ولد جوزيف تيتو في 7 مايو 1892 في قرية كومروفيتش شمال كرواتيا، تيتو كان الطفل السابع لعائلة من أب كرواتي يدعى فرانيو (1860-1936) وأم سلوفينية تدعى ماريجا (1864-1918) أمضى تيتو طفولته في منزل جدته جافيسكا في قرية سلوفينية، التحق تيتو بالمدرسة الابتدائية عام 1900 في كومروفيتش وتخرج منها عام 1905 وفي عام 1907 انتقل من الريف إلى المدينة وبداء يعمل في أحد المصانع في سيساك، وفي عام 1910 انضم إلى حزب العمال الاشتراكي الديمقراطي الكرواتي وفي فترة 1911-1913 عمل تيتو عامل في مصنع في تيتان، بعدها عمل سائق في شركة ديملر، في خريف 1913 تم تجنيد تيتو برتبة رقيب في الفوج الكرواتي[5] التابع للجيش النمساوي -المجري وحاز على الميدالية الفضية وعند اندلاع الحرب العالمية الأولى تم أرسالة إلى بودابست، رومانيا لكنة اعتقل وسجن في حصن بتروفارادين وفي يناير 1915 تم أرسالة إلى الجبهة الشرقية للقتال ضد الروس وبفضل شجاعته تم تكريمه بالميدالية الذهبية لكنة أصيب إصابة خطرة في أحد المعارك وتم آسرة.[6]
الهروب من الأسر والانضمام للبلاشفة
بعد 13 شهر في المستشفى تم إرسال تيتو إلى معسكر للعمل الشاق في جبال الاورال واختاره السجناء زعيما لهم وعند اندلاع الثورة البلشفية تم اقتحام السجن وتحرير كل السجناء، وعند إطلاق سراحه انضم تيتو إلى البلاشفة عام 1917 لكن تم القبض علية إلا انه تمكن من الفرار وشارك في أحد المظاهرات في سانت بطرسبرغ وفي 17 تموز 1917 أثناء سفرته إلى فنلندا تم اعتقاله وسجنه في حصن بول بيتر لثلاثة أسابيع بعدها تم نفيه إلى كونغور وفي وسط الطريق قفز تيتو من القطار وهرب، واختباء مع عائلة روسية في اومسك في سيبيريا، وهناك التقى بزوجته المستقبلية بيلاجيجا بيلوسوفا، وبعد ثورة أكتوبر انضم تيتو إلى صفوف الحزب الشيوعي السوفيتي وعمل في صفوف الجيش الأحمر بعدها عاد إلى اومسك وتزوج من بيلوسوفا وفي ربيع عام 1918 عمل تيتو ميكانيكي في ورشة بالقرب من اومسك حتى يدعم عائلته، وفي يناير 1920 قرر الهجرة إلى يوغسلافيا هو وزوجته في رحلة طويلة وقاسية، لدى عودته إلى يوغسلافيا انضم تيتو إلى الحزب الشيوعي اليوغسلافي، وكانت المكانة السياسية للشيوعيين تتزايد في يوغسلافيا وفي انتخابات 1920 حصل الشيوعيين على 59 مقعد وأصبحوا ثالث أقوى حزب في البلاد، وفازوا في العديد من الانتخابات المحلية وبعد اغتيال السياسي ميلوراد دراشكوفيتش وجهت التهم على إن الشيوعيين هم من قاموا باغتياله فقام وزير الداخلية بحظر الأنشطة الشيوعية والسيطرة على كل المناطق المحلية التي يسيطر عليها الشيوعيون يعتقد البعض إن حادثة الاغتيال مدبرة من قبل وزير الداخلية لإبعاد الشيوعيين من الساحة السياسية بعد اتساع نفوذهم في البلاد[7] ، أما تيتو فقد انتقل إلى مدينة تروجستفو وتمكن من الحصول على عمل كاتب وفي عام 1925 انتقل جوزيف إلى كراليفيكا وبداء يعمل كـ مسئول عن العمال لكنة طرد بعد أن تم كشف انتمائه للشيوعية بعدها انتقل تيتو إلى مدينة زغرب وأصبح الأمين العام لعمال المعادن الكرواتيين[8] ومؤسس الحزب الشيوعي فرع زغرب لكن تم اكتشافه واعتقاله وحوكم بسبب نشاطاته الشيوعية وتم سجنه