غاية المرام في علم الكلام (كتاب)
غاية المرام في علم الكلام كتاب في علم الكلام وأصول الدين، من تأليف الإمام أبي الحسن علي بن محمد بن سالم التغلبي المعروف بسيف الدين الآمدي. موضوعه ومحتوياتهيعد هذا الكتاب ملخصا عن كتابه الأول "أبكار الأفكار في أصول الدين"، إلا أنه ليس مجرد اختصار فقط، بل هو كتاب يحتوي على آراء تخالف ما جاء في "الأبكار"، والتي أشار إليها حسن الشافعي في كتابه "الآمدي وآراؤه الكلامية"، وهو أن الاختلاف الواقع بين الكتابين، كان بسبب نظر الآمدي في مواضع الخلاف، حيث نزع إلى آراء مستقلة، أو استقى بعض النظريات من خارج النطاق الأشعري، إيمانا منه بقوتها وصدقها، واستجابة لروحه النقدية الغلابة، وهي مرحلة من مراحل التطور الفكري.[1] ويحتوي الكتاب على المسائل التالية:
سبب تأليفهيروي لنا الإمام الآمدي في مقدمة كتابه، السبب الذي جعله يخط هذا الكتاب، وهو يتحدث عن علم الكلام الذي عده من أشرف العلوم يقول في ذلك: «...وأطلقت جواد الفكر في مسارح ساحاته ومطارح غاياته، وطرقت أبكار أسراره، ووقفت منه على أغواره... ولم أزل على ذلك برهة من الزمان، مجانبا للإخوان، إلى أن سألني من تعينت على إجابته، وتحتمت علي تلبيته، أن أجمع له مشكلات درره، وأبين مغمضات غرره، ...فاستخرت الله تعالى في إسعافه بطلبه، واستعنته في قضاء أربه، فشرعت في تأليف هذا الكتاب، وترتيب هذا العجاب، وأودعته أبكار الأفكار، وضمنته غوامض الأسرار، منبها على مواضع مواقع زلل المحققين، رافعا بأطراف أستار عورات المبطلين، كاشفا لظلمات تهويلات الملحدين، كالمعتزلة، وغيرهم من طوائف الإلهيين، على وجه لا يخرجه زيادة التطويل إلى الملل، ولا فرط الاختصار إلى النقص والخلل تسهيلا على طالبيه، وتيسيرا على راغبيه، وسميته: غاية المرام في علم الكلام...»[2] المراجعالمصادر |
Portal di Ensiklopedia Dunia