عباس السيدعباس محمد مصطفى السيد (أبو عبد الله؛ ولد في 13 مايو 1966 في مدينة طولكرم) قائد عسكري وسياسي فلسطيني، يعد من كبار القادة السياسيين لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)،[1][2] وهو قائد كتائب القسام في الضفة الغربية،[3][4][5][6][7] ومن مؤسسي الكتائب. تتهمه إسرائيل بقيادة عدة عمليات حدثت ضدها أدت إلى مقتل عشرات الإسرائيليين وإصابة مئات آخرين،[8] أبرزها مجزرة عيد الفصح التي تعد أضخم عملية تفجيرية تحدث في تاريخ إسرائيل، والتي على إثرها أطلقت إسرائيل عملية الدرع الواقي العسكرية. اعتقلته إسرائيل بتاريخ 8 مايو 2002 بعد مطاردة طويلة كان قد تعرض خلالها لعدة محاولات اغتيال،[9] وحكمت عليه بالسجن لمدة مئات السنين. تولى في السجن رئاسة الهيئة العليا لأسرى حماس بكافة السجون الإسرائيلية،[10][11] ويعتبر عباس السيد من أبرز رموز الحركة الأسيرة الفلسطينية،[12] وتصفه إسرائيل بأنه «أخطر أسير فلسطيني» لديها،[13] فقد وضعته إسرائيل ضمن المرتبة الأولى لقائمة أخطر الأسرى الفلسطينيين،[14] كما رفضت إسرائيل الإفراج عنه خلال صفقة شاليط،[15] وكان اسمه هو السبب لفشل محاولات التوصل إلى صفقة بين إسرائيل وحماس،[16] كما أنه صاحب فكرة إنجاب الأسرى عن طريق تحرير (تهريب) النطف.[17][18] نشأته وتحصيله العلميولد عباس محمد مصطفى السيد في مدينة طولكرم بالضفة الغربية بتاريخ 13 مايو 1966،[19] تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في مدارس مدينته طولكرم،[8] وأنهى الثانوية العامة في الفرع العلمي بتفوق من مدرسة الفاضلية العريقة بالمدينة. أكمل السيد تعليمه الجامعي في جامعة اليرموك الأردنية، وتخرج منها من كلية الهندسة في تخصص هندسة الميكانيك.[20] بدايته مع الحياة العسكريةتميز عباس السيد بحسه الأمني الكبير، حيث أسهم بشكل كبير في تأسيس كتائب القسام في الضفة الغربية، والتي كان لها دور كبير في تنفيذ عمليات ألحقت خسائر كبيرة في صفوف إسرائيل.[21] أبرز العمليات التي قادهاتولى عباس السيد تخطيط وقيادة عدة عمليات عسكرية ضد إسرائيل، من أبرزها:
محاولات اغتيالهتعرض عباس السيد لعدة محاولات اغتيال من قبل إسرائيل خلال فترة مطاردته الطويلة.[24] اعتقاله والحكم عليهفي 8 مايو 2002، اعتقلته إسرائيل من أحد المنازل التي كان يتحصن بها بعد اقتحام موسع لمدينة طولكرم، وقد سلم نفسه طوعًا؛ بعد تهديد إسرائيل بقصف المنزل، وذلك خشية على أرواح أهل البيت الذي احتمى به. حكمت إسرائيل على عباس السيد بالسجن 36 مؤبدًا بالإضافة إلى 200 سنة أخرى،[8] بتهمة قيادته كتائب القسام في الضفة الغربية.[25][26][27] إضرابه عن الطعام عام 2011خاض عباس السيد إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، وحمل وزير الأسرى الفلسطيني عيسى قراقع إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة السيد؛ نظراً لخطورة تدهور وضعه الصحي نتيجة الإضراب.[28] محاولة اغتياله داخل السجن وردود الفعلالحادثةفي شهر مارس 2012، وحيث الذكرى السنوية لمجزرة عيد الفصح، تعرض الأسير عباس السيد لمحاولة قتل على أيدى السجانين الذين اقتحموا زنزانته، واعتدوا عليه بالضرب في المناطق العلوية،[29] قائلين له أثناء الاعتداء عليه: «هذا من أجل فندق بارك.. هذا انتقامًا لقتلى نتانيا»،[4] وقد أصيب السيد حينها بجراح، وأغمي عليه ونقل للمستشفى.[21] وقال السيد خلال رسالة إلى وزارة الأسرى الفلسطينيين أنه «نجى من الموت بأعجوبة شديدة».[30] ردود الفعل
عزله عام 2019في 2019، قررت إسرائيل عزل عباس السيد كعقاب له، بعد أن اكتشفت حدوث مكالمة هاتفية داخل السجن بينه، وبين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.[38] وجرت المكالمة الهاتفية بحضور مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف الذي كان حاضرًا وقتها بجانب هنية،[39] وقد استمع المبعوث الأممي ملادينوف من عباس السيد بشكل مباشر.[40] انظر أيضًاروابط خارجية
المراجع
|