لباب المحصل في أصول الدين (كتاب)
لباب المحصل في أصول الدين كتاب من تأليف ابن خلدون وهو اختصار وتهذيب لكتاب «محصل أفكار المتقدمين والمتأخرين من العلماء والحكماء والمتكلمين» لفخر الدين الرازي، وقد انتهى ابن خلدون من اختصاره في التاسع والعشرين من شهر صفر سنة 752 هـ (27 إبريل 1351)، كما هو ثابت على المخطوطة بخط ابن خلدون نفسه،[1] والمخطوطة في إسبانيا بمكتبة الإسكوريال رقمها في فهرس دار بنور 1614، وكان رقمها في فهرس الإسكوريال القديم الذي وضعه العزيزي 1069.[2] أي أن عمر ابن خلدون عندما فرغ من تأليفه للكتاب كان تسع عشرة سنة وستة أشهر، وهو من أوائل كتبه. طبع في القاهرة سنة 1905 هو عبارة عن خلاصة توجز جميع الثقافة العربية الإسلامية فيما يخص مسألة العقيدة وانعكاساتها الفلسفية. وقد نشره الأب الأوغسطيني لوسياربيوه أستاذ الفلسفة في دير الإسكوريال الملكي، وذلك ضمن منشورات معهد مولاي الحسن في تطوان بدار الطباعة المغربية سنة 1952، وكان موضوعاً لرسالته في الدكتوراه من كلية الفلسفة والآداب بمدريد إلى جانب ترجمة الكتاب إلى الإسبانية.[3] سبب تأليف الكتابوقد ذكر في مقدمة الكتاب سبب تأليفه للكتاب فإنه قرأ كتاب المحصل على شيخه محمد بن إبراهيم الآبلي شيخ العلوم العقلية في المغرب، قال: «إلى أن قرأنا بين يديه كتاب (المحصل) الذي صنعه الإمام الكبير فخر الدين الرازي، فوجدناه كتابا احتوى على مذهب كل فريق، وأخذ في تحقيقه كل مسلك وطريق إلا أن فيه إسهاباً لا تميل همم أهل العصر إليه وإطنابا لا تعوّل قرائحهم عليه، فرأيت بعون اللّه تعالى أن أحذف من ألفاظه ما يستغنى عنه وأترك منها ما لابد منه، وأضيف كل جواب إلى سؤاله، وأنسج في جميعها على منواله، فاختصرته، وهذبته، وحذوت ترتيبه، وأضفت إليه ما أمكن من كلام الإمام الكبير نصير الدين الطوسي و قليلا من بنيات فكري و عبرت عنهما ب «ولقائل أن يقول» وسميته «لباب المحصل»، فجاء بحمد الله رائق اللفظ والمعنى، مشيد القواعد والمبنى.» محتوى الكتابجاء الكتاب مشتملا على أربعة أركان: الركن الأولفي المقدمات وهي ثلاث: الأولى في البديهيات وسماها الرازي في «المحصل» بالعلوم الأولية،[4] وفيها القول في التصورات والتصديقات، والرد على منكري البديهيات والثانية في النظر، وفيها الكلام في مسائل ترتبط بتعريف النظر وأحكامه، والثالثة في الدليل وأقسامه. الركن الثانيفي المعلومات ويشتمل على عرض لمسائل الوجود والموجودات: الواجب لذاته والممكن لذاته، والجوهر والعرض، والقديم والحادث. ثم أورد خاتمة لهذا الركن وفيها نظران: الأول في الوحدة والكثرة، والثاني في العلة والمعلول. الركن الثالثفي الإلهيات وفيه أقسام:
الركن الرابعفي السمعيات وفيه أقسام: الأول في النبوات، والثاني في المعاد، والثالث في الأسماء والأحكام، والرابع في الإمامة. ويختتم الكلام عن الإيمان، والكفر، ثم الإمامة والشيعة. انظر أيضاً
مراجع |
Portal di Ensiklopedia Dunia