بحسب الدستور تًعد صربيا دولة علمانية، وتسمح المدارس العامة بالتدريس الديني بالتعاون مع المجتمعات الدينية التي لديها اتفاقات مع الدولة، لكن الحضور غير ملزم. يتم تنظيم فصول الدين في المدارس الابتدائية والثانوية العامة، والتي يتم تنسيقها بشكل أكثر شيوعاً مع الكنيسة الصربية الأرثوذكسية، وأيضًا مع الكنيسة الكاثوليكية والمجتمع الإسلامي. وتشمل العطلات الرسمية في صربيا أيضاً الأعياد المسيحية مثل عيد الميلاد بحسب التقويم الشرقي، وعيد القيامةالتقويم الشرقي، وكذلك يوم القديس سافا الذي يعتبر يوم عمل ويحتفل به باعتباره يومًا للروحانية ويومًا للتعليم.
تاريخ
العصور المبكرة
انتشرت المسيحية في البلقان ابتداءًا من القرن الأول. ومن بين أشهر من بجل كشهداء مسيحيين من الصرب كان كل من فلوروس ولوروس. ويرجع تاريخ المسيحية في البلاد جزئيًا إلى التأثير البيزنطي والنفوذ البلغاري اللاحق.[4] ويعود تأسيس المسيحية كدين للدولة إلى عهد الأمير موتمير (851-891) والإمبراطور البيزنطي باسيل الأول (867-886)؛[4] ويشهد بورفيريجينيتوس أن الكروات والصرب أرسلوا مندوبين لبلاط باسيل الأول يطلبون التعميد.[5]
في عام 380 أمر الإمبراطور الروماني الشرقي ثيودوسيوس الأول بأن رعاياه سيكونون مسيحيين وفقًا لصيغة مجمع نيقية، وكانت اللغة اليونانية تستخدم في الكنيسة البيزنطية، في حين أن الكنيسة الرومانية كانت تستخدم اللغة اللاتينية. أدّى الانقسام الذي حدث في 395 إلى أن يكون الصرب أرثوذكسًا والكروات كاثوليكًا.[9] اختلف ولاء للصرب الجنوبيين لفترة طويلة بين روما الكاثوليكيةوالقسطنطينية الأرثوذكسية، حتى رجحت الكفة في النهاية لتلك الأخيرة. بحسب تقليد الكنيسة فأن المسيحية وصلت للصرب بفضل جهود المبشرين أندراوسوكيرلس وميثوديوس، واعتمدت الكنيسة الصربيَّة السلافونية الكنسية القديمة وهي أول لغة سلافيةأدبية، وتطورت بحلول القرن التاسع عشر حين جاء المبشرون الإغريق البيزنطيون مثل كيرلس وميثوديوس اللذين يُنسب إليهما توحيد معايير اللغة واستخدامها لترجمة الكتاب المقدس وغيرها من النصوص الكنسية الإغريقية القديمة باعتبارها جزءًا من تنصير السلاف.[10] وقد لعبت تلك اللغة دورًا هامًا على مدار تاريخ اللغات السلافية ومثلت أساسًا ونموذجًا لتقاليد السلافونية الكنسية.
العصور الوسطى
اتخذ الأمير الصربي راستكو نيمانجيتش والذي عرف لاحقًا باسم سافا، ابن ستيفان نيمانجا، نذور الرهبانية في جبل آثوس في عام 1192.[11][12] بعد ثلاث سنوات، انضم له والده، وأتخذ نذور الرهبانية ودعي بسميون. طلب كل الأب والابن من الجماعة الرهبانية أن يتم تأسيس مركز ديني صربي في موقع هايلاندار المهجور، والذي تم تجديده، وهو ما مثل بداية النهضة في الفنون والأدب والدين. توفي والد سافا في هيلاندار في 1199.[12] في عام 1219 تم الاعتراف به كأول رئيس أساقفة صربي من قبل بطريركية القسطنطينية المسكونية، وفي العام نفسه، قام بتأليف أقدم دستور معروف في صربيا، والذي دعي باسم زاكونوبرافيلو، وبالتالي حاول ضمان الاستقلال التام للشعب الصربي؛ سواء الديني أو السياسي.
ويُعتبر سافا مؤسس الأدب القرطوسي الصربي. ويعتبر على نطاق واسع واحدًا من أهم الشخصيات في التاريخ الصربي. وقد تم الوحي من حياته في العديد من الأعمال الفنية من العصور الوسطى إلى العصر الحديث. وأنشأ عدد من المراكز الثقافية والدينية للشعب الصربي.
