الأتوموكسيتين (بالإنجليزية: Atomoxetine)، الذي يباع بالاسم التجاري: ستراتيرا وأسماء أخرى، هو دواء يُستخدم لمعالجة اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط. قد يُستخدَم وحده أو مع منشطات. لا يُنصَح باستخدامه إلا لدى الأطفال بعمر ست سنوات على الأقل. يُعطَى فمويًا.[3][4][5]
تشمل التأثيرات الجانبية الشائعة: الألم البطني، وفقد الشهية، والغثيان، والإحساس بالتعب، والدوار. قد تشمل الأعراض الجانبية الخطيرة: وذمة وعائية، ومشاكل كبدية، وسكتة دماغية، وذهان، ومشاكل قلبية، والانتحار، والعدوانية.[6] سلامة استخدامه خلال الحمل والإرضاع غير واضحة.[7] الأتوموكسيتين هو مثبط لإعادة قبط النورإبينفرين، ويُعتقَد أنه يعمل من خلال زيادة مستويات النورإبينفرين والدوبامين في الدماغ.[8]
صُودِق على الاستخدام الطبي للأتوموكسيتين في الولايات المتحدة عام 2002. يكلف إمداد شهر واحد في المملكة المتحدة هيئة الخدمات الصحية الوطنية نحو 53 جنيهًا إسترلينيًا ابتداء من 2019. في الولايات المتحدة، تبلغ تكلفة الجملة لهذه الكمية نحو 77 دولارًا أمريكيًا.[9] في 2017، جاء الدواء في المرتبة 199 ضمن الأدوية الأكثر وصفًا في الولايات المتحدة بأكثر من مليوني وصفة طبية.[10][11]
الاستخدامات الطبية
اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط
صودق على استخدام الأتوموكسيتين لدى كل من الأطفال، واليافعين، والكبار.[12] على أي حال، لم تُدرَس فعاليته بعد لدى الأطفال بعمر أقل من 6 سنوات. ميزته الأساسية على المعالجة المُنشِّطة المعيارية لاضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط هي أن احتمال إساءة استخدامه قليل.[13] رغم أنه ينقص أعراض قلة الانتباه وزيادة النشاط إلا أن الاستجابة له كانت أقل من الاستجابة للمنشطات. بالإضافة إلى ذلك، عانى 40% من الأشخاص الذين قد عُولِجوا بالأتوموكسيتين من أعراض متبقية لاضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط.[14]
رغم أن فعاليته قد تكون أقل من فعالية الأدوية المُنشِّطة إلا أن هناك بعض الأدلة على أنه قد يُستخدَم بالترافق مع المنشطات.[15] قد يصف الأطباء أدوية غير مُنشِّطة بما فيها الأتوموكسيتين عندما يعاني الشخص من التأثيرات الجانبية المزعجة للمُنشِّطات، أو عندما لا تكون المنشطات فعالة، أو بالترافق مع المنشطات من أجل زيادة الفعالية. [16][17]
بعكس ناهضات مستقبلات ألفا 2 الأدرينالية مثل غوانفاسين وكلونيدين، يمكن إيقاف استخدام الأتوموكسيتين فجأة دون ظهور تأثيرات توقف مهمة.[13]
تحتاج التأثيرات العلاجية البدئية للأتوموكسيتين عادة 2 – 4 أسابيع حتى تظهر. قد يحتاج الأمر 2 – 4 أسابيع إضافية لظهور التأثيرات العلاجية الكاملة.[18] الجرعة الكلية الأعظمية المنصوح بها يوميًا لدى الأطفال واليافعين الذين وزنهم أكبر من 70 كغ والكبار هي 100 مغ.[12]
استخدامات أخرى
قد يُستخدَم الأتوموكسيتين لدى المصابين باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط واضطراب ثنائي القطب رغم أن هذا الاستخدام لم يُدرَس جيدًا.[19] شوهدت بعض الفوائد أيضًا لدى الأشخاص المصابين باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط والتوحد.[20]
لدى ضعيفي الاستقلاب (نظرًا لاستقلاب الأتوموكسيتين بواسطة أنزيم السيتوكروم 2دي6)
التأثيرات السلبية
تشمل التأثيرات الجانبية الشائعة: الألم البطني، وفقد الشهية، والغثيان، والإحساس بالتعب، والدوار. قد تشمل الأعراض الجانبية الخطيرة: وذمة وعائية، ومشاكل كبدية، وسكتة دماغية، وذهان، ومشاكل قلبية، والانتحار، والعدوانية. سلامة استخدامه خلال الحمل والإرضاع غير واضحة.
أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تحذيرًا في الوصفة المرفقة بالدواء مكتوب ضمن صندوق أسود من السلوك/ التفكير الانتحاري. أُصدِرت تحذيرات مماثلة في أستراليا.[21] على عكس الأدوية المُنشِّطة، لا يحمل الأتوموكسيتين خطر حدوث إساءة الاستخدام أو القدرة على إحداث تأثيرات انسحاب عند التوقف المفاجئ عن استخدامه.
إن الأتوموكسيتين غير سام نسبيًا في حالة فرط الجرعة. لم تؤدِ الجرعات المفرطة من هذا الدواء بمفرده البالغة أكثر من 1500 مغ إلى حدوث الوفاة. تشمل أشيع أعراض فرط الجرعة:[13]
يشمل العلاج المُوصَى به لفرط جرعة الأتوموكسيتين استخدام الكربون النشط (الفحم النشط) لمنع امتصاص كمية أكبر من الدواء.
