سورة عبس
سورة عَبَسَ هي سورة مكية، من المفصل، آياتها 42، وترتيبها في المصحف 80، في الجزء الثلاثين، بدأت بفعل ماض ﴿عَبَسَ وَتَوَلَّى ١﴾ [عبس:1]، ولم يُذكر فيها لفظ الجلالة، وقد أجمع المفسرون على أن سورة (عبس) نزلت في الصحابي (عبد الله بن أم مكتوم)،[1] نزلت بعد سورة النجم،[2] واشتهرت هذه السورة باسم سورة (عبس) في المصاحف وكتب التفسير والسنة، لورود هذا الوصف في بدايتها،[3] وورد لها أسماء أخرى، فسُميَت (السَّفرة)، و(الصآخَّة)، و(الأعمى)،[4] ومن أهم خصائصها: أنها على إثر واقعة تاريخية حقيقية،[5] وأهم مقاصدها: أنها جاءت تتوعد الكافر، وترفع الحرج عن النبي ﷺ في التبليغ والدعوة،[6] ويدور موضوعها حول تصحيح فكر الداعية بما يلائم قيمة الدعوة.[7][8] التعريف بسورة عبس وسبب التسميةتسمية سورة (عبس) بهذا الاسم توقيفي، لوروده في حديث ابن مسعود، أن رجلاً قال له: إني أقرأ المفصل في ركعة، قال: أهذاً كهذّ الشعر، ونثراً كنثر الدقل؟، لكن رسول الله ﷺ، كان يقرأ النظائر السورتين في ركعة، ثم قال وويل للمطففين وعبس في ركعة ...الحديث،[9] وقد ورد لها أسماء أخرى، كلها اجتهادية،[3] وقال ابن عاشور: "وفي أحكام القرآن لابن العربي عنونها (سورة ابن أم مكتوم)، ولم أر هذا لغيره، وقال الخفاجي: تسمى (سورة الصاخة)، وقال العيني في (شرح صحيح البخاري) تسمى (سورة السَّفرة)، وتسمى سورة (الأعمى)، وكل ذلك تسمية بألفاظ وقعت فيها لم تقع في غيرها من السور أو بصاحب القصة التي كانت سبب نزولها،[10] وأما سبب تسمية سورة (عبس) بهذا الاسم، فهو لافتتاحها بهذا الوصف البشري المعتاد الذي تقتضيه الجبلَّة الإنسانية، ويغلب على الإنسان حينما يكون مشغولاً بأمر مهم، ثم يطرأ عليه أمر آخر يصرفه عن الأمر السابق، ومع ذلك عوتب النبي ﷺ على عبوسه تسامياً لقدره، وارتفاعاً بمنزلته النبوية،[1] ولفظ (عبس) مأخوذ من العبوس، وهو تقطيب الوجه، وتغير هيئته مما يدل على الغضب.[11] عدد آيات سورة عبس، وكلماتها، وحروفهاعدد آيات سورة عبس (أربعون آية) في الشامي، و (إحدى وأربعون آية) في عدد أبي جعفر والبصري، و (اثنتان وأربعون آية) في عدد الباقين، ويعود هذا الاختلاف في ثلاث آيات: {ولأنعامكم}، لم يعدها البصري والشامي، وعدها الباقون، {إلى طعامه}، لم يعدها أبو جعفر وحده وعدها شيبة والباقون، ﴿فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ ٣٣﴾ [عبس:33] لم يعدها الشامي وعدها الباقون.[3] وأما عدد كلمات وحروف سورة (عبس)، فكلماتها: (مئة وثلاث وثلاثون كلمة)، وحروفها: (خمس مئة وثلاثة وعشرون حرفاً).[12] مكان نزول السورة وترتيبها في القرآن وسبب نزولهامكان نزول سورة (عبس) وترتيبهاسورة عبس من السور المكية التي نزلت على النبي ﷺ في مكة،[13] وقد أجمع المفسرون على ذلك، يقول ابن عطية: "وهي سورة مكية بإجماع المفسرين. وأما ترتيبها في النزول، فهي السورة الرابعة والعشرون، نزلت بعد سورة النجم، وقبل سورة القدر، وهي من أولى السور من أواسط المفصل،[3] وأما ترتيبها في المصحف العثماني فقد جاءت في المرتبة الثمانين.