في عام 1427م، قام خليفة أسطفان، المدعو جُرادج برانكوڤيتش، بإعادة بلغراد إلى المجر مضطرًا، فأصبحت مدينة «سميدريڤو» عاصمة البلاد. وخلال عهد هذا الأمير، فتح العثمانيون معظم القسم الشمالي من الإمبراطورية الصربية، وحاصروا بلغراد للمرة الأولى سنة 1440م دون أن يتمكنوا من دخولها،[14] ثم عاودوا الكرّة مرة ثانية في سنة 1456م تحت قيادة السلطان محمد الثاني "الفاتح"،[15] الذي عقد العزم على فتح المدينة كونها كانت تُشكل العائق الأكبر أمام تقدم الفتوح في أوروبا الوسطى، فحشد جيشًا كبيرًا فاق عدد الجنود فيه 100,000 جندي،[16] وضرب الحصار على بلغراد، لكنه فشل في اقتحامها بعد أن استبسل المقاومون في الدفاع عنها، بقيادة يوحنا هونياد المجري،[17] وقد قيل آنذاك أن هذه المعركة كانت ستقرر مصير المسيحية،[18] وقد أمر البابا كاليستوس الثالث أن تُدق أجراس الكنائس في جميع أنحاء العالم المسيحي طيلة أيام الحصار عند الظهر من كل يوم، وذلك دعوةً للمؤمنين كي يصلوا لنجاح المُحاصرين في دفع الجيش العثماني عن المدينة.[14][19] ومع السيطرة العثمانية على الأراضي الصربيَّة تم القضاء على طبقة النبلاء النبلاء، في حين فرَّ العديد من رجال الدين المسيحيين أو أجبروا على البقاء في الأديرة المنعزلة. في ظل النظام العثماني، أعتبر الصرب المسيحيين فئة أقل شأنًا وتعرضوا للضرائب الباهظة كما وشهد جزء صغير من السكان الصرب مظاهر من الأسلمة. في عام 1459 ألغى العثمانيون البطريركية الصربية الأرثوذكسية ولكن تمت إعادة تأسيسها في 1555، ونصت على استمرار محدود من التقاليد الثقافية الصربية داخل الدولة العثمانية.[20]
في سنة 1594م قامت بلغراد بتمرّد كبير على الحكم العثماني، فسحقه الجيش وأخمد الثورة، وكان بعض المحرضين على الثورة من رجال الدين، فقام الصدر الأعظمسنان باشا بالانتقام منهم عبر حرقه رفات القديس ساڤا على إحدى التلال المحيطة بالمدينة، وفي القرن العشرين شُيدت كاتدرائية كبيرة في الموقع إحياءً لهذه الذكرى.[21]
خلال هذه الفترة تراجع عدد تحول العديد من المسيحيين عبر البلقان إلى الإسلام لتجنب الضرائب الشديدة المفروضة من قبل العثمانيين، وتراجع عدد صربيا بفعل هجرتين كبيرتين إلى داخل الإمبراطورية النمساوية اتفق المؤرخون على تسميتها بالهجرات الصربية العظيمة، حيث انسحب آلاف الصرب بقيادة بطاركتهم من المدينة واستقروا في مقاطعتيّ ڤويڤودينا وسلاڤونيا المعاصرة.[22] ونقل مركز الكنسية الصرب شمالًا كما ألغيت البطريركية مرة أخرى من قبل العثمانيين في 1766.[23] مَنح آل هابسبورغ الصرب الحكم الذاتي،[24] وفي عام 1708 تم إنشاء المتروبوليتانية الصربية الأرثوذكسية المستقلة في كارلوفشي، والتي من شأنها أن تصبح في وقت لاحق بطريركية بين الأعوام 1848-1920.
العصور الحديثة
حصلت إمارة صربيا على استقلالها الكامل عن الدولة العثمانية بحلول سنة 1878م، وتحوّلت إلى مملكة في سنة 1882م، فأصبحت بلغراد مرة أخرى مدينة أساسية في البلقان، وأخذت بالتطوّر سريعًا.[25] وأدّى ارتباط الكنيسة الأرثوذكسيَّة الوثيق بالمقاومة الصربية ضد الحكم العثماني، إلى ارتباط الأرثوذكسية الشرقية ارتباطًا لا انفصام له بالهوية الوطنية الصربية والنظام الملكي الصربي الجديد الذي ظهر منذ عام 1817 وما بعده. أستعادت الكنيسة الصربية الأرثوذكسية استقلالها وأصبحت مستقلة في عام 1879،[26] عُرفت هذه الكنيسة باسم متروبوليتانيت بلغراد، وبالتالي في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، كان هناك اثنين من الكنائس الصربية المنفصلة، بطريركية كارلوفشي في ملكية هابسبورغ ومتروبوليتات بلغراد في مملكة صربيا. حافظت مدينة سيتينيي التابعة لمملكة الجبل الأسود على تقاليد البطريركية الصربية لبيتش.
