ولد أبو يمان، عبد القدوس بن محمد ناجي بن محمود أبو صالح في حلب، يوم الخميس 25 ربيع الأول1351هـ الموافق 28 من يوليو (تمُّوز) 1932م،[1] لأسرة علمية عريقة في حلب، فوالده من مشاهير العلماء الفقهاء الشيخ محمد ناجي أبو صالح، وعمُّه الشيخ كامل أبو صالح، وإخوته: الشيخ بدر الدين أبو صالح، والدكتور التربوي أحمد محب الدين أبو صالح صاحب التآليف التربوية النافعة، وأخته الداعية المربية الحاجة ناجية أبو صالح.[2]
دراسته وتحصيله
درس مراحل الدراسة الأولى في حلب،[3] وحصل على الشهادة الثانوية فيها عام 1949. ثم التحق بكلية الآداب في الجامعة السورية (جامعة دمشق) وحصل منها على الإجازة (ليسانس) في آداب اللغة العربية عام 1954، وعلى (دبلوم) في التربية من كلية التربية عام 1955. ومن زملاء دفعته في كلية الآداب ممَّن غدَوا مشاهير ومؤلفين: محمد بن لطفي الصباغ، ومحيي الدين القضماني، وسليم البرادعي، ونجاح العطار، ومديحة العنبري (زوجة الدكتور شاكر الفحام).[4] وقد درس على والده في علوم العربية قبل الجامعة، وأثناء دراسته الجامعية قرأ عليه بعض شروح "مغني اللبيب" لابن هشام الأنصاري.[5]
تابع دراسته العليا في كلية الآداب بجامعة القاهرة، فنال منها شهادة (ماجستير) عام 1964، وموضوع رسالته "يزيد بن مُفرِّغ الحِمْيَري حياته وشعره"، بإشراف أستاذه الدكتور شوقي ضيف.[5] ثم شهادة (دكتوراه) بمرتبة الشرف الأولى، عام 1391هـ/ 1971،[1] وموضوع أطروحته "شرح ديوان ذي الرُّمَّة لأبي نصرٍ الباهلي دراسة وتحقيق"،[7] اشرف عليه أولًا أستاذه الدكتور شوقي ضيف، ثم حين انتقل إلى جامعة الكويت صار أمر الإشراف إلى أستاذه الدكتور حسين نصار، وناقشه فيها كلٌّ من علي النجدي ناصف، وناصر الدين الأسد.[8] واستغرق عمله في أطروحة الدكتوراه سبع سنين، وانتفع كثيرًا في إعداد رسالتيه (للماجستير والدكتوراه) بتوجيهات شيخه العلامة أبي فهر محمود محمد شاكر، واستفاد من منهجه في التحقيق، ومن مكتبته الغنية بالمصادر والمراجع، وكان يقضي في بيته ساعات يوميًّا.[5]
عمل مدرِّسًا في سورية من عام 1955 إلى 1962، ثم انتقل إلى المملكة العربية السعودية، ليعمل مدرِّسًا في كلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض عام 1962، واستمرَّ في التدريس فيها قرابة أربعين عامًا، وترقَّى إلى رتبة أستاذ للدراسات العليا في قسم الأدب.[2]
وقد أشرف على كثير من رسائل الماجستير والدكتوراه، وأسهم في كثير من لجان التحكيم.[11]
ثم نُقل إلى قسم اللغة العربية في كلية المعلِّمين بالرياض برغبة من وزير التربية والتعليم الدكتور محمد بن أحمد الرشيد، للنظر في مناهج الكلية ومقرَّراتها، وقد درَّس فيها مدَّة خمس سنوات من 2002 إلى 2006. ثم أحيل على التقاعد فتعاقد مع جامعة الأمير سلطان الأهلية بوظيفة مستشار غير متفرِّغ عامًا واحدًا.[1]
في رابطة الأدب الإسلامي
كان أبو صالح من أشدِّ المتحمِّسين لإنشاء رابطة الأدب الإسلامي العالمية، وكبار المشاركين في تأسيسها،[3] والحاملين لهمِّها والباذلين في سبيلها،[12] وحضر المؤتمرات التي مهَّدت لإقامتها، ثم جميع مؤتمراتها وهي:
مؤتمر الأدب الإسلامي في ندوة العلماء بمدينة لكنو بالهند، في جُمادى الآخرة 1401هـ/ أبريل (نيسان) 1981م.
مؤتمر الهيئة العامَّة الأول الذي دعت إليه الهيئةُ التأسيسية للرابطة، بعد انتساب عدد كبير من الأدباء إليها من مختلِف أنحاء العالم الإسلامي، وعُقد المؤتمر في رحاب جامعة ندوة العلماء بلكنو في الهند، في شهر ربيع الآخر 1406هـ الموافق شهر يناير (كانون الثاني) 1986م، وقد وُضع فيه النظام الأساسي للرابطة، وانتُخب مجلسُ الأمناء، وانتُخِبَ الشيخ أبو الحسن النَّدْوي رئيسًا للرابطة، والدكتور عبد القدوس أبو صالح نائبًا له، ورئيسًا لمكتب البلاد العربية.
