قائمة الخُلفاء العبَّاسيين، هي قائمة تشمل سلسلة الحُكام في الدولة العبَّاسية الذين حكموا العالم الإسلامي من حاضرة الخلافة بغداد غالبًا. ينحدر الخُلفاء من العبَّاس بن عبد المطلب، عم النبي مُحمَّد صلى الله عليه وسلم. امتدت فترة حكمهم منذ تأسيس دولتهم سنة 132هـ / 750م، بعد نجاح ثورتهم في الاستيلاء على معظم العالم الإسلامي وإطاحتهم بالحكم الأموي. استمر العبَّاسيين فعليًا في خلافة الأمة لما يزيد عن خمسة قرون، حتى سقوط بغداد على يد المغُول سنة 656هـ / 1258م. تعد السُّلالة العبَّاسية ثاني أطول سلالة إسلاميَّة حاكمة في التاريخ.
تُعد بغداد، التي أسسها الخليفة الثاني أبو جعفر المنصور، مركز الخلافة العبَّاسية ومعظم فترة حكمهم، وشهدت في ظلها ازدهارًا حضاريًا وعلميًا كبيرًا في مختلف المجالات جعلها حاضرة العالم الإسلامي. ومع أن الخلافة شهدت تضعضعًا وأزمات وسيطرة قوى عديدة بعد قرابة المائة عام من تأسيسها، غير أن الخلافة استمرت في بني العبَّاس. على الرغم من انتهاء الخلافة فعليًا في بغداد بمقتل آخر خلفائها المستعصم بالله على يد المغول، استمرت الخلافة رمزيًا في القاهرة تحت رعاية المماليك بدءًا من سنة 660هـ / 1261م، بعد استقدام أحد الناجين من البيت العبَّاسي.
يشمل هذا العصر 13 خليفة أولهم جَعْفَر المُتوكِّل وآخرهم عبدُ الله المُستكفي[17]. وهذا العصر يُعتبر بداية الضَّعف والانقسامات داخل الخِلافة العبَّاسِيَّة، وظُهور سُلالات جديدة، وشهدت خلع وقتل عددًا من الخُلفاء على يد الأتراك، ورغم أنها فترة ضعف طويلة إلا أنها استُثنت على يد الأمير طلحة المُوفَّق النَّاهض بالخِلافة ومُبعث قُوتها بعد انقسامها، وذلك من زمن المُعتمد حتى المُعتضد.
خُلفاء هذا العَصْر سِتةُ خُلفاء، وبدأ بعد أن جاء السلاجقة تحت زعامة طغرل بك إلى بغداد بناءً على طلب الخليفة لمواجهة ثورة البساسيري المُؤيد للفاطميين الشيعة في العاصمة بغداد، وقد استعادت فيه الخلافة العبَّاسِيَّة موقعها واسمها، وحكم أوائل خُلفائها بهدوء، إلا أن الفترة الأخيرة شهدت تدخل وإفساد السلاجقة في الحُكم، فخلعوا وقتلوا الخليفتين المُسترشد والراشد، مما جعل الخليفة المُقتفي يُعجل من إنهاء سيطرتهم على بغداد، فكان حصار السلاجقة على بغداد عام 1157 لثلاثة أشهر فاشلًا ومُنهيًا لنُفوذهم.
خلفاء هذا العصر سبعة خلفاء، أولهم المُقتفي وآخرهم المُستعصم.[35] وقد استعادت فيه الخِلافَة العبَّاسِيَّة قُوتها وسُلطتها، وبات للخليفة هيبتُه وطاعتُه، ولكنها كانت تضم المناطق من الأحواز والبَصْرَة جُنوبًا حتى نواحي المَوْصِل مع تبعيات اسميَّة للخليفة لدى الدُول والممالك الإسلامية المُجاورة، واستمر هذا العصر حتى سُقوط الخِلافَة على يد المَغُول عام 1258م.
(السلطنة المملوكية) ( 1261م - 1517م) / (659 هـ - 922 هـ)
بدأ هذا العصر عندما سمع المستنصر بالله الثاني بانتصار المماليك في معركة عين جالوت ثم توجه إلى القاهرة فأثبت نسبه ثم بايعه السلطان بيبرس بالخلافة. وانتهى عندما دخل سليم الأول 1517م مصر فاتحاً.
أ: ابن محمد الظاهر. كان في السجن عندما اقتحم التتار بغداد، ففتح السجانون أبواب السجون، وأُطلق، وتمكن من الهروب إلى عرب العراق فبقي عندهم حتى سمع بانتصار المماليك في معركة عين جالوت، ثم توجه إلى القاهرة، فأثبت نسبه، ثم بايعه السلطان بيبرس بالخلافة. لُقّب بالمستنصر على لقب أخيه منصور. قُتل في معركة مع التتار 3 محرم 660 هـ.[53]