بعد الحرب العالمية الثانية تم قمع الكنيسة الأرثوذكسية من قبل الحكومة الشيوعية بقيادة جوزيف بروز تيتو، الذي كان ينظر إليها بشبهة بسبب صلات الكنيسة مع النظام الملكي الصربي المنفى وحركة تشيتنيك القومية. وإلى جانب المؤسسات الكنسية الأخرى لجميع الطوائف، خضعت الكنيسة لضوابط صارمة من جانب الدولة اليوغوسلافية، والتي حظرت تدريس الدين في المدارس، وصادرت ممتلكات الكنيسة وتثبط النشاط الديني بين السكان.
خلال حرب كوسوفو عام 1999 دمرت العديد من المواقع الصربية الأرثوذكسية المقدسة، ومنذ وصول قوات حلف شمال الأطلسي في يونيو 1999، دمر حوالي 156 كنيسة ودير صربي أرثوذكسية، وقتل العديد من الكهنة. كان إقليم كوسوفو يتمتع بإستقلال ذاتي داخل أراضي صربيا، لكن في يوم 17 فبراير2008 أعلن الإقليم انفصاله عن حكومة بلغراد واستقلاله وهو الأمر الذي رفضته الحكومة الصربية المركزية.[27] دمرت بعض العشرات من الكنائس، وغيرها من الأديرة التاريخية في فترة ستة أسابيع، بعد انتهاء الحكم الصربي في عام 1999.[28] تقدر أعداد السكان الصرب في كوسوفو بين 100,000 إلى 120,000 شخص، ويتبع أغلبيتهم إلى الكنيسة الصربية الأرثوذكسية. في كوسوفو هناك العديد من الأديرة والكنائس، والتي تعد مهد الأرثوذكسية الصربية.[29][30][31]
بعد تفكيك يوغوسلافيا أضحت صربيا دولة متجانسة دينيًا، على الرغم من أنها عرفت طيلة تاريخها تنوعًا في أديان ومذاهب سكانها. يعتنق أغلب الصرب المسيحية دينًا، وينتمي أغلبهم إلى الكنيسة الصربية ضمن مذهب الأرثوذكسية الشرقية، وحوالي 82% من المواطنين الصرب عرقيًا وإثنيًا هم مسيحيين أرثوذكس، وهناك تواجد في البلاد أيضًا لأرثوذكس من العرقيّة والإثنيَّة المقدونيَّةوالبلغاريَّة وبالمجمل تبلغ أتباع المذهب الأرثوذكسي 85% من سكان صربيا أي حوالي 6.2 مليون نسمة. ويتواجد أتباع المذهب الروماني الكاثوليكي في شمال البلاد وبشكل خاص في فويفودينا، ويبلغ عددهم حوالي 388,000 نسمة أي (5.5%) وأغلبهم من أصول عرقيَّة كرواتيَّةوهنغاريَّة فضلًا عن التشيك والسلوفاك. ويأتي أتباع المذهب البروتستانتي في المرتبة الثالثة كأكبر مجموعة مسيحية في صربيا (1.0%) ويتواجدون بشكل خاص في فويفودينا، وأغلبهم من العرقيَّة والإثنيَّة السلوفاكيَّة والمجريَّة. وفقاً لمركز بيو تربى نحو 92% من سكان صربيا على المسيحية، بينما يعتبر 93% من السكان أنفسهم مسيحيين في عام 2017، أي بزيادة بنسبة 1% يعرفون عن أنفسهم كمسيحيين اليوم.[32]
ديموغرافيا
التعداد السكاني
الدين في صربيا حسب التعداد السكاني (بإستثناء كوسوفو)
إختلف ولاء الصرب الجنوبيين لفترة طويلة بين روما الكاثوليكيةوالقسطنطينية الأرثوذكسية، حتى رجحت الكفة في النهاية لتلك الأخيرة. بحسب تقليد الكنيسة فإن المسيحية وصلت للصرب بفضل جهود المبشرين أندراوس، وكيرلس وميثوديوس، أما مؤسسها ومنظمة الحقيقي فهو القديس ساڤا، والذي كان أول رئيس أساقفة على صربيا وذلك في القرن الثالث عشر. لقت الكنيسة وضعاً مستقلاً في عام 1219 تحت قيادة القديس سافا، وتم رفع مكانتها إلى مرتبة بطريركية في عام 1346، وعُرفت فيما بعد باسم بطريركية بيش الصربية. تم إلغاء هذه البطريركية من قبل الأتراك العثمانيين في عام 1766، وضمت إلى القسطنطينية. وفي عام 1879 استقلت الكنيسة الصربية عن القسطنطينية لتصبح عام 1920 في مرتبة البطريركية. منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر، تحول بعض الصرب إلى البروتستانتية، إلى جانب بعض الصرب من المتحولين إلى الكاثوليكية (وخاصًة في دالماتيا) خاصًة إلى الكاثوليكية الشرقية.