لخمس سنوات وخلال سنوات سجنه في سجن ليبوغلافا هناك التقى بـ موسى بيجادي الذي سيصبح من اصدقائة المقربين وبعد أن أطلق سراحه عاد إلى ممارسة الأنشطة الثورية لكن تحت أسماء مستعارة مثل (والتر) و (تيتو)، في عام 1934 قامت اللجنة المركزية لفرع زغرب بإرسال تيتو إلى فيينا للمشاركة في الاجتماع العام للحزب الشيوعي اليوغسلافي وتم اختياره ليكون مسئول في الحزب مع ادوارد ميلوفان والكسندر رانكوفيتش وفي عام 1935 سافر تيتو إلى الاتحاد السوفيتي وعمل لمدة سنة في الكومنترن وأصبح مسئول بارز في المفوضية الشعبية للشؤون الداخلية (nkvd) وتم إرسال تيتو مع كتيبة خاصة للمشاركة في الحرب الأهلية الإسبانية ودعم الجمهوريين واليساريين وفي عام 1937 أرسل ستالين، تيتو إلى يوغسلافيا لتنظيم صفوف الحزب الشيوعي اليوغسلافي.[9]
أثناء الحرب العالمية الثانية
في 6 ابريل 1941 شنت القوات الألمانية - الإيطالية -المجرية هجوم مشترك لغزو يوغسلافيا وفي 10 ابريل أعلنت كرواتيا استقلالها عن يوغسلافيا ووسط هذا الظرف الصعب أمر تيتو بتشكيل فصائل مسلحة للحزب الشيوعي من اجل مقاومة الاحتلال لان الجيش اليوغسلافي سرعان ما انهار بعد هروب الملك بيتر الثاني وعدد من رجال الدولة.[10][11] لاحقا عقد اجتماع بين ممثلي الحزب الشيوعي والمتبقين من قادة الجيش انتهى باختيار تيتو قائدا أعلى لجيش التحرير اليوغسلافي وكل الفصائل المسلحة
اليوغسلافية بعدها اصدر تيتو بيان يدعو فيه أبناء الشعب للاتحاد ضد الاحتلال لاحقا أرسل رسالة إلى الكومنترن من اجل التنسيق بين الاتحاد السوفيتيويوغسلافيا وبالرغم من الصراع بين جيش التحرير الشعبي اليوغسلافي والمقاومة التشيكية إلا أن تيتو تمكن من تحرير جمهورية التشيك وخلال هذه الفترة أجرى تيتو محادثات مع زعيم المقاومة التشيكية انتهت المحادثات بانضمام 2000 مقاتل تشيكي إلى جيش التحرير اليوغسلافي[12] ، بعدها تم إنشاء لواء البروليتاريا الأول في المناطق المحررة ثم إنشاء لواء البروليتاريا الثاني ولاحقا تم عقد اجتماعيين الأول في بيهاتش في نوفمبر 1942 نص على أن يكون تيتو رئيس الحكومة المؤقتة أثناء الحرب أما الثاني عقد بعد سنة عام 1943 ونص على اتحاد جميع دول يوغسلافيا بعد الحرب، ومع تزايد العمليات العسكرية للمقاومة اليوغسلافية ركز الألمان جهودهم على إخماد المقاومة وحاولوا اغتيال تيتو 3 مرات واحدة من محاولات الاغتيال جرت في 25 مايو 1944 عندما هاجمت عدد من الطائرات الألمانية مقر تيتو في البوسنة إلا أنة نجاة، وفي حزيران/يونيو 1943 اعترف كل من الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت والرئيس البريطاني ونستون تشرشل والزعيم السوفيتي جوزيف ستالين بفاعلية المقاومة اليوغسلافية وذلك أثناء مؤتمر طهران، وازداد حجم الدعم وفي 17 يونيو 1944 حاول هولاء الزعماء من دمج حكومة بيتر الثاني في المنفى مع حكومة تيتو في معاهدة تحالف سميت بمعاهدة سبورازوم إلا أن تيتو وانصارة رفضوا التحالف مع بيتر الثاني وحكومته ووصفوهم «بالخونة» وقد أذيع في التلغراف في 28 سبتمبر 1944 أن تيتو وقع على اتفاق مع الاتحاد السوفيتي وسمح للجيش الأحمر من الدخول إلى أراضي يوغسلافيا والقيام بعمليات عسكرية للقضاء على أخر معاقل الاحتلال الألماني بعدها شن جيش التحرير اليوغسلافي هجوم ضخم وتمكنوا من اختراق الدفاعات الألمانية واضطر الألمان إلى الانسحاب من يوغسلافيا وبذلك انتصر تيتو وتحررت يوغسلافيا من الاحتلال الألماني، وبعد انتهاء الحرب شن تيتو حملة لملاحقة مجرمي الحرب الألمان.[13]
