نصب (نحو)
النصب في النحو وقواعد اللغة العربية هو أحد حالات الإعراب الأربع، إلى جانب الرفع والجر والجزم، وهو كالرفع مختص في الفعل والاسم المعربان. والنصب كباقي حالات الإعراب هو وسيلة تعبيرية لتمييز بعض المعاني عن غيرها، فالنصب هو مايميز المفعولية عن الفاعلية في قولنا: قرأ سعيدٌ كتابًا، وهذا ما يعطي اللغة العربية مرونتها مادامت كل كلمة تحمل علامتها الإعرابية. والعلامة الأصلية للنصب هي الفتحة، بينما ينوب عنها الكسرة والألف والياء وحذف النون. وهناك بعض العوامل اللفظية والمعنوية التي من شأنها أن تنصب كلمة، ومن أقوى العوامل اللفظية الأفعال التي تنصب مفعولاً، ومن العوامل المعنوية اختفاء الفاعل من سياق الكلام أو أن يكون ضميرًا فيوجب هذا نصب مفعولًا به.[1] التسميةالكثير من الروايات تنسب مصطلح النصب إلى أبي الأسود الدؤلي الذي يشتبه به كمؤسس علم النحو، وتنسب إليه أيضًا كل من مصطلحات الرفع والجر والجزم، ويرفض بعض النحاة والباحثون هذا الرأي ويصفونه بأنه مخالف للعقل والمنطق ويلقون اتهامًا بتحريف كتب أبي الأسود الدؤلي، ويرجعون اتهامهم هذا إلى أن في عهد أبي الأسود النحو كان لا يزال في بداياته ولا يمكن له أن يصل إلى تلك المرحلة، ويشيرون كذلك إلى مؤلفات جاءت بعده ولم تصل إلى مستواه.[2] علامات النصبالفتحةالفتحة هي إحدى الحركات الأصلية وهي العلامة الأصلية للنصب وهي تكون في الاسم المفرد وجمع التكسير والفعل الماضي الذي لم يتصل بآخره شيء. الفتحة تقدر على آخر الكلمة المعتلة بحرف الألف. وينوب عن الفتحة حركة الكسرة وحرفا الألف والياء وكذلك حذف حرف النون. ونقول في الإعراب منصوب وعلامة نصبه الفتحة.[3] الألفيكون حرف الألف علامة للنصب في حالة الأسماء الخمسة مثل رأيت أخاك.[4] ويشترط في ذلك أن تكون الأسماء الخمسة مفردة فإن ثنيت أو جمعت أُعربت إعراب المثنى أو الجمع، ويجب أيضًا ألا تكون مصغرة فإن صغرت فتعرب بالحركات، ويشترط كذلك أن تكون مضافة إلى غير ياء المتكلم فإن لم تكن مضافة أو أُضيفت إلى ياء المتكلم فتعرب بالحركات أيضاً.[5] الياءحرف الياء هو علامة للنصب في حالة الاسم المثنى وجمع المذكر السالم وحرف الياء لا يكون جزءًا من الكلمة وإنما يُضاف إلى المفرد للدلالة على التثنية أو الجمع وعلامةً للنصب.[4] وإذا كان المثنى مركباً تركيبًا إضافيًا ظهرت علامة النصب على المضاف ولم تظهر على المضاف إليه مثل ربي الله.[5] الكسرةتنوب حركة الكسرة عن حركة الفتحة في حالة نصب جمع المؤنث السالم. حذف النونالأفعال الخمسة، الفعل المضارع الذي اتصل به ضمير تثنية أو وأو جماعة أو ياء التأنيث المخاطبة، إذا سُبقت بأحد نواصب المضارع نصبت بحذف النون، وهي كذلك تُجزم بحذف النون.[6] مواضع النصبالنصب يكون في 51 موضع:[7]
النصب في الأسماءمنصوبات الأسماء هِيَ: اَلْمَفْعُولُ بِهِ، وَالْمَصْدَرُ، وَظَرْفُ اَلزَّمَانِ، وَظَرْفُ اَلْمَكَانِ، وَالْحَالُ، وَالتَّمْيِيزُ، وَالْمُسْتَثْنَى، وَاسْمُ لَا، وَالْمُنَادَى، وَالْمَفْعُولُ مِنْ أَجْلِهِ، وَالْمَفْعُولُ مَعَهُ، وَخَبَرُ كَانَ وَأَخَوَاتِهَا، وَاسْمُ إِنَّ وَأَخَوَاتِهَا، وَالتَّابِعُ لِلْمَنْصُوبِ، وَهُوَ أَرْبَعَةُ أَشْيَاءٍ: النَّعْتُ وَالْعَطْفُ وَالتَّوْكِيدُ وَالْبَدَلُ.[8] المفعول بههو اسم يدل على من وقع عليه فعل الفاعل، والمفعول به يوجب نصبه، إلا أنه لا يكون ملازمًا للنصب إذ يمكن للمفعول به أن يكون مبنيًا في بعض الحالات.[9] المفعول المطلقهو اسم منصوب من مصدر الفعل، يأتي لتوكيده أو لبيان نوعه أو عدده.[9] المفعول لهويسمى أيضاً المفعول لأجله وهو المصدر المعلل لحدث شاركه وقتًا وفاعلاً، والمفعول له يُوجب النصب. وإذا فقد المفعول له أحد شروطه أي لم يكن هو والفعل في زمن واحد أو لم يكن فاعلهما واحداً عندها يجر المفعول له بلام التعليل.[10] المفعول فيهوهو كل اسم زمان أو مكان سُلط عليه عامل بمعنى في مثل جلست أمامك، والمفعول فيه يوجب النصب.[10] المفعول معهالحالالتمييزالمستثنىالمنادىخبر كان وأخواتهاخبر الأحرف المشبهة بليساسم إن وأخواتهااسم لا النافية للجنسالنصب في الأفعالفعل الأمر والماضي ملازمان للبناء فلا ينصبان أبداً، ولا ينصب من الأفعال سوى الفعل المضارع إذا سُبق بأحد أدوات النصب، فأداة النصب هي العامل اللفظي الذي يوجب نصب المضارع.[11] وأدوات النصب (أن-لن-كي-حتى-لام التعليل-لام الجحود-فاء السببية-وأو المعية)[12] النصب بِتقدير (أن) المُضمرةيُنصب الفعل المضارع بتقدير (أن) المُضمرة بعد كل من الأحرف الاتية:
مراجع
|
Portal di Ensiklopedia Dunia