الكاثوليكية
الكنيسة الكاثوليكية الصربيّة هي جزء من الكنيسة الكاثوليكية العالمية في ظل القيادة الروحية للبابا في روما. وبحسب التعداد السكاني عام 2011 تضم البلاد حوالي 356,957 كاثوليكي، ويشكلون ما يقرب من 5% من السكان.[35] ويتواجد الكاثوليك في الغالب في الجزء الشمالي من فويفودينا، لا سيَّما في البلديات ذات الأغلبية العرقيَّة المجرية. المجموعات العرقية التي تعتنق كاثوليكية بالغالب هي الكروات، والألمان، والسلوفينيين، والتشيكوالبولنديين. في المنطقة المتنازع عليها في كوسوفو، حوالي 10% من الألبان هم من الكاثوليك. كما أن بعض المجموعات العرقيَّة مثل الروسيان والأوكرانيين في صربيا هم في الغالب من أتباع الكنائس الكاثوليكية الشرقية. وبالإضافة إلى الكنيسة الرومانية الكاثوليكية التي تتبع الطقوس الرومانية، تم تأسيس إكستراسيت الرسولية الكاثوليكية البيزنطية لصربيا والجبل الأسود في عام 2002 لخدمة الكاثوليك الشرقين من الطقوس البيزنطية في صربيا والجبل الأسود. في عام 2013، تم تقليص سلطة الإكستراسيت الرسولية إلى صربيا فقط.[36]
اختُتم أول كونكورد رسمي بين مملكة صربيا السابقة والكرسي الرسولي في 24 يونيو من عام 1914، وبموجب المادة الثانية من الكونكورد، تقرر إنشاء أبرشية بلغراد الرومانية الكاثوليكية.[37] وبسبب اندلاع الحرب العالمية الأولى، لم يتم تطبيق هذه الأحكام، وفقط بعد انتهاء الحرب وضعت ترتيبات جديدة. في عام 1918، أصبحت صربيا جزءًا من مملكة يوغوسلافيا المشكلة حديثاً. وبحلول عام 1924، تم إنشاء أبرشية بلغراد رسميًا وتم تعيين رئيس الأساقفة فيها أولاً. ترأس المفاوضات حول الوفاق الجديد بين المملكة والكرسي الرسولي وزير العدل اليوغوسلافي لوديفيت أوير والكاردينال أوجينيو جيوفاني باتشيلي (الذي أصبح فيما بعد البابا بيوس الثاني عشر). وتم توقيع كونكورد في عام 1935، لكن لم يتم التصديق عليها رسميًا بسبب الأزمة السياسية في يوغوسلافيا بين عام 1936 وعام 1937.
البروتستانتية
البروتستانت هم رابع أكبر مجموعة دينية في صربيا، وبحسب تعداد السكان عام 2011، ضمت البلاد 71,284 بروتستانتي (باستثناء إقليم كوسوفو) وشكلوا حوالي 1% من سكان البلاد. يشكل الصربيين من الأصول السلوفاكية غالبية أتباع الكنائس البروتستانتية في صربيا، إلى المجريينالكالفينيين. ويتواجد النسبة الأكبر من المسيحيين البروتستانت في صربيا في بلديات بتروفاك وباكي وكوفافيكا، حيث أن الأغلبيَّة المطلقة أو النسبيَّة من السكان هم من السلوفاك (ومعظمهم من معتنقي المسيحية البروتستانتية). بعض أعضاء الجماعات العرقية الأخرى (من أصول عرقية صربيَّة من حيث العدد أو من أصول عرقيَّة وإثنيَّة مجريَّة وألمانيَّة من حيث النسبة) هم أيضًا أتباع لمختلف أشكال التيارات المذهبية البروتستانتية.
هناك العديد من الجماعات البروتستانتية الجديدة في البلاد، بما في ذلك الميثوديون، والسبتيين، والمعمدانيين والإنجيليين، وغيرهم. وتقع العديد من هذه الجماعات في محافظات متنوعة من فويفودينا. وكان عدد البروتستانت أكبر مما هو اليوم قبل نهاية الحرب العالمية الثانية. وفقًا لتعداد الساكن عام 2002، سجل أكبر المجتمعات البروتستانتية في بلديات كوفافيكا وبتروفاك، وكذلك في ثاني أكبر مدينة صربية في نوفي ساد وهي مدينة أرثوذكسية في الغالب. يتم تنفيذ الخدمات في معظم الكنائس البروتستانتية في نوفي ساد باللغة الصربية.[38] بدأت البروتستانتية في الانتشار بين الصرب في فويفودينا في العقود الأخيرة من القرن التاسع عشر. وعلى الرغم من نسبة البروتستانت بين الصرب ليست كبيرة، الا أنها في نمو وهي اليوم واسعة الانتشار بين الشباب الصربي.
