بطولة كأس العالم لكرة القدم 1990 البطولة رقم 14 في تاريخ بطولات كأس العالم لكرة القدم، أقيمت في إيطاليا من 8 يونيو حتى 8 يوليو، وهذه البطولة جعلت إيطاليا ثاني دولة تنظم هذا الحدث العالمي مرتين على أرضها.
بقي نظام البطولة على ما هو عليه في البطولة السابقة عام 1986، حيث تأهل 24 منتخب للنهائيات وتم تقسيم المنتخبات لست مجموعات، وبدأت البطولة بداية سيئة لعمالقة الكرة في ذلك الوقت فقد خسر الأرجنتين مباراته الأولى أمام المنتخب الكاميروني بهدف دون مقابل وقد أقيمت هذه المباراة في ملعب سان سيرو في ميلان، وأصبحت الكاميرون محط أنظار الجميع في هذه البطولة.
أفاقت الأرجنتين مما كانت فيه واستطاعت بعد مباراة الكاميرون العودة لأجواء البطولة فهزمت البرازيل في دور ثمن النهائي وتغلبت على إيطاليا في نصف النهائي، وكانت الأرجنتين هي أول فريق استطاع إحراز هدف في مرمى المضيف ولكنها سقطت أمام ألمانيا الغربية بركلة جزاء مشكوك في صحتها سجل منها المدافع الألماني اندرياس بريمة هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 85 من وقت المباراة.
اعتبر الجميع بطولة كأس العالم لكرة القدم 1990 من أكثر البطولات مللاً فقد انخفض معدل إحراز الأهداف بشكل ملحوظ وظهرت البطاقات الحمراء 16 مرة، ويعتبر منتخب ألمانيا الغربية من المنتخبات القليلة التي اختارت الهجوم على منافسيها في المباريات، فقد لجأت أغلب المنتخبات إلى نظام اللعب الآمن واللجوء للركلات الترجيحية بعد 120 دقيقة من اللعب.
شارك في هذه البطولة منتخبين عربيين وهما منتخبي مصروالإمارات العربية المتحدة ولم يحقق المنتخب الإماراتي أي تقدم في هذه البطولة وخسر جميع مبارياته، بينما استطاع المنتخب المصري أن يحقق تعادلين أمام كل من جمهورية أيرلنداوهولندا بينما خسر اللقاء الثالث أمام منتخب إنجلترا.
المضيف إيطاليا فازت بالمجموعة الأولى برقم قياسي بنسبة 100 بالمائة. لقد تغلبوا على النمسا 1–0 بفضل البديل سالفاتوري سكيلاتشي، الذي لعب مباراة دولية واحدة فقط من قبل لكنه سيصبح نجما خلال البطولة. تبع ذلك فوز ثان 1-0 ضد الولايات المتحدة الذي سحق بالفعل 5-1 من قبل تشيكوسلوفاكيا. أنهى التشيكوسلوفاكيون المركز الثاني في المجموعة ، بينما انتهى أول ظهور للولايات المتحدة في نهائيات كأس العالم منذ 1950 بثلاث هزائم متتالية.
الكاميرون هزم بطل العالم الأرجنتين 1–0. على الرغم من إنهاء المباراة بتسعة لاعبين فقط ، حافظ الفريق الإفريقي على فوزه المفاجئ 1-0 ، مع حظوظ متناقضة للأخوين بييك: سجل فرانسوا أومام هدف الفوز ، بعد وقت قصير من طرد أندريه كانا بسبب خطأ خطير. في مباراتهم الثانية ، كان إدخال روجيه ميلا حافزا للفوز 2-1 على رومانيا، سجل ميلا هدفين بعدما شارك من مقاعد البدلاء (مما جعله أكبر هداف في البطولة). مع ضمان التقدم ، تراجعت الكاميرون إلى هزيمة 4-0 في مباراتها الأخيرة في المجموعة أمام الاتحاد السوفيتي (في ما سيكون كأس العالم الأخير بسبب تفكك الاتحاد السوفيتي) ، الذين كانوا يسعون جاهدين للبقاء في البطولة بفارق الأهداف بعد هزائم متتالية 2-0. فقدت الأرجنتين حارس مرماها المخضرم ،نيري بومبيدو ، بسبب كسر في ساقه خلال فوزها على الاتحاد السوفيتي: أثبت بديله ، سيرجيو جويكوتشيا ، أنه أحد نجوم بطولتهم. في المباراة الأخيرة، أدى التعادل 1-1 بين رومانيا والأرجنتين إلى التعادل في النقاط وفارق الأهداف ، لكن رومانيا كانت تتمتع بالأفضلية في الأهداف المسجلة: وهكذا كانت رومانيا في المركز الثاني ، وتأهلت الأرجنتين كواحدة من أفضل الفرق صاحبة المركز الثالث.
