محمد صادق الروحاني
السَّيِّدُ أَبُو جَوَادٍ مُحَمَّدٌ صَادِقُ بْنُ مَحْمُودٍ بْنِ صَادِقٍ بْنِ زَيْنِ الْعَابِدِينَ الحُسَيْنِيُّ الرُّوحَانِيُّ (1926 - 2022). هو مرجع وفقيه شيعي إيراني من مدينة قم، كان من أبرز المراجع الذين شاركوا في محاربة النظام الإيراني في فترة الحكم البهلوي والمساهمة بشكل بارز في الثورة الإسلامية الإيرانية. ولادته ونشأتهولد بمدينة قم في الخامس من شهر محرم 1345 هـ، الموافق للخامس عشر من يوليو 1926م، في وسط عائلة متدينة، وابتدأ بالدراسة الحوزوية في سن مبكرة جداً، ويُنقل أنه تمكن من إنهاء دراسة «المقدمات» وهو في العاشرة من عمره. في النجفهاجر إلى النجف في سنٍ مبكرة وكان يشارك في درس «المكاسب» وهو في الحادية عشرة من عمره، ثم شرع بحضور دروس «البحث الخارج»، فدرس عند العديد من الأساتذة، وكان منهم: محمد كاظم الشيرازي، ومحمد حسين الأصفهاني، ومحمد علي الكاظمي، وأبو الحسن الأصفهاني، وأبو القاسم الخوئي، وقد كانت له علاقة شديدة بأستاذه أبي القاسم الخوئي حيث رافقه ما يقارب خمسة عشرة سنة حاضراً دروسه وأبحاثه. وفي فترة مكوثه الطويل في النجف كانت بينه وبين نواب صفوي علاقة ومعرفة وكان يحرّضه ويحثه على استمرار نشاطه في مواجهة النظام الإيراني البهلوي. عودته إلى قمبعد سنين طويلة من دراسته في النجف؛ عاد إلى مسقط رأسه في مدينة قم في سنة 1369 هـ، ومارس التدريس، فقد درّس خمس دورات كاملة في علم الأصول في «البحث الخارج» التي كانت تتألف كل واحدة منها من عدّة سنوات من التحقيق العميق والتدريس اليومي، أما بالنسبة لدروس علم الفقه في «البحث الخارج» فإنه لم يُحدد له زماناً لأنّه ومنذ وروده إلى قم وحتى الآن لا يزال مستمراً بتدريسه. وحتى الآن يقوم بالتدريس والتأليف وممارسة أدواره المرجعية. مرجعيتهتسلّم المرجعية بعد وفاة أستاذه أبي القاسم الخوئي حيث رجع إليه بعض مقلّدي الخوئي في التقليد، وقد شهد له أستاذه الخوئي بوصوله لمرحلة الاجتهاد وقال الروحاني في استفتاءٍ وُجه إليه: ”لدي شهادة من السيد الخوئي بما هو فوق الاجتهاد في حين ما كان سني 15 سنة“، كما نُشرت شهادات بعض المجتهدين كمحمد علي المدرس الأفغاني وعلي البهشتي له، وقد أقرّا له كذلك بالأعلمية.
وفاتهتُوفي مساء يوم الجمعة في مدينة قم، بتاريخ 16 ديسمبر 2022 ميلاديًا، المُوافق 21 جمادى الأولى 1444 هـ هجريًا،[2] عن عمرٍ ناهز 96 عامًا،[3] ويُذكر أن سبب وفاته كانت بسبب مرض عضال ألمَّ به خلال السنوات السابقة التي مرت.[4] نعاه السيّد علي الخامنئي، المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، وقدم التعازي لأهله ومحبيه،[5][6] كما عزى السيّد علي السيستاني، المرجع الأعلى للشيعة بوفاته. وأعلنت الحوزة العلمية في النجف، تعطيل الدرس لليوم السبت حدادًا عليه.[7] مؤلفاتهالمؤلفات العربية
المؤلفات الفارسية
مراجع
|
Portal di Ensiklopedia Dunia