الإلترام الديني
وجدت دراسة قام بها مركز بيو للأبحاث عام 2015 أنَّ حوالي 87% من الصرب يؤمنون في الله، وحوالي 81% منهم يعتبرون للدين أهميَّة في حياتهم،[39] وقد وجدت الدراسة التي قامت بها مركز بيو للأبحاث عام 2015 أنَّ حوالي 6% من الصرب يُداومون على حضور القداس على الأقل مرة في الأسبوع، بالمقارنة مع 52% يُداومون على على حضور القداس على الأقل مرة في الشهر أو السنة. في حين أنَّ 27% من الصرب الأرثوذكس يُداومون على الصلاة يوميًا.[39]
وقد وجدت الدراسة أيضًا أنَّ حوالي 48% من الصرب الأرثوذكس يُداوم على طقس المناولة ويصوم حوالي 64% خلال فترات الصوم.[39] ويقدم حوالي 56% منهم الصدقة أو العُشور،[39] ويقرأ حوالي 10% الكتاب المقدس على الأقل مرة في الشهر، في حين يشارك 8% معتقداتهم مع الآخرين. ويملك حوالي 92% من الصرب الأرثوذكس أيقونات مقدسة في منازلهم، ويضيء حوالي 96% الشموع في الكنيسة، ويرتدي 40% الرموز المسيحيَّة.[39] عمومًا حصل حوالي 96% من مجمل الصرب الأرثوذكس على سر المعمودية، ويقوم 61% من الأهالي الصرب الأرثوذكس بالتردد مع أطفالهم للكنائس، ويقوم 51% بإلحاق أولادهم في مؤسسات للتعليم الديني و39% بالمداومة على قراءة الكتاب المقدس والصلاة مع أولادهم.[39]
الهوية
قال حوالي 78% من الصرب أن كون المرء مسيحيًا هو جزءًا «هامًا ومركزي» أو إلى «حد ما» من الهوية الوطنية.[32] وينقسم الصرب الأرثوذكس بين أولئك الذين يقولون أن جوهر هويتهم المسيحيَّة هي في المقام الأول مسألة دينيَّة (23%)،[39] وأولئك الذين يقولون أن هويتهم المسيحيَّة مرتبطة أساسًا بالتقاليد العائلية أو الهوية الوطنية (48%)،[39] وأولئك الذين يقولون أنَّ هويتهم المسيحيَّة هي مزيج من الدين والتقاليد العائلية أو الهوية الوطنية (28%).[39]
بحسب الدراسة قال حوالي 95% من الصرب الأرثوذكس بأنَّ هويتهم المسيحيَّة هي مصدر فخر واعتزاز بالنسبة لهم،[39] في حين قال 76% من الصرب الأرثوذكس أنَّ لديهم شعور قوي بالانتماء للمجتمع الأرثوذكسي في العالم، وقال 98% من الصرب الأرثوذكس أنَّه سيربي أبناه على الديانة المسيحيَّة.[39] ويوافق 78% من الصرب على التصريح أنَّ الأرثوذكسيَّة هي عاملًا هامًا لكي تكون وطنيًا.[39]
القضايا الإجتماعية والسياسية
يؤيد 74% من الصرب الأرثوذكس تصريح أنَّ «روسيا ملتزمة في حماية المسيحيين الأرثوذكس خارج حدودها»، ويرى حوالي 18% من الصرب الأرثوذكس أنَّ بطريركية موسكو هي أعلى سلطة دينية في العالم الأرثوذكسي، بالمقارنة مع 4% يرى أنَّ بطريركية القسطنطينية المسكونية هي أعلى سلطة دينية، ويرى 56% أن الكنيسة الصربية الأرثوذكسية هي أعلى سلطة دينيَّة.[39] يرى حوالي 59% من الصرب أن الأرثوذكسية هي عامل أساسي لكي تكون مواطن صربي حقيقي.[39] ويتفق 65% من الصرب الأرثوذكس مع تصريح «شعبي ليس كاملًا، لكن ثقافتنا متوفقة على الآخرين».[39]
في القرن التاسع عشر، ظهرت الهوية الوطنية الصربية، مع الوعي بالتاريخ والتقاليد، وتراث القرون الوسطى، والوحدة الثقافية، على الرغم من أنَّ الصرب كانوا يعيشون تحت سلطة إمبراطوريات مختلفة. كانت هناك ثلاثة عناصر، جنباً إلى جنب مع إرث سلالة نيمانجيك، كانت حاسمة في تشكيل الهوية والمحافظة عليها أثناء الهيمنة الأجنبية: الكنيسة الصربية الأرثوذكسية، وأسطورة كوسوفو، واللغة الصربية.[44] وقد ساعد التعرف على التراث في العصور الوسطى من خلال تكريم القديسين الصربيين، إلى جانب الشعر الصربي الملحمي، في تطوير وعي وطني منفصل عن الشعوب الأرثوذكسية الأخرى في البلقان.[45] وألهمت البطولات الملحميَّة البطوليَّة الصربيين لإحياء ماضيهم البطولي وحريتهم.