يجب أن تتخذوا التدابير أللازمة للحيلولة دون قتل أسرى الحرب اللذين القي القبض عليهم من قبل الوحدات العسكرية أو أجهزة الدولة لان من بين هولاء الأسرى يوجد مجرمي حرب سيتم كشفهم وتسليمهم للمحاكم العسكرية لانتظار المحاكمة العادلة . _ جوزيف تيتو رسالة بتاريخ 14 مايو 1945 إلى القيادة الحزبية في سلوفينيا.[14]
مابعد الحرب
في 7 مارس 1945 تم تشكيل الحكومة المؤقتة ليوغسلافيا الاتحادية الديمقراطية وتم اختيار تيتو ليكون رئيس الحكومة المؤقتة وقد منع تيتو، بيتر الثاني ورجالة من العودة إلى يوغسلافيا وعقدت الانتخابات في نوفمبر 1945 وفاز الحزب الشيوعي بقيادة تيتو بأغلبية ساحقة في الأصوات وفي أثناء هذه الفترة تمتع تيتو بشعبية كبرى حيث كان ينظر إلية على أنة محرر يوغسلافيا وفي هذه الفترة ركز تيتو جهوده نحو توحيد البلاد ونجح في ذلك وكان يقمع أي نشاط قومي يزعزع وحدة يوغسلافيا وأصبح تيتو رئيس الوزراء ووزير الشؤون الداخلية وقام بإعادة تسمية يوغسلافيا إلى «جمهورية يوغسلافيا الاتحادية الاشتراكية» وفي 29 نوفمبر 1945 تم إعادة صياغة الدستور اليوغسلافي، بعدها ركز تيتو نحو تطوير وتنظيم الجيش اليوغسلافي الذي سيصبح أقوى جيش في أوروبا بعدها طور تيتو جهاز امن الدولة الذي أوكل إلية أول مهمة وهي ملاحقة مجرمي الحرب النازيين اللذين تم إعدامهم لاحقا رميا بالرصاص في تموز 1946 , والتقى تيتو برئيس الكنيسة الكاثوليكية في يوغسلافيا واتفق معه حول ضمان حقوق الكاثوليك في يوغسلافيا[15] أما بالنسبة لعلاقات تيتو مع الكتلة الشرقية فقد كانت هشة خصوصا مع الاتحاد السوفيتي.[16]
أنهم لايتوقفون عن إرسال القتلة المأجورين ، لقد تم القبض على 5 منهم واحد مع قنبلة وبقية يحملون بنادق إذا لم يكفوا عن إرسال القتلة سأرسل لهم 10 في موسكو.- جوزيف تيتو[18]
في الحقيقة إننا في أحسن الأحوال إن السلوك السابق وغير الموضوعي الذي اتخذه حزبنا كان خطاء رهيب ، إذا لم يتمتع حزبنا بالاحترام من باقي الأمم فستتجرد الأمة اليوغسلافية من مجدها وكفاحها البطولي فيجب أن نعزز علاقتنا مع الاتحاد السوفيتي كي نعيد المجد والاحترام للأمة اليوغسلافية لضمان بناء الاشتراكية في بلادنا وإقامة حياة أكثر سعادة لشعبنا.- جوزيف تيتو 18 آب 1956
وكان لانفصال تيتو ستالين عواقب كبيرة على الدول الشيوعية على سبيل المثال تم تطهير اغلب الأحزاب لضمان عدم تزايد المنتمين للشيوعية التيتوية وخصوصا من تشيكسلوفاكيا