[4] سبب نزول سورة (عبس)لقد نزلت سورة (عبس) على إثر واقعة تاريخية حقيقية، أشارت إليها كتب أسباب النزول،[14] وكتب التفسير والسيَّر، وعاصرها الرعيل الأول من المسلمين، فصاروا شهوداً عليها، مثلما صاروا أقدر من يستطيع استيعاب الدرس والعبرة اللتين تنطوي عليهما،[5] وقد وردت عدة أحاديث في سبب نزول سورة ﴿عَبَسَ وَتَوَلَّى ١ أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى ٢﴾ [عبس:1–2]، والأعمى هو (ابن أم مكتوم)، وذلك أنه أتى النبي ﷺ وهو يناجي عتبة بن ربيعة، وأبا جهل بن هشام، وعباس بن عبد المطلب، وأبيا، وأمية ابني خلف، ويدعوهم إلى الله ويرجو إسلامهم، فقام ابن أم مكتوم وقال: يا رسول الله، علمني، مما علمك الله؛ وجعل يناديه ويكرر النداء ولا يدري أنه مشتغل مقبل على غيره، حتى ظهرت الكراهية في وجه رسول الله ﷺ لقطعه كلامه، وقال في نفسه: "يقول هؤلاء الصناديد إنما أتباعه العميان والسفلة والعبيد"، فعبس رسول الله ﷺ وأعرض عنه، وأقبل على القوم الذين يكلمهم، فأنزل الله تعالى هذه الآيات، فكان رسول الله ﷺ بعد ذلك يكرمه، وإذا رآه يقول: «مرحبا بمن عاتبني فيه ربي»،[15] وعن عائشة قالت: أنزل {عبس وتولى} في ابن أم مكتوم الأعمى، أتى إلى النبي ﷺ فجعل يقول: يا رسول الله أرشدني، وعند رسول الله رجال من عظماء المشركين، فجعل النبي ﷺ يعرض عنه ويقبل على الآخرين، ففي هذا أنزلت ﴿عَبَسَ وَتَوَلَّى ١﴾ [عبس:1].[16][17] وهذه الأحاديث جاءت بروايات متفقة في أصل محتواها، ومختلفة في بعض تفاصيلها، وقد اتفقت الروايات مع اختلاف ألفاظها في أن المخاطب الذي عبس، هو رسول الله ﷺ، باستثناء رواية واحدة ذكرت أن العابس هو رجل من بني أمية، وهذه الرواية مخالفة لما أجمع عليه أهل التفسير،[3] وكذلك أجمع المفسرون على أن هذه سورة (عبس) نزلت في الصحابي (عبد الله بن أم مكتوم).[1] خصائص سورة (عبس) وفضائلهاخصائص سورة (عبس)
فضائل سورة عبسلم يثبت في فضل سورة (عبس) حديث خاص، وكل ما ورد فيها أحاديث عامة، تشمل السورة وغيرها، ومن ذلك ما روي عن واثلة بن الأسقع، قال، قال: النبي ﷺ، «أُعطيتُ مكان التوراة السبع الطوال، ومكان الزبور المئين، ومكان الإنجيل المثاني، وفُضِّلتُ بالمفصَّل»،[18][19] وقد اتفق العلماء على أن هذه السورة من المفصَّل الذي فُضِّل به النبي ﷺ على سائر الأنبياء.[4] مناسبة السورة لموضوعها ولما قبلها وبعدهامناسبة السورة لموضوعهاإن المتأمل في سورة عبس، يقف على العلاقة الواضحة بين فاتحة السورة وخاتمتها، فالسورة ابتدأت بذلك الموقف الذي يعبر عن الجبلَّة الإنسانية للإنسان عندما يشتغل بأمر هام، ثم يطرأ عليه ما يقلب الموازين؛ ليصرفه عما يشتغل به، وهذا ما حدث مع النبي ﷺ الذي كان مشتغلاً بأمر مجموعة من عظماء قريش، يدعوهم للإسلام، رجاء أن يسلم غيرهم بإسلامهم، ولكنهم أعرضوا وصدوا وكفروا وفجروا، فجاءه ابن أم مكتوم مستبشراً لهذا الدين، يريد أن يستزيد علماً ونوراً، فكره ﷺ ذلك منه، وعبس في وجهه، فعاتبه الله عتاباً رقيقاً على تركه الفقير الأعمى، وبذلك يتناسب اسم السورة مع موضوعها.[7] مناسبتها السورة لما قبلها
مناسبة السورة لما بعدهالما ختمت سورة عبس بوعيد الكفرة الفجرة بيوم الصاخة لجحودهم بما لهذا القرآن من التذكرة، كانت بداية سورة التكوير بإتمام ذلك، فصور ذلك اليوم بما يكون فيه من الأمور الهائلة من عالم الملك والملكوت، حتى كأنه رأي عين.[21] توضح كل من السورتين (عبس والتكوير) أهوال القيامة وشدائدها، ففي سورة عبس قال تعالى: ﴿فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ ٣٣ يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ ٣٤﴾ [عبس:33–34]، وفي سورة التكوير قال سبحانه: ﴿إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ١﴾ [التكوير:1].. إلخ، فلما ذكر سبحانه الطامة والصاخة في خاتمتي سورتَي (النازعات وعبس)، أردفهما بذكر سورتين مشتملتين على أمارات القيامة وعلامات يوم الجزاء.[20] مقاصد سورة عبس
