بهلول
أبو وهب بهلول بن عمرو الصيرفي الكوفي المشهور باسم بهلول[1] (ت. 190 هـ/807م)، ولد بالكوفة في العراق. كان شاعرًا حكيمًا، وكاملًا في فنون الحكم والمعارف والآداب في زمن هارون الرشيد. تظاهر بالجنون لكي يتخلّص من متابعة الخلفاء العباسيين له بسبب تشيعه. فتصرّف تصرّف المجانين والدراويش.[2] نسبهأبو وهب بهلول بن عمرو بن المغيرة بن العباس بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم.[3][4] قصته مع هارون الرشيدذكر النيسابوري في كتابه عقلاء المجانين: خرج الرشيد إلى الحج فلما كان بظاهر الكوفة إذ بَصُر بهلولاً المجنون وخلفه الصبيان وهو يعدو، فقال: من هذا؟! قالوا: بهلول المجنون، قال: كنت أشتهي أن أراه، فأدْعُوه من غير ترويع، فقالوا: له أجب أمير المؤمنين، فلم يستجب! فقال الرشيد: السلام عليك يا بهلول، فقال: وعليك السلام يا أمير المؤمنين. قال: كنت إليك بالأشواق، قال: لكني لم أشتق إليك! قال: عظني يا بهلول، قال: وبمَ أعِظُك؟! هذه قصورهم وهذه قبورهم!! قال: زدني فقد أحسنت، قال: يا أمير المؤمنين من رزقه الله مالاً وجمالاً فعف في جماله وواسى في ماله كتب في ديوان الأبرار. فظن الرشيد أنه يريد شيئاً، فقال: قد أمرنا لك أن تقضي دينك، فقال: لا يا أمير المؤمنين لا يُقضى الدين بدين؛ أردد الحقَّ على أهله، واقض دين نفسك من نفسك! قال: فإنا قد أمرنا أن يجري عليك، فقال: يا أمير المؤمنين أتُرى الله يعطيك وينساني؟! ثم ولى هارباً![5] شعرهيـا مـن تمتع بالدنيا وزينتها ولا تنام عن اللذات عيناه شغلت نفسك فيما ليس تدركه تقول لله مـاذا حين تلقاه وقال للرشيد يوماً: هب أنك قد ملكت الأرض يوماً ودان لك العباد فكان ماذا ألست تـصير فـي قبر ويحثو عليك ترابه هـذا وهذا في آل البيتإن كنت تهواهم حقاً بلا كذب فالزم جنونك في جد وفي لعب إيّاك من أن يقولوا عاقل فطن فتبتلى بطويل الكد والنصب مولاك يعلم ما تطويه من خلق فما يضر بأن سبّوك بالكذب وقال: برئت إلى الله من ظالم لسبط النبي أبي القاسم ودنت إلهي بحب الوصي وحب النبي أبي فاطم وذلك حرز من النائبات ومن كل متهم غاشم بهم أرتجي الفوز يوم المعاد وأنجو غداً من لظى ضارم وقال : يا خاطب الدنيا إلى نفسه تنح عن خطبتها تسلم إنّ التي تخطب غرارة قريبة العرس إلى المأتم وقال : توكّلت على الله وما أرجو سوى الله وما الرزق من الناس بل الرزق من الله مروياتهممّن روى عنهم:
وفاته وضريحهقيل انه توفي سنة 190هـ، ودفن في مقبرة الشونيزية، وله مرقد، وقبرهِ معروف في بغداد، والتي تعرف اليوم بمقبرة الكرخ القديمة، ولقد عمر مرقده كاظم باشا سنة 1893م، وبنى لهُ بنياناً حسناً وعليهِ قبة، وهو من المراقد الأثرية التي تقع خلف مرقد الشيخ معروف الكرخي. والصحيح أن وفاته سنة 197هـ كما ذكر ذلك محمد بن اسحاق النحوي الوشاء في كتابه الفاضل في صنعة الأدب الكامل. مراجع
المصادر
|
Portal di Ensiklopedia Dunia