في 7 ابريل 1963 تم تغيير اسم يوغسلافيا إلى «جمهورية يوغسلافيا الاتحادية الاشتراكية» وقد شجع تيتو على مشاريع الاستثمار في يوغسلافيا وشن حملة لإلغاء القيود عن حرية التعبير وحرية المعتقدات الدينية وفي خريف عام 1960 زار تيتو الولايات المتحدة والتقى بـ ايزنهاور واتفق معه حول بعض المشاريع العسكرية والتنموية وقد وافق ايزنهاور على الاتفاق عندما رأى أن تيتو حيادي بين الطرفيين وفي عام 1966 وقع تيتو اتفاقية جديدة مع الفاتيكان بدل الاتفاقية القديمة عام 1945 ونصت الاتفاقية الجديدة على حرية التعليم الديني وحرية الشعائر الدينية في يوغسلافياللكاثوليك وللأقليات الإسلامية من اجل تعزيز وحدة يوغسلافيا، وفي 1 يناير1967 كانت يوغسلافيا قد فتحت حدودها لجميع الزوار الأجانب وألغت تأشيرات الدخول وفي نفس العام قطع تيتو كل العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل في حرب الستة ايام وفي عام 1967 أمر تيتو الزعيم التشيكوسلوفاكي الكسندر دوبتشيك أن يتوجه إلى براغ في غضون ثلاث ساعات لتقديم المساعدات له في مواجهته للسوفييت وفي ابريل1969 أزال تيتو الجنرال ايفان غونسجاك في أعقاب الغزو السوفيتي لتشيكسلوفاكيا بسبب امتناعه عن مساعدة تشيكسلوفاكيا وفي عام 1971 تمت إعادة انتخاب تيتو رئيسا ليوغسلافيا وقدم 20 تعديلا على الدستور عام 1974[24] وأعلن عن التعديلات في الاجتماع السادس للجمعية الاتحادية شملت التعديلات الجديدة الحكم الذاتي للجمهوريات الست اليوغسلافية أي أنة أعطاهم حكم مستقل عن سلطة الحزب الشيوعي إلا أن الشؤون الخارجية والنقدية والتجارة الحرة والقروض الإنمائية والتعليم والرعاية الصحية كانت تكفلها السلطة العليا للحزب الشيوعي أما الشؤون الداخلية فقد كانت تحت مسؤولية الحكم الذاتي لجمهوريات يوغسلافيا[25]
السنوات الأخيرة
بعد التعديلات الدستورية عام 1974 تابع تيتو تسيير أعمال الدولة وسافر إلى بكين في عام 1977 بعد وفاة ماو تسي تونغ الذي كان يتهم تيتو بالتحريف لكن السلطة الصينية الجديدة قررت فتح علاقة جديدة مع تيتو وتم استقباله بود من قبل الرئيس الصيني وفي المقابل زار الرئيس الصينييوغسلافيا عام 1979 وفي عام 1978 سافر تيتو إلى الولايات المتحدة وخلال الزيارة فرضت قيود أمنية صارمة بسبب الاحتجاجات الأمريكية المناهضة للشيوعية في الولايات المتحدة، بدأت حالة تيتو الصحية تتدهور عام 1979 وأصبح طاعن في السن فكان يبلغ من العمر 87 عام وكان يعاني من انسداد شرياني في ساقه اليسرى وفي تلك السنة شارك تيتو في مؤتمر عدم الانحياز في هافانا بعدها عاد إلى بلدة موروفيتش وفي 3 يناير1980 ذهب تيتو إلى المركز الطبي الجامعي لإجراء الفحوصات الطبية وبعد التشخيص تبين أنة يعاني من انسداد الاوعية في ساقه اليسرى وكان لابد من إجراء عملية جراحية فورية لضمان عدم شلل ساقه اليسرى وبالرغم من أن تيتو رفض فكرة العملية الجراحية إلا أنة اقتنع لاحقا[26] ، وكان الكادر الطبي مؤلف من 8 أطباء يوغسلافيين وطبيب سوفيتي وأجريت العملية الجراحية في منتصف الليل، في البداية كانت العملية ناجحة في الساعات الأولى إلا إن الشريان تعرض للتلف واضطر الأطباء إلى بتر ساقه اليسرى.[27]
الوفاة
ساءت الحالة الصحية لتيتو بعد بتر ساقه اليسرى وتوفي في يوم 4 مايو1980 في الساعة 03:05 مساء وكان على بعد ثلاثة أيام من عيد ميلاده الثامن والثمانيين وبعد وفاة تيتو تم عقد جلسة طارئة للجنة المركزية للحزب الشيوعي للإعلان عن وفاة تيتو في بيان مشترك.