المحتوى العام للسورةموضوع السورة كسائر موضوعات السور المكية التي تُعنى بالعقيدة والرسالة والأخلاق، التي قوامها في الإسلام المساواة بين الناس، دون تفرقة بين غني وفقير، وسورة (عبس) احتوت على أربعة مقاطع رئيسية:
الناسخ والمنسوخ في السورةقال ابن حزم: "وجميعها محكم إلا قوله تعالى:﴿كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ ١١ فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ ١٢﴾ [عبس:11–12]، نسخت بقوله: ﴿وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ٢٩﴾ [التكوير:29].[26] وقال المقري: "وَهِي إحدى السُّور السَّبع عشرَة الْمُخْتَلف فِي تنزيلهن، وَهِي محكمَة إِلَّا آيَة وَاحِدَة، وَهِي قَوْله تَعَالَى: ﴿كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ ١١﴾ [عبس:11]، هَذَا مُحكم، والمنسوخ مِنْهَا، ﴿فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ ١٢﴾ [عبس:12]، نسخ ذَلِك بقوله تَعَالَى:﴿وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ﴾ [التكوير:29].[27] وفيها آية ناسخة، كما ذكر ابن الجوزي؛ في قوله تعالى: ﴿إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا ٢٩﴾ [الإنسان:29]، قال بعضهم، نسخت بقوله: ﴿وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ﴾ [الإنسان:30]، وقال: وكذلك قوله تعالى في سورة عبس: ﴿فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ ١٢﴾ [عبس:12].[28] اللغة والبلاغة في سورة عبساللغة في سورة عبس﴿عَبَسَ وَتَوَلَّى ١﴾ [عبس:1]: العبوس بضم العين: تقطيب الوجه وإظهار الغضب، ويقال: رجل عبوس بفتح العين، أي متقطب، قال تعالى: ﴿إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا ١٠﴾ [الإنسان:10]، وعبس من باب ضرب، و(التولي): أصله تحول الذات عن مكانها، ويستعار لعدم اشتغال المرء بكلام يلقى إليه أو جليس يحل عنده، وهو هنا مستعار لعدم الاشتغال بسؤال سائل ولعدم الإقبال على الزائر، وحذف متعلق تولى لظهور أنه تول عن الذي مجيئه كان سبب التولي.[10] (تَصَدَّى): أصلها تتصدى، أي تتعرض بالإقبال عليه، والمصاداة: المعارضة، ويقال: تصدى، أي تعرض، وأصله تصدد من الصدد، وهو ما استقبلك وصار قبالتك، فأبدل أحد الأمثال حرف علّة، وقيل: هو من الصدى، وهو الصوت المسموع في الأماكن الخالية والأجرام الصلبة، وقيل: من الصدى، وهو العطش والمعنى على التعرّض.[29] {كلا}: كلمة يقصد بها زجر المخاطب عن الأمر الذي يعاتب عليه.[30] (غُلْباً): جمع أغلب كحمر في أحمر وحمراء يقال: حديقة غلباء أي غليظة الشجر ملتفة الحدائق فالحدائق ذات أشجار غلاظ فهو مجاز مرسل كالمرسن بمعنى الغليظ مطلقا وفيه تجوّز في الإسناد أيضا لأن الحدائق نفسها ليست غليظة بل الغليظ أشجارها.[29] {وَأَبًّا}: والأبّ المرعى لأنه يؤبّ، أي: يؤمّ وينتجع.[22] (الصَّاخَّةُ): الصاخة: صيحة شديدة من صيحات الإنسان تصخ الأسماع، أي تصمها، يقال: صخ يصخ قاصرا ومتعديا، ومضارعه يصخ بضم عينه في الحالين.[10] (قَتَرَةٌ): سواد كالدخان ولا ترى أوحش من اجتماع الغبرة والسواد في الوجه.