فعل مهموز
الفعل المهموز هو الذي أحد حروفه همزة، الفاء أو العين أو اللام. الإسنادحكمه عند إسناده إلى الضمائر هو نفس حكم الفعل السالم، أي لا يتغير فيه شيء، في الماضي أو في المضارع أو في الأمر، فنقول عند إسناد الفعل (قرأ) مثلًا:[1]
أحكام خاصةغير أن هناك بعض الأفعال المهموزة لها أحكام خاصة في بعض تصاريفها، والعلة هنا هو لمنع التقاء ساكنين، ونعرضها على النحو التالي:[1] أخذ، أكلهذان الفعلان تحذف همزتهما في صيغة الأمر فقط، فنقول:
أمر، سألتحذف همزتهما في صيغة الأمر أيضا بشرط أن يكون ذلك في أول الكلام، فنقول:
أما إذا كان قبلهما كلام فيجوز حذف الهمزة، ويجوز إبقاؤها، والأكثر إبقاؤها، فنقول:
رأىهذا الفعل تحذف همزته في المضارع والأمر، وتبقى دائما في الماضي. والمفروض أن المضارع منه هو يرأى. والصرفيون يقولون إن حركة الهمزة انتقلت إلى الراء، فأصبحت الهمزة ساكنة، والراء متحركة بالفتحة؛ فالتقى ساكنان: الهمزة والألف التي هي لام الفعل، فحذف أحد الساكنين وهو الهمزة، فأصبح الفعل: يرى على وزن يفل. أما صيغة الأمر من الفعل (رأى) فقد كان من المفروض أن تكون ارأ، لأن الفعل ناقص، أي آخره حرف علة، وهو يحذف في الأمر. ثم إنهم يقولون إنه حدث فيه ما حدث في المضارع؛ أي نقل حركة الهمزة إلى الراء، ثم حذف الهمزة، فيصير الفعل ر على وزن ف. والأغلب أن تلحقه الهاء التي تعرف بهاء السكت فيصير ره على وزن فه. أرىهذا الفعل مزيد بالهمزة من الفعل (رأى) والمفروض أن يكون أر أي على وزن أفعل. غير أن الهمزة التي هي عينه تحذف في جميع تصاريفه؛ في الماضي والمضارع والأمر، فنقول:
مراجع |