شغل منصبَ رئيس تحرير مجلة الأدب الإسلامي التي صدر عددُها الأول في رجب 1414هـ الموافق ديسمبر (كانون الأول) 1993م.[1] وكتب معظم افتتاحيات أعداد المجلة من العدد الأول حتى العدد 102 الصادر في آخر عام 1440هـ/ 2019م. وبعد وفاة النَّدْوي خلَفَه أبو صالح، فقد انتُخب رئيسًا للرابطة في دورة مجلس الأمناء الحادية عشرة، في المدينة المنوَّرة، بتاريخ 22 من جُمادى الأولى 1421هـ الموافق 22 من أغسطس (آب) 2000م.[13]
وحضر جميع مؤتمرات الهيئة العامَّة للرابطة التي بلغت ثمانية مؤتمرات، عُقدت في لكنو بالهند، وإستانبول بتركيا، والقاهرة بمصر، وسبع عشرة دورة لمجلس الأمناء. وتابع جميع الندَوات والأمسيَّات التي أقامها المكتب الإقليمي للرابطة في المملكة العربية السعودية بالرياض، منذ إنشائه رسميًّا عام 1420هـ/ 1999م.
وبقي رئيسًا للرابطة على مدار اثنين وعشرين عامًا إلى وفاته، وخلَفَه محمد الرابع النَّدْوي. وخلَفَه في رئاسة تحرير مجلة الأدب الإسلامي الدكتور وليد قصَّاب. وقد لُقِّب أبو صالح بعميد الأدب الإسلامي، وعرَّاب الأدب الإسلامي، وازدهَرَت أعمالُ الرابطة زمن رئاسته كثيرًا، وأُنشِئت لها فروعٌ في دول وبلدان كثيرة، وصدرت مؤلفات أدبية قيمة، ودواوين شعرية كثيرة، حتى تكوَّنت مكتبة الأدب الإسلامي من الفنون الحديثة والقديمة.[14]
آراؤه
يؤكِّد أبو صالح عالمية الأدب الإسلامي، يقول: إن التعدُّد والشمول في لغات الأدب الإسلامي هو تأكيدٌ لعالمية هذا الأدب الذي يهدِفُ إلى التعبير عن آمال الأمَّة الإسلامية وآلامها. وهو بذلك يردُّ على من ذهبوا إلى أن لغة الأدب الإسلامي ينبغي أن تكون العربية فقط.
يرى أبو صالح أن لا تعارضَ بين الأدب الإسلامي والأدب العربي، بل هو رافدٌ من روافده؛ إذ الأدب العربي نسبة إلى اللغة، كالأدب الفرنسي والإنجليزي وغيرهما. أما الأدب الإسلامي فهو منسوبٌ إلى المضمون الذي ينطلق من تصوُّر عقَدي هو التصوُّر الإسلامي. والأدب العربي ليس كلُّه منطلقًا من التصوُّر الإسلامي حتى يُغنيَ عن الأدب الإسلامي، بل هو يتضمَّن مذاهبَ أدبية عقَدية مختلفة، ولكنَّ أتباعها يكتبونها بلغة واحدة هي العربية، ولم يزعُم زاعم أن هذه المذاهبَ أو بعضها يعارض الأدب العربي أو يُزاحمه.[15]
يدعو أبو صالح الأدباء والمفكرين ألا يرتابوا بالأدب الإسلامي يقول: لا داعيَ لأن يتوجَّسَ أحدٌ من الأدب الإسلامي، فالأدب الإسلامي من قلب هذه الأمَّة، من تراثها، من مِشكاة الوحي فيها، من صدى حديث رسول الله ﷺ، إنه أدب هذه الأمَّة؛ التي ما نريدُ لها إلا الخير والنماء والطُّهر والتقدُّم. وإذا كانت الحداثة تجديدًا فأنا أول الحداثيين، أما حداثة أدونيس فليست من ديننا ولا من تراثنا ولا من ذوقنا ولا من أصالتنا.[16]
البلاغة العربية، بالاشتراك مع الأستاذ أحمد توفيق كليب، مقرَّر على طلاب السنتين الثانية والثالثة بالمعاهد العلمية التابعة لجامعةالإمام محمد بن سعود الإسلامية، 1399هـ.
من شعر الجهاد في العصر الحديث، بالاشتراك مع الدكتور محمد رجب البيومي، جامعة الإمام محمد بن سعود، ط1، 1405هـ/ 1985م. مؤسسة الرسالة بيروت، ط2، 1413هـ/ 1993م.[18]
له شعر نُشر في الصحف والمجلات ولم يجمعه في ديوان، ومنه قصيدته "شيخ الجهاد" في كتاب (شعر الجهاد في العصر الحديث)، وقصائده "دمعة من القلب"، و"فجر الغريب"، و"شاعر الإسلام" في كتاب (من الشعر الإسلامي الحديث).