[29] البلاغة في سورة عبستضمنت السورة الكريمة وجوهاً من البيان والبديع نوجزها فيما يلي: تصوير فني: والمتأمل في سورة (عبس)، يجد أن القرآن يعتمد تصوير الحادثة على أسلوب الغائب في البداية، إكراماً لرسول الله ﷺ أن يذكر في سياق فيه عبوس وإعراض، كما أن الصورة تجسّم شعور رسول الله في تلك اللحظة بالعبوس والإعراض، ثم يلتفت بعد ذلك إلى مخاطبته مباشرة مع التوجيه، وتشتد لهجة العتاب، حتى تبلغ ذروتها في كلمة الردع والزجر «كلا».[31] إيجاز قصر: وهذا موجود في قوله تعالى: ﴿أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى ٢﴾ [عبس:2]، فقد اشتملت على إيجاز قصر، لأنها تتضمن المعاني الكثيرة في ألفاظها القليلة من غير حذف.[1] الإسناد المجازي: وهذا في قوله: ﴿ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا ٢٦﴾ [عبس:26] إسناد مجازي، فقد أسند تعالى الشق إلى نفسه من باب إسناد الفعل إلى السبب.[29] جناس اشتقاق، وسجع مرصع: ففي (يَذَّكَّرُ)، و(الذِّكْرى): جناس اشتقاق. وفي:﴿عَبَسَ وَتَوَلَّى ١ أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى ٢ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى ٣﴾ [عبس:1–3] سجع مرصع.[20] القراءات لبعض الكلمات في السورةقوله تعالى: (وَتَوَلَّى، الْأَعْمى، تزكى، مَنِ اسْتَغْنى، تَصَدَّى، تزكى، يَسْعى، يَخْشى، تَلَهَّى): قرأ حمزة والكسائي بالإمالة محضة، وورش وأبو عمرو بين بين والفتح عن ورش قليل، والباقون بالفتح، وفي قوله تعالى: (الذِّكْرى): قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي بالإمالة محضة، وورش بين اللفظين والباقون بالفتح.[32] ﴿أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى ٤﴾ [عبس:4]: قرأ عاصم بنصب العين والباقون برفعها وتَصَدَّى قرأ الحرميان بتشديد الصاد، والباقون بتخفيفها وعَنْهُ تَلَهَّى قرأ البزي بتشديد التاء وأثبت الصلة في عنه فهو مستثنى من قاعدة قولهم لا يجوز صلة الضمير إذا وقع قبل ساكن، وليس له نظير وحيث اجتمع واو الصلة والتشديد فلا بد من المد الطويل لالتقاء الساكنين.[33] ﴿فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى ٦﴾ [عبس:6]: المعنى: اختلف القرّاء في «له تصدّى» من قوله تعالى: ﴿فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى ٦﴾ [عبس:6]، فقرأ نافع، وابن كثير، وأبو جعفر «تصّدّى» بتشديد الصاد، وهو مضارع وأصله «تتصدّى» فأدغمت التاء في الصاد، لقربهما في المخرج، إذ «التاء» تخرج من طرف اللسان، وأصول الثنايا العليا، و «الصاد» تخرج من طرف اللسان، وأطراف الثنايا السفلى، كما أنهما مشتركان في صفتي: الهمس، والإصمات، وقرأ الباقون «تصدّى» بتخفيف الصاد، وهو مضارع، أصله «تتصدّى» فحذفت إحدى التاءين تخفيفا.[34] ﴿عَنْهُ تَلَهَّى﴾ [عبس:10]: قرأ البزي بتشديد التاء في الوصل مع صلة الهاء قبلها، والباقون بغير تشديد، وفي قوله تعالى: ﴿شَاءَ أَنْشَرَهُ﴾ [عبس:22]: قرأ قالون وأبو عمرو والبزي بإسقاط الهمزة الأولى مع المد والقصر، وسهل الثانية ورش وقنبل، ولهما أيضا إبدالها ألفا، والباقون بإسقاط الهمزة الأولى مع المدّ والقصر وسهل الثانية ورش وقنبل، ولهما أيضا إبدالها ألفا، والباقون بتحقيقهما، وأمال حمزة وابن ذكوان الألف بعد الشين، وإذا وقف حمزة وهشام على شاءَ أبدلا الهمزة مع المدّ والتوسط والقصر.[32] ﴿أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا ٢٥﴾ [عبس:25]: في قوله تعالى: (أنا): قرأ الكوفيون بالقراءة بفتح الهمزة، ورويس بالفتح وصلاً وبالكسر ابتداء، والباقون بالكسر في الحالين.[35] المؤلفات في سورة عبس
المراجع
وصلات خارجية |