[45] في القصص، كان هاجدوكس أبطالا: لقد لعبوا دور النخبة الصربية خلال الحكم العثماني، ودافعوا عن الصرب ضد القمع العثماني، واستعدوا للتحرير الوطني وساهموا في الثورة الصربية.[46] وأصبحت أسطورة كوسوفو الأسطورية، تُدل على الشهادة والدفاع عن الشرف الصربي والعالم المسيحي ضد الأتراك (المسلمين).[47] عندما حصلت إمارة صربيا على استقلالها عن الدولة العثمانية، أصبحت الأرثوذكسية الشرقية حاسمة في تحديد الهوية الوطنية، بدلاً من اللغة التي تشاركوا فيها مع السلاف الآخرين من الجنوب (الكرواتوالمسلمون).[48]
كان لمفهوم حصن المسيحية تقليد طويل جدًا في التأريخ، والخطاب، والأكاديمي، والسياسي في صربيا. حيث تصور الأساطير الصربية الشعب الصربي على أنهم المدافعين عن الحضارة الأوروبية المسيحية.[49] وتتجلى أسطورة الحصن إلى التاريخ والأحداث الجارية مثل معركة كوسوفو التي تصور فيها الصرب بدور المدافعون عن حضارة الغرب بأكملها ضد هجمات العثمانيين في القرون الوسطى.
يظهر التمازج الديني والعرقي أسطورة كوسوفو هو الاعتقاد التقليدي للشعب الصربي، الذي يؤكد أن معركة كوسوفو (1389) ترمز إلى استشهاد الأمة الصربية في الدفاع عن شرفهم وشرف العالم المسيحي ضد الأتراك. جوهر الأسطورة هو أنه خلال المعركة، خسر الصرب، برئاسة القيصر لازار، لأنهم ضحوا بمملكة ترابي (الإمبراطورية الصربية) من أجل الحصول على ملكوت الله.
تطورت الأسطورة ببطء من خلال السجلات والتقليد الشفهي الخاص الصرب. منذ القرن التاسع عشر مع إحياء المشاعر القومية في أوروبا، أصبحت أسطورة كوسوفو عنصر تأسيسي مهم من الهوية العرقية، وكذلك التجانس الثقافي والسياسي للصرب، وفي وقت لاحق لأعضاء الدول السلافية الجنوبية الأخرى (يوغوسلافيا). العناصر الأساسية لأسطورة كوسوفو الانتقام، والإستشهاد، والخيانة والمجد. هيمنت هذه الأسطورة على الخطاب السياسي في صربيا حتى نهاية القرن العشرين.[50] أدرجت أسطورة كوسوفو إلى الأوجه الهوية الوطنية الصربية المتعددة.[51]
^Marty، Martin E. (1997). Religion, Ethnicity, and Self-Identity: Nations in Turmoil. University Press of New England. ISBN:0-87451-815-6. مؤرشف من الأصل في 2020-05-15. [...] the three ethnoreligious groups that have played the roles of the protagonists in the bloody tragedy that has unfolded in the former Yugoslavia: the Christian Orthodox Serbs, the Roman Catholic Croats, and the Muslim Slavs of Bosnia.
^Medaković، Dejan (1990). "Tajne poruke svetog Save" Svetosavska crkva i velika seoba Srba 1690. godine". Oči u oči. Belgrade: BIGZ (online reprint by Serbian Unity Congress library). ISBN:978-86-13-00903-0. مؤرشف من الأصل في 2007-09-30. اطلع عليه بتاريخ 2007-05-17. {{استشهاد بكتاب}}: |archive-date= / |archive-url= timestamp mismatch (مساعدة)
^Jelavich, Barbara. History of the Balkans: Eighteenth and nineteenth centuries, Volume 1 – page 94 [1]. Cambridge University Press, 1983. نسخة محفوظة 12 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
^Todorovic, Jelena. An Orthodox Festival Book in the Habsburg Empire: Zaharija Orfelin's Festive Greeting to Mojsej Putnik (1757) – pp. 7–8. Ashgate Publishing, 2006 نسخة محفوظة 11 أكتوبر 2014 على موقع واي باك مشين.
^Paul Robert Magocsi: Historical Atlas of Central Europe, University of Toronto Press, 2002 "Even before the creation of a fully autocephalous Serbian Church in 1879, two other distinct Orthodoh bodies came into being in the Balkans."