إلى الطبقة العاملة وجميع العاملين والمواطنين من جميع الأمم والقوميات في "جمهورية يوغسلافيا الاتحادية الاشتراكية" لقد توفي الرفيق تيتو في يوم 4 مايو 1980 , قلب زعيم يوغسلافيا الاشتراكية وقائد الحزب الشيوعي والمارشال الأعلى للقوات المسلحة اليوغسلافية قد توقف عن الخفقان ، نبلغكم ببالغ الأسى بهذا الخبر الذي هز الطبقة العاملة وجميع الأمم والقوميات في بلادنا ابتداء من المواطن والجندي وقدامى المحاربين والمفكرين والرواد الشباب وكل فتاة وأم ، كان الرفيق تيتو مناضلا لمصالح الطبقة العاملة مناضل من اجل أكثر الأهداف نبل وإنسانية لقد قاد حزبنا وبلادنا 4 عقود قيادة بطولية وحرر الأمة اليوغسلافية العظيمة خلال الحرب العالمية الثانية ونقل بلادنا إلى المجتمع الاشتراكي من اجل الكفاح نحو مجتمع بشري أكثر إنصاف وعدل.- بيان الحزب الشيوعي اليوغسلافي في يوم وفاة تيتو 1980[28]
وتم إعلان الحداد في كل جمهوريات يوغسلافيا الستة لمدة 7 أيام، وفي ظهر يوم الأحد كان المواطنين اليوغسلافيين يتمتعون بعطلة نهاية الأسبوع فتم إذاعة خبر وفاة تيتو في إذاعة تلفزيون بلغراد، وفي ليلة يوم الأحد كانت هناك مباراة كرة قدم بين منتخبين محليين في الدوري اليوغسلافي بين نادي «ناغورني كاراباخ» و«هايدوك سبليت» وفي أثناء المباراة في الدقيقة 41 تم استيقاف المباراة ودخل المحافظ إلى الملعب ثم أخذ بيده ميكروفون وأعلن عن وفاة تيتو وكان هذا الخبر بمثابة صدمة للجمهور أما اللاعبين فقاموا بالبكاء وبعضهم انهار مثل اللاعب زلاتكو فويوفيتش[29] وقام الجمهور البالغ عددهم 50,000 بـ أداء النشيد الوطني اليوغسلافي معلنين أنهم سيسيرون على نهج تيتو على حد تعبيرهم. وتم دفن تيتو في ضريح في بلغراد كما تم نصب تمثال ضخم له بطول 10 أمتار في حديقة متحف التاريخ اليوغسلافية (الذي كان يسمى سابقا متحف الثورة) وتم تسمية ضريح تيتو بـ ضريح الزهور لكثرة الأزهار التي تزينه كما أنة يكتظ بالزوار على مدار السنة ويضم المتحف المقتنيات الشخصية لجوزيف تيتو.[30]
جنازته
تم تحضير جنازة مهيبة لتيتو حضرها العديد من الرؤساء الذين كانت تربطهم علاقات قوية بة وحضرها كل من:
تزوج تيتو 3 مرات وأنجب خمسة أبناء لم يبق منهم سوى ليون بروز حيا، وفي عام 1918 عندما ذهب تيتو إلى اومسك في روسيا التقى بـ بيلوسوفا بيلاجيجا والتي تزوجها في وقت لاحق وهاجرت معه من روسيا إلى يوغسلافيا لكن عندما تم سجن تيتو عام 1928 قامت بيلوسوفا بتزوج شخص أخر وطلقها تيتو عام 1936 ، وكان له علاقة مع هيرتا هاس التي تزوجها عام 1940 والتي أنجب منها ابنة الكسندر بروز وعملت سكرتيرته الشخصية إلا أنها توفيت اثر مرض في عام 1943 ودفنت في بلغراد كانت زوجته الثالثة هي يوفانكا بروز وهي أكثر زوجة أحبها وعاش معها في سعادة[31] ، وكان تيتو متردد بعض الشيء في الزواج منها فقد كان يبلغ 59 عام في حين كانت تبلغ هي 27 عام وتزوجا في ابريل1952 وكانت يوفانكا تعمل مقاتلة في صفوف جيش التحرير الشعبي اليوغسلافي أثناء الحرب العالمية الثانية وبعد الحرب أصبحت مغنية في دار للأوبرا وقد تعرف تيتو عليها عن طريق مساعدة الكسندر رانكوفيتش، توفيت يوفانكا عام 2013 ، ولدى تيتو العديد من الأحفاد احدهم هي حفيدته ناتالي بروز التي تعمل ممثلة في مسرح في البوسنة.[32] أما بالنسبة لهوايات تيتو فقد كان الشعر من هواياته المفضلة وكان يتحدث الروسيةوالإنكليزيةوالألمانية وبعض من العربية.[33]
^(Rowman & Littlefield, 2002) in Yugoslavia's ruin: the bloody lessons of nationalism, a patriot's warning (p. 58) "Without denying his Croatian and Slovenian roots, he always identified himself as a Yugoslav".
