رابطة الأدب الإسلامي العالمية منظمة أدبية إسلامية عالمية، أُسِّسَت عام 1405هـ/ 1984م، تجمع أدباء الإسلام من مشارق الأرض ومغاربها، وتُسهم في نشر دواوينهم ورواياتهم وأعمالهم الأدبية والفكرية، وكتاباتهم ومقالاتهم ودراساتهم الأدبية والنقدية وَفقَ المنهج الإسلامي الأصيل.[1]
تعريف الأدب الإسلامي
عرَّفت الرابطةُ الأدبَ الإسلامي بهذا التعريف:
"الأدب الإسلاميُّ هو التعبير الفني الهادف عن الإنسان والحياة والكون وَفقَ التصوُّر الإسلامي".
مبادئ الرابطة
تنطلق رابطة الأدب الإسلامي العالمية في تحقيق أهدافها وأعمالها واختيار أعضائها من الالتزام بالمبادئ الآتية:
- الأدب الإسلامي ريادة للأمَّة، ومسؤولية أمام الله عز وجل.
- الأدب الإسلامي أدب ملتزم، والتزامُ الأديب فيه التزام عفوي نابع مـن التزامه بالإسلام، ورسالته جزء من رسالة الإسلام العظيم.
- الأدب طـريق مهـم من طـرق بنـاء الإنسان الصالح والمجتمع الصــالح، وأداة من أدوات الدعوة إلى الله عـز وجـل وتعزيز الشخصية الإسلامية.
- الأدب الإسـلامي مســؤول عن الإسهـام في إنقاذ الأمة الإسلامية من محنتها المعاصرة، والأدباء الإسلاميون أصحابُ ريادة في ذلك.
- الأدب الإسلامي حقيقة منذ انبلج فجر الإسلام، وهـو يستمـدُّ عطاءه من مِشكاة الوحي وهَدْي النبوة، ويمتدُّ عبر العصـور إلى عصرنا الحاضر ليُسهمَ في الدعوة إلى الله عز وجل.
- خصائص الأدب الإسـلامي هي الخصائص الفنية المشتركة لدى آداب الشعوب الإسلامية كلِّها.
- يقـدِّم التصـوُّر الإسلامي للإنسان والحياة والكون -كما نجدُه في الأدب الإسلامي- أصولًا لنظرية متكاملة في الأدب والنقـد، وملامحُ هذه النظرية موجودة في النتاج الأدبي الإسلامي الممتدِّ عبر القرون المتوالية.
- يـرفض الأدبُ الإسلامي أيَّ محاولة لقطع الصلة بين الأدب القديم والأدب الحديث بدعوى التطوُّر أو الحداثة أو المعاصَرة، ويرى أن الحديث مرتبط بجذوره القديمة.
- يرفـض الأدبُ الإسـلامي النقـدَ الأدبي المبنيَّ على المجاملة المشبوهـة، أو الحقد الشخصي، ويرفض لغةَ النقد التي يشــوِّهها الغموض، وتفشو فيها المصطلحاتُ الدخيلة والرموز المشبـوهة، ويدعو إلى نقد واضح بنَّاء، يعمل على ترشيد مسيرة الأدب، وترسيخ أصوله.
- الأدب الإسـلامي أدب متكامل، ولا يتحقَّـق تكامله إلا بتآزر المضمون مع الشكل.
- الأدب الإسلامي يفتح صدرَه للفنون الأدبية الحديثة، ويحرِصُ على أن يقدِّمها للناس وقد برِئَت مـن كل ما يخالف دين الله عز وجل، وغَنِيَتْ بما في الإسلام من قيم سامية وتوجيهات سديدة.
- اللغة العربية الفصحى هي اللغة الأولى للأدب الإسلامي الذي يحارب الدعوةَ إلى العامِّية، ويرفض الأدب المكتوب بها.
- الأديبُ الإسلامي مؤتمَن على فكر الأمَّة ومشاعرها، ولا يستطيع أن ينهضَ بهذه الأمانة إلا إذا كان تصوُّره العقدي صحيحًا، ومعارفه الإسلامية كافية.
- الأدباء الإسلاميون متقيِّدون بالإسلام وقيمه، وملتزمون في أدبهم بمبادئه ومُثُله.
- إن رابطة العقيدة هي الرابطة الأصيلة بين أعضاء رابطة الأدب الإسلامي العالمية جميعًا، ويُضاف إليها آصِرةُ الزَّمالة الأدبية التي تُعَدُّ رابطـةً خاصَّة، تشدُّ الأدباءَ الإسلاميين بعضَهم إلى بعض، مع وحدة المبادئ والأهداف التي يلتزمون بها.
رؤساء الرابطة
- أبو الحسن النَّدْوي، دعت الهيئةُ التأسيسية للرابطة إلى مؤتمر الهيئة العامَّة الأول، بعد انتساب عدد كبير من الأدباء إليها من مختلِف أنحاء العالم الإسلامي، وعُقد المؤتمر في رحاب جامعة ندوة العلماء بلكنو في الهند، في شهر ربيع الآخر 1406هـ الموافق شهر يناير (كانون الثاني) 1986م، وقد وُضع فيه النظام الأساسي للرابطة، وانتُخب مجلسُ الأمناء، وانتُخِبَ الشيخ أبو الحسن رئيسًا للرابطة مدى الحياة.
- عبد القدُّوس أبو صالح، انتُخب رئيسًا للرابطة في دورة مجلس الأمناء الحادية عشرة، في المدينة المنوَّرة، بتاريخ 22 من جُمادى الأولى 1421هـ الموافق 22 من أغسطس (آب) 2000م.
- محمد الرابع النَّدْوي، اختاره مجلسُ أمناء رابطة الأدب الإسلامي العالمية رئيسًا للرابطة مدَّة ست سنوات، بدءًا بيوم الثلاثاء 29 من ذي القَعْدة 1443هـ الموافق 28 يوليو (حَزِيران) 2022م.
- حسن الأمراني (الرئيس الحالي)، اختاره مجلسُ أمناء رابطة الأدب الإسلامي العالمية رئيسًا للرابطة مدَّة ست سنوات، بدءًا بيوم الأربعاء 20 شوال 1444هـ الموافق 10 مايو (أيَّار) 2023م.
من أعضائها
(مرتبين على حروف الهجاء)
المراجع
روابط خارجية