محل شبه الجملة من الإعرابِِ
الجار والمجرور مع الظروف، يُطلَق عليهما اسم (شبه الجملة)، وهو مصطلح وسط بين قسمي القول المفرد: وهو ما ليس جملة ولا شبه جملة، والجملة: وهي ما تكونت من مبتدأ وخبره (اسمية) أو فعل وفاعله (فعلية). وشبه الجملة عنصر مهم في تراكيب اللغة العربية، وقد يتطلب الإعراب ذكر موقعه في الجملة، إذ لا تمام للمعنى ولا للإعراب بدون ذكره وذكر موقعه الإعرابي.[1] القاعدة
الأمثلة
تأمل المثال أعلاه تجد أن كلمة (الحمد) تُعرب مبتدأ، والمبتدأ يحتاج إلى خبر، فإذا بحثت عن الخبر لم تجد إلا الجار والمجرور، وعليه يكون شبه الجملة من الجار والمجرور (لله) في محل رفع خبر المبتدأ. وقد يكون هذا الخبر مقدمًا كقوله تعالى: ﴿فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾.
تجد هنا الحرف الناسخ (إن) قد نصب المبتدأ وهو كلمة (العاقبة) فصار اسمًا لها، وإذا بحثت عن خبرها لم تجد إلا الجار والمجرور (للمتقين)، فشبه الجملة إذن في محل رفع خبر (إن). وكذا الحال في الأفعال الناقصة،
التاء المتحركة في المثال الثالث في محل رفع اسم (كان)، وشبه الجملة من الجار والمجرور (من المحضرين) في محل نصب خبر (كان).
هنا تجد أن شبه الجملة من الجار والمجرور قد بيَّن صفة الاسم النكرة قبلهما، فشبه الجملة إذن في محل نصب صفة لكلمة (عصفورًا).
جاء الجار والمجرور لبيان هيئة الاسم المعرفة قبله فيكون شبه الجملة في محل نصب حالًا من كلمة (العصفور).
إن الفعل (يُسكت) مبني للمجهول والفعل المبني للمجهول يحتاج إلى اسم بعده يعرب نائب فاعل، وإذا بحثت عن هذا الاسم لم تجد إلا شبه الجملة، فيكون شبه الجملة من الجار والمجرور في محل رفع نائب فاعل.
وكما يكون لشبه الجملة محل من الإعراب فقد لا يكون له محل من الإعراب، كما في المثال الأخير، حيث وقع شبه الجملة من الجار والمجرور صلة للاسم الموصول (ما)، ولذا فليس له محل من الإعراب. وبقي أن تعرف أن شبه الجملة إذا وقع في غير الحالات السابقة فإنه يتعلق (يرتبط) مجرد تعلق معنوي بالفعل الذي قبله أو بما يشبهه)، فالجار والمجرور في قولك: (أنا كاتب بالقلم) متعلق باسم الفاعل (كاتب) وهكذا. الظرفوما قيل هنا عن الجار والمجرور ينطبق تمامًا على الظرف؛ لأنه يجمعهما مصطلح (شبه الجملة).[1] مراجع |
Portal di Ensiklopedia Dunia