كوستاريكا فاز على إسكتلندا 1–0 في مباراتها الأولى، وخسرت 1–0 أمام البرازيل في المباراة الثانية ، ثم هزم السويد 2–1 وحصلت على المركز الثاني في المجموعة. حصلت البرازيل على أكبر عدد من النقاط من المجموعة. بدأوا بالفوز 2-1 على السويد ، ثم تغلبوا على كل من كوستاريكا واسكتلندا 1-0. لم يكن فوز اسكتلندا 2-1 على السويد كافيا لإنقاذهم من العودة المبكرة إلى ديارهم كواحد من أقل فريقين في المركز الثالث.
شهدت المجموعة الرابعة أكبر عدد من الأهداف في جميع المجموعات، ويرجع ذلك إلى فوزين كبيرين لألمانيا الغربية وتعرض الإمارات العربية المتحدة مشاكل دفاعية حيث خسر 2–0 أمام كولومبيا، و5–1 أمام ألمانيا الغربية و4–1 أمام يوغوسلافيا. تصدر الألمان الغربيون المجموعة بعد فوزهم الافتتاحي 4-1 على وصيف المجموعة يوغوسلافيا.
ألمانيا الغربية ضد يوغوسلافيا ضمن مواجهات المجموعة الرابعة
متصدر المجموعة الخامسة هم إسبانيا، لمن ميتشيل سجل هاتريك عندما تغلبوا على كوريا الجنوبية 3–1 في حملة جماعية خالية من الهزائم. بلجيكا فازت في أول مباراتين ضد كوريا الجنوبية و الأوروغواي لضمان تأهلها؛ جاء تأهل الأوروغواي إلى الدور الثاني مع فوز في الوقت المحتسب بدل الضائع على كوريا الجنوبية ليتفوق عليها كأضعف الفرق صاحبة المركز الثالث التي بقيت في البطولة.
المجموعة السادسة ضمت هولندا، وإنجلترا، وجمهورية أيرلندا، ومصر. في مباريات المجموعة الست لم يتمكن أي فريق من التسجيل أكثر من مرة في المباراة. فازت إنجلترا على مصر 1-0 ، وهي المباراة الوحيدة التي حققت نتيجة حاسمة ، وكان ذلك كافيا للفوز بالمجموعة. تقدمت إنجلترا بهدف مبكر للينيكر ضد أيرلندا ، لكن هدف التعادل المتأخر لشيدي ضمن التعادل. تعادلت هولندا مع مصر: لقد تقدمت 1-0 ، لكن مصر تعادلت بركلة جزاء من عبد الغني. ثم تعادلت إنجلترا 0-0 مع هولندا. تم إلغاء هدف من ركلة حرة من قبل بيرس. ومع ذلك ، في كأس العالم الثانية على التوالي ، فقدت إنجلترا قائدها بريان روبسون بسبب إصابة أبعدته عن البطولة ، بعد ما يزيد قليلا عن منتصف مباراتها الثانية. أهدرت أيرلندا عددا من فرص التسجيل في الشوط الثاني من التعادل الآخر 0-0 ضد مصر.[3] بعد المباريات الأربع الأولى ، حققت جميع الفرق الأربعة أرقاما متساوية مع تعادلين، هدف واحد مقابل هدف واحد. فازت إنجلترا على مصر، بفضل هدف في الدقيقة 58 من مارك رايت، وضعهم في صدارة المجموعة: في المباراة الأخرى، منح خوليت هولندا التقدم ضد أيرلندا، لكن نيال كوين سجل هدف التعادل في الشوط الثاني وأنهى الفريقان المركزين الثاني والثالث، ولا يزالان بسجلات متساوية. تأهل كلا الفريقين ولكن كان عليهما القرعة لوضع الفريقين في المركزين الثاني والثالث.
فازت أيرلندا بالقرعة ضد هولندا في تحديد المركز الثاني في المجموعة السادسة: كانت هولندا هي الفريق الوحيد صاحب المركز الثالث الذي لم يفز بأي مباراة أو خسر أيا منها: لقد تأهلوا بثلاثة تعادلات (ثلاث نقاط).
.jpg)