التفاعلات
الأتوموكسيتين هو ركيزة لأنزيم السيتوكروم 2دي6. تبين أن العلاج المتزامن مع مثبطات أنزيم السيتوكروم 2دي6 مثل بوبروبيون، أو فلوكسيتين، أو باروكسيتين، يزيد مستوى الأتوموكسيتين في البلازما بنحو 100% أو أكثر، بالإضافة إلى زيادة مستويات ن-ديسميثيل أتوموكسيتين، ونقص مستويات 4-هيدروكسي أتوموكسيتين في البلازما بدرجة مماثلة.[24][25][26]
وُجِد أن الأتوموكسيتين يثبط قناة تيارات البوتاسيوم hERG بتركيز موافق للتثبيط النصفي (IC50) يبلغ 6.3 نانومول، والذي يملك القدرة على إحداث اضطراب نظم قلبي. أُبلغ عن استطالة الفترة كيو تي عند استخدام الأتوموكسيتين بجرعات علاجية وبجرعات مفرطة ما يشير إلى أنه لا يمكن استخدام الأتوموكسيتين مع الأدوية التي تسبب استطالة الفترة كيو تي، أو بالتزامن مع الأدوية مثبطات أنزيم السيتوكروم 2دي6، ويُستخدَم بحذر لدى الأشخاص ضعيفي الاستقلاب.[27]
تشمل التفاعلات الدوائية الملحوظة الأخرى:
الأدوية الخافضة لضغط الدم نظرًا لعمل الأتوموكسيتين كمحاكي ودي ذو عمل غير مباشر.
المحاكيات الودية ذات العمل غير المباشر مثل سودوإفيدرين، ومثبطات إعادة قبط النورإبينفرين.
المحاكيات الودية ذات العمل المباشر مثل فينيليفرين أو ناهضات مستقبلات ألفا 1 الأدرينالية الأخرى بما فيها الرافعة للتوتر الوعائي (مضادات انخفاض ضغط الدم) مثل دوبوتامين أو إيزوبرينالين أو ناهضات مستقبلات بيتا 2 الأدرينالية الأخرى.
الأدوية الرابطة لبروتين الدم بشكل كبير: للأتوموكسيتين قدرة على أن يحل محل هذه الأدوية مع بروتينات البلازما الأمر الذي قد يحرض حدوث تأثيراتها السامة. في المخبر، لا يؤثر الأتوموكسيتين على الارتباط ببروتينات البلازما للأسبرين، أو ديسيبرامين، أو ديازيبام، أو باروكسيتين، أو باروكسيتين، أو فينيتوين، أو ورافارين.[28]
الاستعمالات السريرية
تمت الموافقة على استخدام اتومكيسيتين عند الأطفالوالمراهقينوالبالغين، ومع ذلك لم تتم دراسة فعاليته لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ست سنوات.
^"Parent's Medication Guide: ADHD". American Psychiatric Association (Guidelines (Tertiary source)). American Psychiatric Association & American Academy of Child and Adolescent Psychiatry (AACAP). يونيو 2013. مؤرشف من الأصل في 2017-02-02. اطلع عليه بتاريخ 2017-01-01. Though not FDA-approved for combined treatment, atomoxetine (Strattera) is sometimes used in conjunction with stimulants as an off-label combination therapy.
^Perugi G، Vannucchi G (2015). "The use of stimulants and atomoxetine in adults with comorbid ADHD and bipolar disorder". Expert Opinion on Pharmacotherapy. ج. 16 ع. 14: 2193–204. DOI:10.1517/14656566.2015.1079620. PMID:26364896.
^Matthew Siegel, MD., Craig Erickson, MD., MS, Jean A. Frazier, MD., Toni Ferguson, Autism Society of America., Eric Goepfert, MD., Gagan Joshi, MD., Quentin Humberd, MD., Bryan H. King, MD., Amy Lutz, EASI Foundation: Ending Aggression and Self-Injury in the Developmentally Disabled., Louis Kraus, MD., Alice Mao, MD., Adelaide Robb, MD., Jeremy Veenstra-VanderWeele, MD, PhD., Paul Wang, MD, Autism SpeaksCarmen J. Head, MPH, CHES, Director, Research, Development, & WorkforceEve, Bender, Scientific Editor. (2016). Autism_Spectrum_Disorder_Parents_Medication_Guide(PDF) (بالإنجليزية). Washington, DC: American Academy of Child and Adolescent Psychiatry. p. 13. Archived(PDF) from the original on 2017-04-11. Atomoxetine (Strattera) has also been researched in controlled studies for treatment of ADHD in children with autism, and showed some improvements, particularly for hyperactivity and impulsivity{{استشهاد بكتاب}}: |مؤلف= باسم عام (help)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
تتضمَّن هذه المقالة معلوماتٍ طبَّيةٍ عامَّة، وهي ليست بالضرورة مكتوبةً بواسطة متخصِّصٍ وقد تحتاج إلى مراجعة. لا تقدِّم المقالة أي استشاراتٍ أو وصفات طبَّية، ولا تغني عن الاستعانة بطبيبٍ أو مختص. لا تتحمل ويكيبيديا و/أو المساهمون فيها مسؤولية أيّ تصرُّفٍ من القارئ أو عواقب استخدام المعلومات الواردة هنا. للمزيد طالع هذه الصفحة.
معرفات كيميائية
ملف العقاقير القومي (المصطلَحات المرجعية) (NDF-RT): N0000022300