لهجات إماراتية
في الواقع لا توجد لهجة إماراتية محددة حيث تنقسم اللهجة الإماراتية جغرافيا إلى عدة أقسام لها فروعها: لهجة حضر الإمارات العربية المتحدة ولهجة بدو الإمارات العربية المتحدة ولهجة المناطق الجبلية لدولة الإمارات العربية المتحدة وهي تعتبر قسم من اللهجة الخليجية. أقسام اللهجة الإماراتية
لمحة تاريخيةتميزت اللهجة الإماراتية بغزارة مفرداتها منذ الأزل نتيجة تجمع الإماراتيين الأوائل الذين "جاؤوا من وجهتين رئيسيتين من الغرب والجنوب، وقد جاء من الغرب ثلاثة فرق هي الحجازيون والنجاديون والحساويون. هذه الفئات الثلاثة التي جاءت من الغرب جاءت بثلاث لهجات منفصلة بينها كثير من الاختلافات، أما من جاء من الشرق فهم العمانيون ولهجتهم بها الكثير من المفردات والتراكيب من اللهجة الحميرية. وبالتالي فلا شك في أن هذا التمازج في أصول السكان انعكس على مفردات اللغة وأضاف لها وغير عليها، كما أن هذه اللهجات الحالية هي في معظمها مجموعة من اللهجات التي انتقلت كلماتها من قبيلة إلى أخرى لسبب أو لآخر، إمّا لأن قبيلة ما قد تكون واسعة النفوذ أو لأن لفظة ما هي لدى قبيلة ما أسهل من لفظة أخرى فتنتشر اللفظة السهلة على حساب الألفاظ الأخرى المشابهة. ونظرًا لوقوع دولة الإمارات العربية المتحدة منذ القدم في ممرات التجارة؛ فقد تميزت بكثرة الوافدين إليها من مختلف بلاد العالم، وتمازجهم مع السكان الإماراتيين؛ مما أدى إلى الكثير من المزج والتغيير في مناحي متنوعة من الحياة، وكان تأثر اللهجة الإماراتية من أوضح التغييرات، إذ اكتسب السكان الأصليون كلمات عديدة من السكان الوافدين إلى الدولة، واستعملوها في حياتهم اليومية مع تغيير بسيط في طريقة نطق الكلمة عن لغتها الأصلية. العوامل المؤثرة في اللهجة الإماراتيةيلخص الباحثون والدارسون أسباب تأثر اللهجة الإماراتية بالتالي:
ويقترح بعض الباحثين تدوين اللهجة الشعبية في محاولة لتجنب اندثار المفردات الأصلية وتحولها، ونجد أن عملية التدوين هذه تحتاج للتواصل مع الأبناء الأصليين لدولة الإمارات، وسماع الكلمات، واستيعاب طريقة نطقها ومعناها منهم مباشرة، بالإضافة إلى ضرورة معرفة اللغات الأخرى التي تأثرت بها اللهجة المحلية، ودراسة عادات شعوبها والوافدين الذين انسجموا معهم في المجتمع المحلي وشكلوا جزءًا منه. اللغات الدخيلةيوجز الأستاذ عبد العزيز عبد الرحمن المسلم هذه اللغات الدخيلة في كتابه: (اللهجة الإماراتية) بالآتي:
مثال على الكلمات الدخيلة على اللهجة الإماراتية
دمج اللهجات في اللهجة الإماراتيةيقول عبد العزيز المسلَّم، الباحث في التراث الشعبي الإماراتي، ومدير إدارة التراث بدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة: عندما نتحدث عن اللهجة هنا، فنحن لا نتحدث عنها إلا بوصفها إبنة اللغة الأم، فاللهجة تتميز بميزاتها، وتتصف بصفاتها، وتتشكل بشكلها، ولكنها لا ترقى إلى الأصل بل هي أدنى منه، وأوائل الإماراتيين وفدوا إلى المِنْطقة من جهتين رئيسيتين هما الغرب والجنوب، فمن الغرب جاءت ثلاثُ مجموعات هي الحجازيون (نسبةً إلى الحجاز)، والنجادي (نسبةً إلى نجد)، والحساويون (نسبةً إلى الإحساء)، ولكلِ مجموعة لهجتها الخاصة، ومن الشرق جاءت مجموعة العمانيين بلهجتها الزاخرة بمفردات وتراكيب اللهجة الحميرية، ولكي نعرف الخصائص الصوتية للهجة الإماراتية. حيث توجد الحروف العربية التي يلحقها قلب (أي تغيير في النطق)، في لسان البدو والحضر وأهل الساحل الشرقي في الدولة، وهذه الحروف هي: (الألف، الثاء، الجيم، الذال، الراء، السين، الشين، الصاد، العين، الفاء، القاف، الكاف، النون والهاء)، وتأتي على النحو التالي، حرف الألف، ينطَق كما هو مع إهمال الهمزة، كما في قولهم: «رأى، وعيشه» بدلاً من (رأى، وعائشة)، وحرف (فاء)، كما في قولهم «فريد، وفَلْج» بدلاً عن (ثريد، وثَلْج)، وحرف الجيم، وغالباً ما ينْطَق (ياءً)، كما في قولهم «دِياي، ويميل، وحَيَر» بدلاً عن (دِجاج، وجميل، وحَجَر)، بينما حرف الذال، ينْطَق أحياناً (ظاءً)، كما في قولهم: «اظكره» بدلاً عن (أذكره)، وحرف الراء، البعض ينطقه (لاماً)، كما في قولهم «لادار، كلوزر» بدلاً عن (رادار، كروزر) والمفردتان واردتان من الإنجليزية، وهكذا إلى ان نأتي إلى بقية الأحرف، وهنا من الصعب ذكرها جميعا. المراجع |