يوم ذات الشقوق

يوم ذات الشقوق وهو أحد أيام العرب في الجاهلية، وكان لبني تميم على جمع الأحاليف بنو أسد وغطفان وطيئ وقد كان هذا اليوم على أثر يوم النسار وبعده بمدةٍ قصيره.[1]

قال أبو عبيدة كان الأحاليف قد غزو بني عامر بن صعصعة حُلفاء تميم يوم النسار وقتلوهم، فغضب لهم بنو تميم، وجمع ضمرة بن ضمرة النهشلي التميمي جمعاً كبيراً من قومه، وأغار بهم على بلاد الأحاليف (أسد وغطفان وطيئ) في شمال نجد فقتل منهم خلقاً وظفر بهم وسبى وغنم، وقال ضمرة بن ضمرة في ذلك:[2]

الآن ساغ لي الشراب ولم أكن
آتى الفجار ولا اشد تكلمي
حتى صبحت على الشقوق بغارة
كالتمر تنثر في جرين الجرم
وأفأت يوماً بالحفار بمثله
وأجزت نصفاً من حديث الموسم
ومشت نساء كالنساء عواطلا
من بين عارفة السباء وأيم
ذهب الرماح بزوجها فتركنه
في صدر معتدل القناة مقوم

وذكر البلاذري يوماً أخراً يُعرف بيوم ذات الشقوق أيضاً وهو لتميمٍ أيضاً على بكر بن وائل أغار عليهم طريف بن تميم العنبري بجمعٍ من قومه فقتل سيدهم شراحيل بن مرة الشيباني وأخذ أموالهم وقال في ذلك:[3]

ويوم شراحيل كررت محامياً
على بطلٍ كالليث والقوم شهّد
نهدت بجمعٍ من تميم عرمرم
عليهم مع الصبح الدلاص المسرّد

المراجع

  1. ^ نهاية الأرب في فنون الأدب، شهاب الدين النويري، ج 4 ص 208. نسخة محفوظة 25 سبتمبر 2022 على موقع واي باك مشين.
  2. ^ ابن عبد ربه (1983)، العقد الفريد، بيروت: دار الكتب العلمية، ج. 6، ص. 99، OCLC:949403349، QID:Q120648618
  3. ^ أنساب الأشراف، البلاذري، ج 4 ص 201. نسخة محفوظة 25 سبتمبر 2022 على موقع واي باك مشين.