مراصد المطالع في تناسب المقاطع والمطالع: ألفه: هو جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي، يتحدث الكتاب عن المناسبات في القرآن، وهو: علم يعرف به القارئ علة الترتيب بين أجزاء القرآن.[1]
تظهر أهمية الكتاب في أمور منها: موضوعه: حيث تدور المناسبات حول القرآن، وجوانبه البلاغية، وارتباط فواتح السور بخواتمها.[2] ومن منهجه في الكتاب: يذكر المناسبات في إشارات سريعة، ويذكر العلاقة بين المطلع والخاتمة مع الآيات، ويذكر المناسبات اللفظية والمناسبات المعنوية .[3]
أهمية الكتاب
تظهر أهمية الكتاب من خلال معرفة أهمية علم المناسبات، فعلم المناسبات له أهمية كبيرة؛ ويظهر ذلك من خلال الآتي:
مصادره في الكتاب
وبقية المناسبات مما استنبطه بنفسه، وإن اتفق في ذلك مع كتب المناسبات الأخرى.[5]
منهجه في الكتاب
- كلامه عن المناسبات جاء في إشارات سريعة موجزة قصيرة.
- يذكر العلاقة بين المطلع والخاتمة، ويذكر آيات أو جزءا من الآيات التي تتعلق بالمناسبة.
- يعلق بشكل مختصر على المناسبات ليستفيد القارئ من المعلومة.
- يذكر المناسبات اللفظية والمناسبات المعنوية
أما المناسبات اللفظية، فلها صور، منها:
- تكرار اللفظ، كنحو قول الله في سورة الحشر {وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [الحشر: 24]
- تكرار المعنى: كقول الله في أول سورة الممتحنة: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ } [الممتحنة: 1] مع قوله في آخر السورة:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ } [الممتحنة: 13]
- التكرار باتفاق صورة اللفظ واختلاف المعنى مثل: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص:1] مع قوله في آخر السورة {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} [الإخلاص: 4] فالأول بمعنى الواحد والثاني بمعنى الجمع.
والمناسبات المعنوية: له صور كثيرة، منها: -
- ذكر معنى مضاد، مثل: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} [المؤمنون: 1] في أول سورة المؤمنون، وفي خاتمتها: و{إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ} [المؤمنون: 117]
- افتتاح السورة بالتوبيخ لقوم واختمامها بالثناء على الآخرين، مثل سورة الصف: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ} [الصف: 2] مع قوله في مدح أنصار عيسى عليه السلام في آخر السورة: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ} [الصف: 14]
- افتتاح السورة بالتهديد واختتامها به: {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ [النبأ: 1 - 3] والتهديد في آخر السورة أيضا: {إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا } [النبأ: 40]
- إذا كان في المقطعين أكثر من مناسبة يذكرها.
- إذا لم يجد مناسبة بين سورتين فإنه يورد اسم السورة ولا يذكر المناسبة، ويظهر ذلك في قصار السور.[3]
طبعات الكتاب
مراصد المطالع في تناسب المقاطع والمطالع، بحث في العلاقات بين مطالع السور وخواتيمها، تأليف: الحافظ جلال الدين السيوطي، مكتبة دار المنهاج للنشر والتوزيع بالرياض، 1426هـ.
المراجع
- ^ [علم المناسبات القرآنية – موضوعه – تطوره – مكانته، عبد الحميد محمود غانم، مجلة البيان، العدد 202، 1425هـ، (ص/4)]
- ^ [مقدمة مراصد المطالع، عبد المحسن العسكر، مكتبة دار المنهاج – الرياض، 1426هـ، (ص/ 33)]
- ^ ا ب [مقدمة مراصد المطالع، عبد المحسن العسكر، مكتبة دار المنهاج – الرياض، 1426هـ، (ص/ 30 - 33)]
- ^ [علم المناسبات القرآنية – موضوعه – تطوره – مكانته، عبد الحميد محمود غانم، مجلة البيان، العدد 202، 1425هـ، (ص/4)، https://shamela.ws/book/1541/4990 ] نسخة محفوظة 2022-07-03 على موقع واي باك مشين.
- ^ [مقدمة مراصد المطالع، عبد المحسن العسكر، مكتبة دار المنهاج – الرياض، 1426هـ، (ص/ 34)]