كانت جارية اشتراها الخليفة المستنصر بالله العباسي، وفي سنة 609 هـ أنجبت له ابنه عبد الله المستعصم بالله الذي اعتلى عرش الخلافة العباسية خلفاً لابيه سنة 640 هـ ليكون آخر خلفاء بني العباس في العراق بعد ان قتله المغول سنة 656 هـ[3] وأنهوا الخلافة العباسية في بغداد. لكنها لم تشهد هذه الخاتمة إذ توفيت قبل ذلك بعشرة أعوام. كما أنجبت له ابنه الآخر الأمير أبو القاسم عبد العزيز.[4]
وقد ذكرت كتب التاريخ رحلتها لأداء فريضة الحج وذلك في بداية خلافة ابنها، حيث انطلقت من بغداد سنة 641 هـ متوجهة لاداء مناسك الحج ثم عادت في السنة التالية.
عرف عن السيدة هاجر أم المستعصم اهتمامها بالاعمال الخيرية والإحسان إلى الفقراء، ومن أعمالها البارزة :
بنائها لرباط للصوفية بشارع ابن رزق الله في الجانب الغربي من بغداد إلى الشرق من قبر الشيخ معروف الكرخي. إلا انها توفيت في سنة 646 هـ قبل إتمامه، وقد تم افتتاح الرباط في سنة 650 هـ وحضر الافتتاح ابنها الخليفة المستعصم بالله ووزيره ابن العلقمي وأرباب الدولة في احتفال مهيب. ولم يبق اثر اليوم لهذا الرباط.
بناءها تربة لتدفن بها بجانب الرباط. وبالفعل دفنت في تربتها تحت القبة، ولم يبق اثر اليوم لهذه التربة.
كان لها سبيل في طريق الحج يُنفَق فيه على فقراء الحجاج والمنقطعين في طريقه ويسقي العطاشى.
^ ابجابن الفوطي، عبد الرزاق بن أحمد بن محمد . الحوادث الجامعة والتجارب النافعة في المائة السابعة . ص179. تحقيق مهدي النجم . طبعة دار الكتب العلمية بيروت . الطبعة الأولى (2003-1424)
^حداد، مصطفى. أميرات البلاط العباسي. لبنان: الدار العربية للموسوعات. {{استشهاد بكتاب}}: |موقع= تُجوهل (مساعدة)
^دور الجواري والقهرمانات في دار الخلافة العبّاسية. ص167. سولاف فيض الله حسن. الناشر / دار ومكتبة عدنان - بغداد و صفحات للدراسات والنشر - دمشق الطبعة / الأولى 2013
الحوادث الجامعة والتجارب النافعة في المائة السابعة. ابن الفوطي. طبعة دار الكتب العلمية بيروت.
البداية والنهاية الجزء الثالث عشر.ابن كثير.
دور الجواري والقهرمانات في دار الخلافة العبّاسية. سولاف فيض الله حسن.