^Michael B. Petrovich (1980). "Serbs". في Stephan Thernstrom, Ann Orlov, and Oscar Handlin (المحرر). Harvard Encyclopedia of American Ethnic Groups (ط. 2nd). دار نشر جامعة هارفارد. ص. 925. ISBN:978-0-674-37512-3. {{استشهاد بموسوعة}}: الوسيط author-name-list parameters تكرر أكثر من مرة (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المحررين (link)
^Kolstø، Pål؛ Žanić، Ivo؛ Goldstein، Ivo؛ Džaja، Srečko M.؛ Perica، Vjekoslav؛ Aleksov، Bojan؛ Antić، Ana؛ Terzić، Zoran؛ Brunnbauer، Ulf؛ Hranova، Albena (2005)، "Assessing the Role of Historical Myths in Modern Society"، Myths and boundaries in south-eastern Europe، Hurst & Co.، ص. 191، ISBN:978-1-85065-772-9، OCLC:62314611، مؤرشف من الأصل في 2018-07-19، The antemurale myth has had a very long tradition in various schools of Serbian historiography. In Serbian academic and political discourse, Serbs have been depicted as the defenders of Christian European civilization
1 كُلياً داخل آسيا، ولكن تاريخياً مصنفة كدولة أوروبية. 2 جزئياً أو كلياً داخل آسيا، حسب الحدود. 3 معظم أراضيها في آسيا.
4 جغرافياً هي جزء من إفريقيا، ولكن تاريخياً مصنفة كدولة أوروبية.
1951 referendum held in South Baden, Württemberg-Baden and Württemberg-Hohenzollern 1951 Baden-Württemberg referendum and merge December 9, 1951 (1951-12-09) Results Choice Votes % For merger 1,748,136 69.74% For restoring the old states 758,518 30.26% Valid votes 2,506,654 98.68% Invalid or blank votes 33,645 1.32% Total votes 2,540,299 100.00% Registered voters/turnout 4,287,797 59.24% Red indicates districts with a majority in favour of the merger, while Blue indicates distr…
Luton Town 2004–05 football seasonLuton Town2004–05 seasonChairmanBill TomlinsManagerMike NewellLeague OneFirst (promoted as champions)FA CupThird roundFootball League CupFirst roundFootball League TrophySouthern Section First RoundTop goalscorerLeague: Steve Howard (18)All: Steve Howard (22)Highest home attendance9,500 vs Sheffield Wednesday (League One, 1 January 2005)Lowest home attendance6,603 vs Stockport County (League One, 15 January 2005)Average home league attendance7,896 Home colou…
Law firm based in London RPCReynolds Porter Chamberlain LLPHeadquartersLondon, United KingdomNo. of offices4No. of lawyers500No. of employees1100Major practice areasGeneral PracticeKey peopleJames Miller(Managing Partner)Oliver Bray(Senior Partner)Revenue £153 million (2022/2023)Profit per equity partner£489,000 (2022/2023)Date founded1898 (London)Company typeLLPWebsitewww.rpc.co.uk RPC (Reynolds Porter Chamberlain LLP) is an international law firm …
«La natura poetica più potente del secolo.» (Giuseppe Mazzini[1]) Adam Bernard Mickiewicz Adam Bernard Mickiewicz (IPA: mit͡sˈkʲɛvit͡ʂ: ascoltaⓘ; Zaosie, 24 dicembre 1798 – Costantinopoli, 26 novembre 1855) è stato un poeta e scrittore polacco, incluso fra i trzej wieszcze (i Tre Bardi), ovvero i tre maggiori letterati del Romanticismo polacco insieme a Juliusz Słowacki e Zygmunt Krasiński. Firma di Mickiewicz Indice 1 Biografia 1.1 Giovinezza 1.2 Arresto ed esilio 1.3 Vi…
Artikel ini sebatang kara, artinya tidak ada artikel lain yang memiliki pranala balik ke halaman ini.Bantulah menambah pranala ke artikel ini dari artikel yang berhubungan atau coba peralatan pencari pranala.Tag ini diberikan pada Oktober 2022. Artikel ini membutuhkan rujukan tambahan agar kualitasnya dapat dipastikan. Mohon bantu kami mengembangkan artikel ini dengan cara menambahkan rujukan ke sumber tepercaya. Pernyataan tak bersumber bisa saja dipertentangkan dan dihapus.Cari sumber: Ba…
Si ce bandeau n'est plus pertinent, retirez-le. Cliquez ici pour en savoir plus. Certaines informations figurant dans cet article ou cette section devraient être mieux reliées aux sources mentionnées dans les sections « Bibliographie », « Sources » ou « Liens externes » (mars 2024). Vous pouvez améliorer la vérifiabilité en associant ces informations à des références à l'aide d'appels de notes. Pour les articles homonymes, voir Laville, Ville-sur-Ill…
