يوم فلج
يوم فلج هو أحد أيام العرب بين تميم وبكر بن وائل، كانت الغلبة فيها لبكر بن وائل على تميم. الموقعحدث يوم فلج في شمال إقليم اليمامة النجدية وبالتحديد في منطقتي الدو (الدبدبة حاليا) ثم انتقلت إلى بطن فلج (وادي الباطن) بالسعودية حاليا.[2][3] البداية والمعركةسبب المعركة أن جمعاً من بكر ساروا إلى الصعاب[ملحوظة 1] فشتوا بها، فلما انقضى الربيع انصرفوا فمروا بالدو فلقوا ناساً من بني تميم من بني عمرو وحنظلة، فأغاروا على نعمٍ كثير لهم ومضوا، وأتى بني عمرو وحنظلة الصريخ فاستجاشوا لقومهم فأقبلوا في آثار بكر بن وائل فساروا يومين وليلتين حتى جهدهم السير وانحدروا في بطن فلج، وكانوا قد خلفوا رجلين على فرسين سابقين ربيئة ليخبراهم بخبرهم إن ساروا إليهم. فلما وصلت تميم إلى الرجلين أجريا فرسيهما وسارا مجدين فأنذرا قومهما، فأتاهم الصريخ بمسير تميم عند وصولهم إلى فلج، فضرب حنظلة بن يسار العجلي قبته ونزل فنزل الناس معه وتهيأوا للقتال معه، ولحقت بنو تميم فقاتلتهم بكر بن وائل قتالاً شديداً، وحمل عرفجة بن بحير العجلي على خالد بن مالك بن سلمة التميمي فطعنه وأخذه أسيراً. وقتل في المعركة ربعي بن مالك بن سلمة، فانهزمت تميم وبلغت بكر بن وائل منها ما أرادت، ثم إن عرفجة أطلق خالد بن مالك وجز ناصيته، كما تم أسر البعض منهم وقد حصلت (بكر بن وائل) على غنائم عظيمة.[4][5] في الشعرأول من قتل في وقعة يوم فلج هو غلام من بني عمران بن تغلب يكنى أبا أُثال، كان حليفًا في بني حنظلة، فقال في ذلك اليوم النعمان بن زرعة: لَعَمْرُ أَبِيكَ والأَنْبَاءُ تَنْمِي وقَدْ تُجْلَى العَمَايَةُ بالسُّؤَالِ لِنعْمَ فَوَارِسُ الهَيْجَاءِ تَيْمٌ عَلى فَلْجٍ صَبَاحَ أَبِي أُثَالِ غَدَاةَ رَأَتْ نَوَاصِيَهَا تَمِيمٌ عِجَالَ الشَّدِّ سَاقِطَةَ النِّعَالِ عَليْهَا كُلُّ أَصيَدَ مَالِكيٍّ مِن الشُّمِّ الشَّرَامِحَةِ الطِّوَالِ فَدَارَت بَيْنَنَا رَحَيَا مُدِيرٍ يُسَاقَوْنَ المَنِيَّةَ بالسِّجَالِ طِعَانٌ تَخْرُجُ النَّسَماتُ منهُ وضَرْبٌ يَخْتَلِي هَامَ الرِّجَالِ فغُودِرَ مَالِكٌ وأَبو يَزِيدٍ وقَعْقَاعٌ وأَجْلَوْا عن عِقَالِ وَأُبْنَا بالنِّهَابِ وبالسَّبَايَا وبالأَسْرَى تُقَوَّدُ في الغِلالِ فقُولاَ لِلأَرَاقِمِ غَيْرَ بَغْيٍ وبَغْيُ المَرْءِ أَقْرَبُ للسَّفَالَ أَلاَ إِنِّي رَأَيْتُ بني زُهَيرِ فَوَارِسَ مَالِكٍ يَوْمَ النِّزَالِ كمَا أَنِّي وَجَدْتُ سَرَاةَ غَنْمٍ بَنِي تَيْمٍ إِذَا اخْتَلَفَ العَوَالِي وقال حسان بن زرعة في قتله هريم بن مالك الحنظلي سَائِلِي عَنِّي زُهَيْراً تُخْبَرِي يَوْمَ فَلْجٍ والمَنَايَا تَخْتَطِفْ يَوْمَ غَادَرْتُ هُزَيماً ثَاوِياً وسِنَانُ الرُّمْحِ فيه مُنْقَصِفْ تَعْصِبُ الطَّيْرُ عليه كُلَّمَا حَاوَلَ النَهْضَ تَأَبَّاهُ النَّزَفْ فنَأَى مِنِّي وفي حَيزومِه مِثْلُ جَيْبِ الدِّرْعِ تَمْكُو وتَكِفْ ولقَدْ تَعْلَم تَيْمٌ أَنّني نِعْمَ حَشْوُ الدِّرْعِ في اليَوْمِ الكَسِفْ إِذْ لَقِينَا مِن تَمِيمٍ عُصْبَةً كقُرُومِ الشَّوْلِ تَمْشِي في الزَّغَفْ يَوْمَ نادَتْ في وَغَاهَا خِنْدِفاً وتَنَادَيْنَا بآبَاءٍ شُرُفْ من زُهَيْر دُونَ حَيَّيْ مالِكٍ وزُهَيْرٌ نِعْمَ مِرْدَاةُ الهَدَفْ وأَبِي السَّفَّاجُ أَلْفَى خَالِداً تَالِدَ المجْدِ وكَعْبٌ قد عُرِفْ عِصْمَةُ النَّاسِ إِذَا مَا أَمْحَلُوا وشِهَابٌ حِينَ تَصْطَكُّ الحَجَفْ انظر أيضاملاحظات
المراجع
|