جامع براثا
جامع براثا هو من مساجد العراق القديمة وكان ديرا نصرانيا في السابق ويحوي مقبرة، ويقع في جانب الكرخ من بغداد في منطقة العطيفية ببداية الطريق بين بغداد ومدينة الكاظمية. ويبعد الجامع حوالي 10 كم عن مركز المدينة.[1] براثا أصلا هو اسم باني الدير ومعنى براثا باللغة السريانية (ابن العجائب) وفي اللغة العربية تعني (الأرض الرخوة الحمراء). تضم منطقة براثا في الوقت الحاضر مسجداً كبيراً في أعلاه مئذنتان بنيتا سنة 1375 هـ ومكتبة قديمة وحرم ومصلى للصلاة مع صحن واسع وبئر ماء يعرف باسم بئر الإمام علي ومقبرة قديمة. ويتناقل المؤرخون بأن لهذا الموقع أهمية تاريخية، ويقال أنه قد زاره العديد من الأنبياء والصالحين ومنهم إبراهيم الخليل والنبي دانيال ذو الكفل كما زاره الإمام علي عندما عاد من قتال الخوارج في معركة النهروان، وحصل تحاور بينه وبين الراهب المسؤول عن الدير والمسمى حباب وكانت نتيجة الحوار إشهار الراهب إسلامه وتحويل الدير إلى مسجد.[بحاجة لمصدر][2] عن محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن جابر بن عبد الله الأنصاري أنه قال: (صلى بنا علي ببراثا بعد رجوعه من قتال الشراة ونحن زهاء مائة ألف رجل، فنزل نصراني من صومعته فقال: من عميد هذا الجيش؟ فقلنا: هذا، فأقبل إليه فسلم عليه فقال: يا سيدي أنت نبي؟ فقال: لا، النبي سيدي قد مات، قال: فأنت وصي نبي؟ قال: نعم، ثم قال له: اجلس كيف سألت عن هذا؟ قال: أنا بنيت هذه الصومعة من أجل هذا الموضع وهو براثا، وقرأت في الكتب المنزلة أنه لا يصلي في هذا الموضع بهذا الجمع إلا نبي أو وصي نبي وقد جئت أسلم، فأسلم وخرج معنا إلى الكوفة، فقال له علي: فمن صلى ههنا؟ قال: صلى عيسى بن مريم وأمه فقال له علي: أفأخبرك من صلى ههنا؟ قال: نعم، قال: الخليل). ومسجد براثا واقع في محلّة براثا طرف بغداد في قبلة الكرخ وجنوبي باب محوّل، وكانت براثا قبل بناء بغداد قرية، مرّ بها علي بن أبي طالب لقتال الحروريّة الخوارج بالنهروان وصلّى في موضع من الجانب المذكور، وتعرّض هذا المسجد عدّة مرّات للهدم، لاجتماع قوم من الشيعة فيه، هدمه الراضي بالله حتّى سوّى به الأرض، ثمّ أمر بجكم الماكاني أمير الأمراء ببغداد بإعادة بنائه. كانت مدرسة الكوفة تزدهر بمختلف النشاطات العلمية عندما كانت بغداد عاصمة الخلافة، ولمّا دبّ الضعف في السلطة العباسية وصارت السلطة بيد البويهيين الفرس تنفّس علماء الشيعة في أكثر مناطق العراق، فأُسّست مدرسة رابعة للشيعة في العاصمة نظير: الشيخ المفيد (336 ـ 413هـ) تلك الشخصــية الفـذّة الـذي اعترف المؤالف والمخالف بعلمه، وذكائه، وزهده، وتقواه، وكان شيخ أساتذة الكلام في عصره الذي شهد قمة الجدل الفكري والعقائدي بين المدارس الفكرية المختلفة، وكان ـ ـ عظيم الشأن رفيع المنزلة، له كرسي للتدريس في مسجد براثا في بغداد، يقصده العلماء والعوام للاستزادة من علمه، وله أكثر من (200) مصنّف في مختلف العلوم. السيد المرتضى علم الهدى (355 ـ 436هـ)، قــال عنـه الثعالبي في يتيمته (1 : 53) قد انتهت الرئاسة اليوم ببغداد إلى المرتضى في المجد والشرف والعلم والأدب والفضل والكرم. وأشرف المساجد المسجد الحرام والصلاة فيه بمائة ألف، ثم مسجد النبي، والصلاة فيه بعشرة آلاف، وفي كل من المسجد الأقصى في الشام ومسجد الكوفة بألف، وفي مسجد الجامع بمائة، وفي مسجد القبيلة بخمس وعشرين، وفي مسجد السوق باثنتي عشرة، ومن المساجد المحثوث على الصلاة فيها مسجد براثا ببغداد، ومسجد المباهلة، ومسجد الفتح، ومسجد قبا وهذه في المدينة، وفي المنزل واحدة.وكان الشيعة يقيمون صلاة الجمعة حتى أواسط القرن الخامس الهجري وخاصة في مسجد براثا في بغداد. سبب تسمية الجامع بإسم براثاوردت في عدة روايات في التسمية - منها أن أمير المؤمنين عليه السلام أمر الراهب الذي كان في الدير / كون المكان كان ديرا للنصارى / أن يبني مسجدا مكان الدير ويسميه باسم بانيه ومنها أن كلمة براثا تتكون من مقطعين في اللغة السريانية /بر/ تعني أرض /اثا/تعني العجائب وبذلك يكون تفسيرها /أرض العجائب/ وأورد أحد الأساتذة تفسيراً آخر هو أن براثا تعني التربة الرخوة الخمراء .[3] صخرة براثا (المنطكة)يحتوي جامع براثا صخرة سوداء تسمى وسط أهالي بغداد بإسم (المنطكة) بسبب أن بعض القصص انتشرت في بغداد بعد شفاء عدد من الذين يواجهون صعوبة في التكلم بعد التبرك في هذه الصخرة وشرب الماء من البئر الذي حفره أمير المؤمنين (ع) في براثا بعد نزوله في هذا المكان حيث اقتلع هذه الصخرة بيد الإمام علي وقام بإزاحتها من الأرض لتخرج من تحتها ماء لا ينضب . صخرة النبي عيسى (ع)يحتوي جامع براثا على صخرة بيضاء نقش عليها أسماء أصحاب الكساء الخمسة ويعود عمر الصخرة لما قبل الميلاد حيث تم عمل دراسة حول عمر الصخرة مستخدمين تحليل كاربون14 لقياس عمر الصخرة حيث تبين أن عمرها يزيد عن 2000 سنة وتذكر بعض الروايات ان المسيح عيسى بن مريم وضع على هذه الصخرة ولا يدرى هل ولد عليها ام تم وضعها عليها بعد ولادته .[3] تفجير الجامعفي يوم الجمعة 7 أبريل 2006 وأثناء خروج المصلين من المسجد فجر ثلاثة انتحاريين أنفسهم، وقتل في الهجوم حوالي 70 شخص وأصيب حوالي 130.[4] إمام الجامعأمّ الجامع الكثير من العلماء ابرزهم الشيخ المفيد والشيخ علي الصغير حيث وكله مرجع الطائفية الشيعية في ذلك الوقت السيد محسن الحكيم لإمامة جامع براثا وهو حالياً تحت امامة الشيخ جلال الدين الصغير الذي وكل من قبل المرجع الأعلى السيد السيستاني بإمامة الجامع بعد وفاة أخوه الأكبر الدكتور محمد حسين الصغير . وصلات خارجية المراجع
|
Portal di Ensiklopedia Dunia