Class of ray-finned bony fishes Ray-finned fishTemporal range: Late Silurian–Present, 425–0 Ma[1] PreꞒ Ꞓ O S D C P T J K Pg N Scientific classification Domain: Eukaryota Kingdom: Animalia Phylum: Chordata Superclass: Osteichthyes Class: ActinopterygiiKlein, 1885 Subclasses Cladistia (bichirs) Actinopteri Chondrostei (sturgeon and paddlefish) Neopterygii Holostei (bowfin and gars) Teleosteomorpha Teleostei (teleosts) Actinopterygii (/ˌæktɪnɒptəˈrɪdʒiaɪ/; from ac…
Lakshmi Vilas Palace Baroda Museum & Picture Gallery The list of tourist attractions in Vadodara, a city in Gujarat, India.[1] Prime attractions Laxmi Vilas Palace-The largest and the most iconic and popular palace in Vadodara. Sayaji Baug - The extensive garden houses Vadodara Zoo and Baroda Museum & Picture Gallery. Maharaja Fateh Singh Museum Nazarbaug Palace Makarpura Palace Wadhvana Wetland - A shallow water body created as a result of a stop dam built in 1910. It eventually…
1989 American filmA More Perfect UnionDVD and video coverDirected byPeter N. JohnsonScreenplay byTim SloverProduced byPeter N. Johnson Nicholas J. GasdikEdited byPeter G. CzernyMusic byKurt BestorProductioncompanyBrigham Young UniversityRelease date1989Running time112 minutesCountryUnited StatesLanguageEnglish A More Perfect Union: America Becomes a Nation is a 1989 American feature film dramatizing the events of the 1787 Constitutional Convention. The film was produced by Brigham Young Universi…
Quân khu OdessaRanh giới của Quân khu Odessa (màu đỏ) vào ngày 1 tháng 1 năm 1989Hoạt động1862 - 1998Quốc gia Đế quốc Nga (1862 - 1918) Liên Xô (1939 - 1941), (1944 - 1991) Ukraina (1991 - 1998) Moldova (1991 - 1992)Phân loạiQuân khuTrụ sởOdessaTham chiếnXâm chiếm Ba Lan, Xâm chiếm Romania, Thế chiến IICác tư lệnhChỉ huynổi tiếngGeorgy Zhukov (06/1946 - 02/1948) Quân khu Odessa (tiếng Nga: Одесский военны…
注意:本页有Unihan新版汉字,這些字符可能會错误显示,詳见Unicode扩展汉字。 越南共和国Việt-Nam Cộng-Hòa(越南語)République du Viêt-Nam(法語)1955年—1975年 国旗 国徽(1967-1975) 格言:Tổ quốc - Danh dự - Trách nhiệm“祖国、名誉、责任”国歌:《呼喚公民》Tiếng gọi công dân總統之印(1955-1963) 越南共和国实际控制区域 宣称主权但未控制的越南民主…
Species of bird Eastern bluebirdTemporal range: Late Pleistocene–present PreꞒ Ꞓ O S D C P T J K Pg N ↓ Pair in Michigan Conservation status Least Concern (IUCN 3.1)[1] Scientific classification Domain: Eukaryota Kingdom: Animalia Phylum: Chordata Class: Aves Order: Passeriformes Family: Turdidae Genus: Sialia Species: S. sialis Binomial name Sialia sialis(Linnaeus, 1758) Geographic distribution of S. sialis Breeding range Year-round range…
Canadian federal agency in charge of elections and referendums For information on elections in Canada, see Elections in Canada. Elections CanadaÉlections CanadaAgency overviewFormedJuly 1, 1920 (1920-07-01)[1]JurisdictionCanadaHeadquarters30 Victoria Street Gatineau, Quebec K1A 0M6Employees500 (Permanent) up to 235,000 (election period)[2]Annual budget$628,864,260 (2021–22)[3]Agency executiveStéphane Perrault, Chief Electoral Officer of CanadaWebsitewww…
American motorcycle racer This article is about the motocross rider. For the baseball coach, see Bob Hannah (baseball coach). Bob HannahNationality{{{nationality}}}BornSeptember 26, 1956 (1956-09-26) (age 67)Lancaster, California, U.S.Motocross careerYears active1976 - 1989TeamsYamaha, Honda, SuzukiChampionshipsAMA National 125cc - 1976AMA National 250cc - 1978-1979AMA 250cc Supercross - 1977-1979Trans-AMA 500cc - 1978Wins70 Robert William Hannah (born September 26, 1956) is an America…
Process of generating energy from the primary treatment of waste For energy wasted from a machine, see waste heat. WtE redirects here. For other uses, see WTE. This article's lead section may be too short to adequately summarize the key points. Please consider expanding the lead to provide an accessible overview of all important aspects of the article. (September 2021) Spittelau incineration plant [de], with its distinct Hundertwasser facade, is providing combined heat and power in …