الوحيد البهبهاني
محمد باقر بن محمد أكمل الوحيد البهبهاني (1118 هـ - 1206 هـ[1]) هو رجل دين وفقيه ومرجع وأصولي شيعي إيراني معروفٌ ومشهور في الأوساط الدينية والرسميّة باسم الوحيد البهبهاني، وقد تزعّم في عصره المدرسة الأصولية في قبال المدرسة الأخبارية التي تختلف عنها في بعض الأمور الاستنباطية. وهو مُوثّق من العديد من رجاليي الشيعة، ومنهم: عبد النبي القزويني،(1) ومحمد مهدي بحر العلوم،(2) وغيرهما، وبالإضافة إلى من وثّقوه؛ ذهب جمعٌ من الأخباريين إلى جرحه والطعن فيه، وذلك لدوره الكبير في التصدّي للأخبارية وإقصائها.[2] كما كان له دورٌ كبير في محاربة التصوُّف حيث يُنقل في أحواله انتشار التصوّف بين الشيعة. ولد بأصفهان وأقام مدة في بهبهان ثم استقر في كربلاء و توفي بالحائر. من آثاره: «تعليقات على منهج المقال» ، و «حاشية على مفاتيح الأحكام» في الفقه، و «فوائد عتيقة» و «فوائد جديدة». أسرتهتزوّج البهبهاني من بنت أستاذه محمد الطباطبائي البروجردي وأنجب منها ابنين، وبنت واحدة. وجديرٌ بالذكر أن أم البهبهاني هي بنت نور الدين بن رجل الدين والمُحدّث المعروف محمد صالح المازندراني. محمد علي (1144 هـ - 1216 هـ): ولد في مدينة كربلاء سنة 1144 هـ، وقد تتلمذ على يد والده في العلوم الحوزوية، وله العديد من المؤلّفات والمصنّفات، ومنها: مقامع الفضل، ورسالة إثبات إمامة الأئمّة الإثني عشر، وقد تُوفي في كرمانشاه. وله ابن هو محمود صاحب كتاب تنبيه الغافلين وإيقاظ الراقدين.[3] وابنه الآخر محمد جعفر وهو فقيهٌ له مؤلفات عديدة.[4] عبد الحسين (تُوفّي سنة 1245 هـ): ولد في مدينة بهبهان، ودرس العلوم الحوزوية على يد والده، وبعد وفاة والده ألح عليه بعض وجهاء عصره بالصلاة في مقام والده في كربلاء، فاستلم إمامة الصلاة لمُدّة شهرين، ثمّ ترك الإمامة، له كتب منها: حاشية على كتاب المعالم.[3] آمنة (1160 هـ - 1243 هـ): كانت شاعرة وقد درست العلوم الحوزوية على يد والدها، ولها ديوان شعر صغير، وقد تزوّجت من علي الطباطبائي صاحب الرياض، وأنجبت منه عدد من الأبناء المعروفين في الأوساط الحوزوية الشيعية.[3][3] |} دراستهنشأ الوحيد البهبهاني في أصفهان ودرس العلوم العقلية عند أبيه وغادر أصفهان متوجها العراق سنة 1135 هـ وذلك بعد وفاة أبيه وأثناء سيطرة محمود الأفغان على أصفهان[5] درس الوحيد في النجف عند محمد الطباطبائي البروجردي (والد زوجته) وأيضاً صدر الدين القمي الهمداني.[6] تصديه للأخباريةتصدى البهبهاني للمسلك الأخباري منذ إقامته الطويلة في بهبهان، وقد تحولت مدينة بهبهان بسبب مهاجرة العديد من علماء البحرين إلى مركز لنشاطات الأخباريين، فأخذ البهبهاني بالتدريس وإقامة الجماعة والتصدي للأمور الدينية في هذه المدينة، كما قام بتأليف آثار لأجل تبيين آراء الأخباريين و نقدها، فمثلا ألّف كتاب «الاجتهاد والأخبار» سنة 1155 هـ في الدفاع عن المسلك الاجتهادي والنقد الشديد لمباني المسلك الأخباري. وبعد أن هاجر إلى كربلاء التي خضعت آنذاك لسيطرة الأخباريين[7] العلمية حضر لعدة أيام في درس يوسف البحراني (ت. 1186 هـ) وكان البحراني أكبر فقهاء عصره والممثّل الأخير للطريقة الأخبارية، فبعد أيام أعلن البهبهاني أنه يريد أن يجلس على كرسي درس البحراني ويدرّس بدلا عنه وطلب من البحراني أن يوصي تلاميذه بالحضور في درسه. فوافقه البحراني؛ لأنه كان يعد أخباريا معتدلا واختار على حد قوله الطريقة الوسطى وكان يخالف تقسيم علماء الشيعة بالأخباريين والأصوليين[8]، وبناء على هذا القرار سلّم مجلس درسه الذي كان أكبر الحلقات العلمية آنذاك إلى البهبهاني، فأخذ بتبيين نظرية الاجتهاد ونقد آراء الأخباريين وكان نتيجة ذلك أنه رغّب حوالي ثلثي تلاميذ البحراني عن الطريقة الأخبارية.[9] أقام البهبهاني أكثر من ثلاثين سنة في كربلاء وستطاع أن يتغلّب على التيار الأخباري ويؤسس التيار الاجتهادي مكانه.[10] تلامذتهتربّى على يدي الوحيد البهبهاني الكثير من العلماء منهم:
مؤلفاته
الهوامش
روابط خارجيةالمصادرالكتب
إشارات مرجعية
|
Portal di Ensiklopedia Dunia