^Peter Willetts, The non-aligned movement: the origins of a Third World alliance (1978) p. xiv
^Dizdar, Zdravko; An Addition to the Research of the Problem of Bleiburg and the Way of the Cross
^Ramet, Sabrina P.; Matić, Davorka (2007). Democratic Transition in Croatia: Value Transformation, Education, and Media. Texas A&M University Press. p. 274. ISBN 1-58544-587-8.
^Leffler, Melvyn P. (2009). The Cambridge History of the Cold War. Cambridge University Press. p. 201. ISBN 0-521-83719-7.
^Ivo Goldstein: Josip Broz Tito – između skrupuloznoga historiografskog istraživanja i političke manipulacije, from Dijalog povjesničara – istoričara, Zagreb, 2005
^"The Silent Voice". Time Magazine. 22 February 1966. Retrieved 27 April 2010.
^"Excommunicate's Interview". Time Magazine. 21 October 1946. Retrieved 27 April 2010.
^"The Best Years of Our Lives". Time Magazine. 23 August 1948. Retrieved 27 April 2010.
^"Discrimination in a Tomb". Time Magazine. 18 June 1956. Retrieved 27 April 2010.
^Medvedev, Zhores A.; Medvedev, Roy A.; Jeličić, Matej; Škunca, Ivan (2003). The Unknown Stalin. Tauris. pp. 61–62. ISBN 978-1-58567-502-9.
^"Pathe News films of state visit". Retrieved 15 March 2013.
^"Socialism of Sorts". Time Magazine. 10 June 1966. Retrieved 27 April 2010.
^Jimmy Carter (4 May 1980). "Josip Broz Tito Statement on the Death of the President of Yugoslavia". Retrieved 26 April 2010.
^"Carter Gives Tito Festive Welcome". Associated Press. 7 March 1978.
^Anderson, Raymond H. (5 May 1980). "Giant Among Communists Governed Like a Monarch". The New York Times.
^Ridley, Jasper (1996). Tito: A Biography. Constable. p. 19. ISBN 0-09-475610-4.
^"Raj u koji Broz nije stigao". Blic. 2 May 2010. Retrieved 2 May 2010.
^"Titova udovica daleko od očiju javnosti". Blic. 28 December 2008. Retrieved 29 April 2010.
^Koprivica-Oštrić, Stanislava (1978). Tito u Bjelovaru. Koordinacioni odbor za njegovanje revolucionarnih tradicija. p. 76.
^"Titov avion leti za Indonežane". Blic. Retrieved 15 July 2013.
^"U 96. godini umrla bivša Titova supruga Herta Haas". Večernji list. 9 March 2010. Retrieved 29 April 2010.
^"Tito's ex wife Hertha Hass dies". Monsters and Critics. 9 March 2010. Retrieved 29 April 2010.
^Jozić, Željko (24 August 2013). "Tajna služba nije znala samo jednu sitnicu – da postoje kajkavci". Jutarnji list (in Croatian). Retrieved 2013-08-24.
^Smoljan, Ivo (1984). Tito and the Emigrants. Matica iseljenika Hrvatske. p. 13.