبقي في تبريز حتى عام 1369 ألقى خلالها دروس الخارج في الفقه والأصول في الحوزة العلمية بتبريز. وقد طبعت تقريرات دروسه مرات عديدة من قبل تلامذته في تبريز. مرجعيته في قمبعد عام وجّه إليه علماء الحوزة العلمية في قم -ومنهم السيد حسين البروجردي- دعوة للعودة فعاد إليها. تلامذتهكان السيد شريعتمداري يلقي دروسا خاصة وكان من الحضور:[3]
بعض إنجازاته في قمبذل السيد جهودا كبيرة في التعريف بالثقافة الشيعية من خلال تأسيس العشرات من المؤسسات والمراكز الإسلامية في الداخل والخارج ومنها:[4]
موقفه من الثورة الإيرانيةطوال فترة الاضطرابات الثورية في إيران في أعوام 1978-1980، ظل شريعتمداري متمسكًا بالموقف الشيعي التقليدي القائل بأنه منذ نهاية الخلفاء الراشدين (أو بداية الغيبة الكبرى) ليست هناك سلطة زمنية وهي سلطة ناقصة: قد تكون الحكومات عادلة أو لا تكون، إنما يبقى دور السلطة الدينية خارجها وفي مواجتهما، إن لم يكن في معارضتها. وكان شريعتمداري يقول باستمرار «إما أن يكون هناك ملك، أو لا يكون»، مشيرًا إلى رأيه القائل بأن الحكومات ملكية أو جمهورية، عادلة أو غير عادلة، أمر مختلف وشيء منفصل عن الدين وقيمه.[5] خلافه مع أركان الثورة الإيرانيةبعد قيام الثورة الإيرانية ضد الشاه، وانتصارها وعودة قياداتها من الخارج، تم طرح فكرة ولاية الفقيه كنظام حكم فعارضه السيد محمد كاظم شريعتمداري. وفاتهعلى إثر ذلك اتهمته أجهزة الثورة بالتآمر، كما اتهمته بمحاولة اغتيال قيادات في الثورة، وفُرضت عليه الإقامة الجبرية في منزله، ومُنِع من التدريس في الحوزة، وتعرض أتباعه للتنكيل وتعرض هو للضرب والإهانة وتم إحراق مكتبته وبعد تعرضه للمرض تم منع اسعافه وعلاجه فتوفي في بيته، ودفن سرًا من قبل الأجهزة الرسمية في الليل في مقبرة مهجورة. مصادر
مراجع
|
Portal di Ensiklopedia Dunia