دار الخلافة العباسية
دار الخلافة العباسية هي أرض كبيرة مسوّرة كانت على نهر دجلة في شرق بغداد، اتخذها خلفاء بني العباس مقرًّا للحكم وألحقوا بها مساكن الأمراء والبطانة والخدم، اشتملت الدار على 23 قصرًا،[1] وهيئة الدار نصف دائرة، تبدأ من دجلة ثم تعود إليها، وكان للدار أبواب، منها باب الخاصة وباب المراتب،[2][3] وكان للدار مزارع وأربعمائة حمام، وبلغ عدد الخدم والعبيد آلافاً.[4] الحريم والدارحريم دار الخلافة هو أرض مسورة ولها عدة أبواب، وكان الحريم بمقدار ثلث بغداد الشرقية، ويشتمل الحريم على بيوت عامة الناس وفيه جامع القصر، كما يشتمل الحريم على سور داخلي خاص يحيط بدار الخلافة التي تشتمل على دور الخلافة وبساتينها وهذا السور مخصص لشؤون الحكم ومتعلقاته.[5] أستاذ دار الخلافةأستاذ دار الخلافة كان اسماً لمن يرافق الخليفة، ثم توسّعت سلطته فأصبح قيّماً على الدار كلها، وعُهد إليه أحياناً أن يكون سفيراً للخليفة، أو وكيلًا بأمواله أو رقيباً على دواوين الدار والحجابة، وكان أساتذة دار الخلافة من أهل العلم والمكانة.[6] أساتذة الدار
معالم الداررسول الروم![]() «ورد رَسُول لصَاحب الرّوم فِي أَيَّام المقتدر بِاللَّه صلوَات الله عَلَيْهِ ففرشت الدَّار بالفروش الجميلة وزينت بالآلات الجليلة ورتب الْحجاب وخلفاؤهم والحواشي على طبقاتهم على أَبْوَابهَا وَفِي دهاليزها وممراتها ومخترقاتها وصحونها ومجالسها ووقف الْجند على اخْتِلَاف أجيالهم صفّين بالثياب الْحَسَنَة وتحتهم الدَّوَابّ بالمراكب الذَّهَب وَالْفِضَّة وَبَين أَيْديهم الجنائب على مثل هَذِه الصُّورَة وَقد أظهرُوا الْعدَد والأسلحة الْكَثِيرَة فَكَانُوا من أَعلَى بَاب الشماسية وَإِلَى قريب من دَار الْخلَافَة وبعدهم الغلمان الحجرية والخدم والخواص والبرانية إِلَى حَضْرَة الْخلَافَة بالبزة الرائقة وَالسُّيُوف والمناطق المحلاة وأسواق الْجَانِب الشَّرْقِي وشوارعه وسطوحة ومسالكه مَمْلُوءَة بالعامة النظارة وَقد اكتري كل دكان وغرفة مشرفة بِدَرَاهِم كَثِيرَة... وَسَار الرَّسُول وَمن مَعَه من المواكب إِلَى أَن وصلوا دَار الْخلَافَة وَدخل فأجيز على دَار نصر القشوري فَرَأى ضففا كثيرا ومنظرا هائلا فَظَنهُ الْخَلِيفَة، وداخلته لَهُ هَيْبَة وخيفة حَتَّى قيل لَهُ أَنه الْحَاجِب وَحمل من بعد ذَلِك إِلَى الدَّار الَّتِي كَانَت برسم الوزارة ، وفيهَا عَليّ بن مُحَمَّد بن الْفُرَات، الْوَزير يَوْمئِذٍ فَرَأى أَكثر مِمَّا رَآهُ لنصر الْحَاجِب وَلم يشك فِي أَنه الْخَلِيفَة حَتَّى قيل لَهُ: هَذَا الْوَزير ابْن الْفُرَات فَسلم عَلَيْهِ وخدمه وأُجلِس فِي مجْلِس بَين دجلة والبساتين قد اختيرت لَهُ الفروش وعلقت عَلَيْهِ الستور ونصبت فِيهِ الدسوت وأحاط بِهِ الخدم والغلمان بالطبر زينات وَالسُّيُوف ثمَّ اُستدعيَ بعد سَاعَات إِلَى حَضْرَة المقتدر بِاللَّه صلوَات الله عَلَيْهِ وَقد جلس مَجْلِسا عَظِيما مهيبا فخدم خدمه مثله وَشَاهد من الْأَمر مَا راعه وهاله وَانْصَرف إِلَى دَار قد أعدت لَهُ وَحصل فِيهَا من الْفرش مَا يصلح لَهُ والحواشي والألاف والإقامات كل مَا تَدْعُو الْحَاجة إِلَيْهِ مِمَّا أظهرت فِيهِ الْمُرُوءَة والتوسعة فَكَانَت الْحَال إِذْ ذَاك وَقَبله على هَذَا الْوَصْف وَمَا هُوَ فَوْقه.» – هلال الصابئ، رسوم دار الخلافة[7]
اقرأ أيضًامراجع
وصلات خارجية |
Portal di Ensiklopedia Dunia