التيرامين، الذي يوجد في العديد من الأطعمة، ويُستقلب بواسطة إنزيم ماو. يسبب هضم التيرامين وامتصاصه إفرازًا زائدًا للنورإبينفرين الذي يرفع سريعًا ضغط الدم إلى مستوًى يُدخل المريض في نوبة ارتفاع ضغط.
قد يسبب الاستخدام المرافق للأدوية المعززة للسيروتونين حدوث متلازمة السيروتونين. تشمل هذه الأدوية مثبطات استرداد السيروتونين ومضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات السيروتونينية والديكستروميثورفان والميبيريدين.
قد يسبب الاستخدام المرافق للعوامل المطلقة لأحادي الأمين «إم آر إيه إس» مثل الفينفلورامين أو الأمفيتامين أو السودوإفيدرين حدوث التسمم الذي يتظاهر بمتلازمة السيروتونين أو نوبة ارتفاع الضغط.
يوجد التيرامين في الكثير من الأطعمة، ويُستقلب بسرعة عادةً بواسطة إنزيم أكسيداز أحادي الأمين إيه (ماو-إيه). قد يستهلك الأفراد الذين لا يتناولون مثبطات ماو غرامين يوميًا على الأقل من التيرامين في الوجبة الغذائية دون أن يرتفع ضغط الدم لديهم، بينما أولئك الذين يستخدمون مثبطات ماو مثل الترانيلسيبرومين قد يعانون من ارتفاع حاد في ضغط الدم بعد استهلاك 10 ملغ فقط من التيرامين.[7][8]
تشمل الأغذية الحاوية على التيرامين الجبنة الناضجة واللحم المجفف والتوفو وبعض أنواع النبيذ الأحمر. تحوي بعضها (مثل خلاصة الخميرة) كميةً كافيةً لإحداث الوفاة بعد وجبة طعام واحدة. قد تحوي الأغذية الفاسدة أيضًا مستويات مرتفعةً من التيرامين.[5]
التأثيرات الجانية
معدل وقوع التأثيرات الجانبية
تشمل التأثيرات الجانبية الأكثر شيوعًا (التي تحدث لدى أكثر من 10% من الحالات) ما يلي:
من الجدير بالذكر عدم ارتباط الجنس والعمر تحت 65 عامًا مع معدل وقوع التأثيرات الجانبية. لا يترافق الترانيلسيبرومين مع كسب الوزن، ويحمل خطرًا أقل من الهيرازين للانسمام الكبدي.[9][6]
يوصى عمومًا بإيقاف استخدام مثبطات ماو قبل التخدير، لكن هذا يرفع خطر نكس الاكتئاب. في إحدى الدراسات الحشدية الرجعية القائمة على الملاحظة، أبدى المرضى الموضوعون على الترانيلسيبرومين تحت للتخدير العام انخفاض معدل وقوع هبوط الضغط في أثناء العملية، بينما لم يظهر فرق في حدوث تباطؤ القلب أو تسرعه أو ارتفاع الضغط في أثناء العملية عند المقارنة مع المرضى الذين لا يتناولون مثبطات ماو.[10]
إن استخدام المحاكيات الودية غير المباشرة أو الأدوية المؤثرة على استرداد السيروتونين مثل الميبيريدين أو الديكستروميثورفان يرفع خطر ارتفاع ضغط الدم ومتلازمة السيروتونين على الترتيب، لذا يُنصح باستخدام الأدوية البديلة.[11][12] وصلت الدراسات الأخرى إلى نتائج مشابهة.[9] إن تداخلات الحركية الدوائية مع أدوية التخدير غير شائع، إذ يملك الترانيلسيبرومين ألفةً عالية للسيتوكروم بّي-450 2A6 (CYP2A6) ولا يُثبط إنزيمات السيتوكروم بّي في تراكيزه العلاجية.[8]
ذُكرت حالات من الإدمان على الترانيلسيبرومين في جرعات تتراوح بين 120-600 ميليغرامًا يوميًا.[13][9][5] يُعتقد أن الجرعات الأعلى تملك تأثيرات أشبه بالأمفيتامين ويزيد البدء السريع لفعالية الترانيلسيبرومين ونصف عمره القصير من خطورة الإدمان.[9]
ذُكرت حالات من الفكر الانتحاري والسلوكيات الانتحارية لدى المعالجين بالترانيلسيبرومين أو بعد إيقاف العلاج بفترة قصيرة.[5]
تُبدي الجرعات المفرطة من الترانيلسيبرومين تظاهرات أشد من الجرعات المعتادة.[5]
الية العمل
مضاد الترانيلسيبرومين يمنع تحطيم انزيمأكسيداز أحادي الأمين،[14] مما يؤدي إلى زيادة كمية هذا الإنزيم ونشاطه في الدماغ،كي لا يتسبب تحطيمه خلل في المادة الكيميائية مما يؤدي بذلك إلى حالة الاكتئاب.ويعمل الترانيلسيبرومين عن طريق زيادة بعض أنواع النواقل العصبية في الدماغ والمسؤولة عن تحسين المزاج والراحة،[15] ويقلل من حالات الاكتئاب المصحوبة والقلق والتوتر، ولكن يعطى هذا الدواء بعد ان فشلت بعض الادوية التي هي اقل في تأثيراتها الجانبية منه في علاج الاكتئاب .[16]
طرق الاستعمال
يعطى دواء الترانيلسيبرومين للبالغين عن طريق الفم بمقدار 10 ملغ مرتين باليوم، وقد تزداد كمية الجرعة بمقدار 10 ملغ تمتد من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع، حيث تكون الجرعة النهائية بمقدار 60 ملغ في اليوم.[17]
^Baldessarini RJ (2005). "17. Drug therapy of depression and anxiety disorders". Goodman & Gilman's The Pharmacological Basis of Therapeutics. New York: McGraw-Hill. ISBN:978-0-07-142280-2.
^ ابجدRicken R، Ulrich S، Schlattmann P، Adli M (أغسطس 2017). "Tranylcypromine in mind (Part II): Review of clinical pharmacology and meta-analysis of controlled studies in depression". European Neuropsychopharmacology. ج. 27 ع. 8: 714–731. DOI:10.1016/j.euroneuro.2017.04.003. PMID:28579071. S2CID:30987747.
^Blom-Peters L، Lamy M (1993). "Monoamine oxidase inhibitors and anesthesia: an updated literature review". Acta Anaesthesiologica Belgica. ج. 44 ع. 2: 57–60. PMID:8237297.
^Le Gassicke J، Ashcroft GW، Eccleston D، Evans JI، Oswald I، Ritson EB (1 أبريل 1965). "The Clinical State, Sleep and Amine Metabolism of a Tranylcypromine ('Parnate') Addict". The British Journal of Psychiatry. ج. 111 ع. 473: 357–364. DOI:10.1192/bjp.111.473.357.
تتضمَّن هذه المقالة معلوماتٍ طبَّيةٍ عامَّة، وهي ليست بالضرورة مكتوبةً بواسطة متخصِّصٍ وقد تحتاج إلى مراجعة. لا تقدِّم المقالة أي استشاراتٍ أو وصفات طبَّية، ولا تغني عن الاستعانة بطبيبٍ أو مختص. لا تتحمل ويكيبيديا و/أو المساهمون فيها مسؤولية أيّ تصرُّفٍ من القارئ أو عواقب استخدام المعلومات الواردة هنا. للمزيد طالع هذه الصفحة.
معرفات كيميائية
ملف العقاقير القومي (المصطلَحات المرجعية) (NDF-RT): N0000148038