ركوع (إسلام)
الرُّكُوعُ في الصلاة: أن يحني المصلى ظهره بعد قومةِ القراءة، حتى تنال راحتاه ركبتيه ويطمئنَّ ظهره ويستوي. والركوع فرض من فروض الصلاة فرضًا أو نفلاً، جماعة أو مُنفِردًا.المعجم الوسيط الرُّكُوعُ لغة: من ركع [ ر ك ع ] أي انحنى، «وَجَدْتُ الجَماعَةَ في رُكوعٍ وَخُشوعٍ»: وَجَدْتُهُمْ يُؤَدُّونَ صَلاتَهُمْ، اِنْحِناءُ الظَّهْرِ وَوَضْعُ اليَدَيْنِ على الرُّكْبَتَيْنِ. المعجم: الغني[1] وقال صاحب الحاوي وبعضهم: هو الخضوع وأنشدوا فيه البيت المشهور: لا تهين الفقير علك أن تركع يوما والدهـــر قد رفعه
أدلة الركوع في الصلاةأدلة الركوع في الصلاة من القرآن الكريم
أدلة الركوع في الصلاة من السنة النبويةحكم الركوع في الصلاة
وأجمل ما قيل في الركوع لله نجده في نونية ابن القيم: للـــــــه حـــــــق لا يكــــــون لغــــــيره ولعبـــــــده حـــــــق همــــــا حقــــــان لا تجـــــعلوا الحـــــقين حقـــــا واحــــدا مــــــن غــــــير تميــــــيز ولا فرقــــــان فـــــــالحج للرحــــــمن دون رســــــوله وكــــذا الــــصلاة وذبــــح ذي القربــــان لوكـــــذا الســـــجود ونذرنـــــا ويميننــــا وكــــذا عتــــاب العبــــد مـــن عصيـــان وكـــــذا التـــــوكل والإنابـــــة والتقــــى وكـــــذا الرجــــاء وخشــــية الرحــــمن وكـــــذا العبـــــادة واســـــتعانتنا بـــــه إيــــــــاك نعبـــــــــد ذاك توحـــــــــيدان وكــــذلك التســــبيح والتكبــــير والـــت هليـــــــل حـــــــق إلهنـــــــا الديــــــان لكنمـــــا التعزيـــــر والتوقـــــير حـــــق للرســــــــول بمقتضـــــــى القـــــــرآن والحـــــب والإيمــــــان والتصــــــديق لا يخـــــتص بـــــل حقـــــان مشـــــتركان هــــذي تفـــــاصيل الحـــــقوق ثلاثـــــة لا تجهلوهـــــا يـــــا أولـــــي العــــدوان كيفية الركوعيركع قائلاً: ( الله أكبر )، رافعاً يديه إلى حذو منكبيه أو إلى حذو أذنيه، كما سبق عند تكبيرة الإحرام، ويجب أن يسوى ظهره في الركوع، ويُمَكن أصابع يديه من ركبتيه مع تفريقها.
فالحاصل أن من حقق القدر المجزئ من الركوع، فصلاته صحيحة، ولكن السنة في الركوع تسوية الرأس بالعجز (مؤخرة الشخص) والاعتماد باليدين على الركبتين مع مجافاتهما عن الجنبين، وتفريج الأصابع على الركبة والساق، وبسط الظهر.
ولا شك أن هدي النبي ﷺ أكمل هدي، وقد قال رسول الله ﷺ: «صلوا كما رأيتموني أصلي» رواه البخاري، ومن هنا يجب امتثال السنة في الركوع[6] الدعاء اثناء الركوعفقد روى مسلم في صحيحه من حديث ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: «فأما الركوع فعظموا فيه الرب عز وجل وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب». فهذا يفيد أن المشروع حال الركوع الاجتهاد في تعظيم الله تعالى بتسبيحه وتقديسه، ويفيد أيضاً أن السجود أخص بالدعاء من الركوع، وهذا لايعني أنه لا يدعى في الركوع بل يعني أن الدعاء في الركوع أحرى بأن يجاب من سائر أحوال الصلاة. وقد جاء الدعاء في الركوع تابعاً للتسبيح ففي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت: «كان النبي ﷺ يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي يتأول القرآن». فالذي ينبغي للمصلي أن يجتهد في التعظيم راكعاً وفي الدعاء ساجداً.[7] بعض صيغ الدعاء أثناء الركوع
قراءة القرآن في الركوع والسجود
الرفع من الركوعاختلَف أهلُ العلمِ في حُكمِ وضعِ اليدِ اليُمنى على اليُسرى بعد الرَّفعِ مِن الرُّكوعِ، على ثلاثةِ أقوالٍ: القولُ الأوَّلُيُسَنُّ وضعُ اليدِ اليُمنى على اليُسرى بعد القيامِ مِن الرُّكوعِ، وهو قولُ بعضِ الحنَفيَّةِ، والهيتميِّ مِن الشافعيَّةِ، وهو اختيارُ ابنِ حزمٍ، وابنِ بازٍ ، وابنِ عُثَيمين. الأدلَّة: أوَّلًا: من السُّنَّة:
ثانيًا: لم يثبُتْ عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في حديثٍ أنَّه سدَلَ يدَيْهِ وأرسَلَهما مع جنبَيْهِ في القيامِ في الصَّلاةِ. القولُ الثانيلا يُسَنُّ وضعُ اليدِ اليُمنى على اليُسرى بعد القيامِ مِن الرُّكوعِ، وهذا مذهبُ الجمهورِ؛ مِن الحنفيَّةِ، والمالكيَّةِ ، والشافعيَّةِ، وقولٌ عند الحنابلةِ ، وذلك لأنَّه لم يرِدْ مطلَقًا في شيءٍ مِن أحاديثِ الصَّلاةِ، ولم يُنقَلْ عن أحدٍ مِن السَّلفِ وضعُ اليدينِ على الصَّدرِ بعد الرَّفعِ مِن الرُّكوعِ. القولُ الثالثُإن شاءَ وضَع اليدَ اليُمنى على اليُسرى بعد القيامِ مِن الرُّكوعِ، وإن شاءَ لم يضَعْ، وهذا مذهبُ الحنابلةِ ؛ وذلك لعدمِ وجودِ دليلٍ صريحٍ في القبضِ أو الإرسالِ بعد الرَّفعِ مِن الرُّكوعِ.[12] انظر أيضاالمصادروصلات خارجية
في كومنز صور وملفات عن Ruku. |
Portal di Ensiklopedia Dunia