ويَهُزُّكَ الشَّوقُ المُبرِّحُ بالغُدوِّ وفي الرَّواحْ
والقَلبُ نَهْبٌ للهُمومِ يَؤُودُه وطَنٌ مُباحْ
عَصَفَتْ به مِنْ نازِلاتِ الدَّهْر ألسِنةُ الرِّماحْ
ما أنتَ أوَّلُ فارسٍ غَدَرَتْ بهِ في الحَرْبِ ساحْ
لا لن تَمُوتَ على السُّفُوحِ فكُلُّنا رِيشُ الجَناحْ
لو يُستَعارُ القلبُ كان لكَ الفِداءُ ولا جُناحْ
أأبو فِراسٍ أنتَ في الشَّهباءِ مَكبُوحُ الجِماحْ؟
كان تلقَّى برقيةً بوفاة والدته العجوز في حلب التي ارتحل عنها أولادُها الذكور الخمسة منفيِّين في الأرض، وماتت وحيدة، فكان يقرأ البرقية ويبكي، ثم كتب قصيدةً بعنوان "أمي الحبيبة" يقول فيها:[28]
أمِّي الحَبيبةُ لم تكُن - في زَعْمِهِم - أُمًّا فَريدَه
كانت منَ الجِيلِ الذي لم يَقرَأِ الكُتُبَ النَّضِيدَه
لم تَحْفَظِ الشِّعرَ المُقَفَّى، إنما كانت قَصِيدَه
نُسِجَت بتَقوى الله لُحْمَتُها، وقافيةٍ شَريدَه
وصِناعةُ الأبطالِ في الدُّنيا لها كانت عَقيدَه
عُنِيَتْ بتَربيةِ البَنِينَ على هُدى آيٍ رَشِيدَه
كانُوا رِجالًا إذ مَضَوا، لكنَّها ماتَتْ وَحيدَه
قالوا عنه
أثنى عليه الدكتور عبد الرحمن صالح العشماوي بقوله: «عبد القدوس أبو صالح، أديبٌ ذو مكانة في عالم الأدب واقتدار، وذو رؤية واعية للأدب وأجناسه المختلفة، ودوره في حياة البشر، وله مع نصوص الأدب قديمها وحديثها صَولاتٌ وجَولات تذوّقًا ونقدًا ودراسةً يعرفها كلُّ من تتلمذ على يديه، ودخل معه من بوَّابة الأدب الكبيرة إلى رياضه الغنَّاء وبساتينه الفيحاء.. إن ساحتنا الأدبية في عالمنا العربي بحاجة ماسَّة إلى حضور أدبي مكثَّف لأمثال أستاذنا القدير عبد القدوس حتى يضعوا معالمَ واضحةً يستدل بها عشَّاق الأدب من الأجيال الحديثة حتى لا يُخطِئوا الطريق».[15]
قال عنه الدكتور حلمي القاعود: «كان عبد القدوس أبو صالح في حركة دائبة وهمَّة متوثبة لا تتوقف ولا تتأخَّر، نشاط ابن العشرين وهو في السبعين أو الثمانين، ذاكرته حافظة لاقطة، يحفظ الأسماء وما أكثرَها، ويعلم ما يتعلَّق بكل اسم في مجالات الحركة الأدبية والفكرية.. يرتب وقته وينظم حياته على الحضور في المناسبات العلمية والثقافية، ويتنقل بين آسيا وإفريقية وأوربا وأمريكا من أجل الأدب الإسلامي.. كان مِلكًا لقضية، وكانت القضية من أجل الدين والأمَّة. لقد كان وراء كثير من إنجازات رابطة الأدب الإسلامي يعمل لها ليلَ نهارَ، ويتابع ما يُقال عنه هنا وهناك، ويردُّ ويناقش».[11]
أضاف القاعود: «على المستوى الإنساني، كان أبو يمان عَطوفًا، تُحرِّكه المروءة والنخوة، وكم وقف إلى جانب كثير من الأعضاء في ظروف صعبة مرَّت بهم، فشارك بقدر ما يستطيع لحلِّ مشكلاتهم، ولا أنسى موقفه مع الدكتور نجيب الكيلاني في مرضه الأخير، فقد بذل مع آخرين جهدًا كبيرًا، حتى أمكن نقلُه إلى مستشفى الملك فيصل التخصُّصي بالرياض، وأُجريت له عملية جراحية استمرَّت لساعات طويلة، وإن كانت للأسف لم تُكلَّل بالنجاح بسبب انتشار المرض في أرجاء الجسم، وقد ظلَّ أبو يمان يتابع مِحنة الدكتور نجيب حتى لقيَ ربَّه».[11]
كتب الدكتور وليد قصاب عنه: «الدكتور عبد القدوس عالم جليل من رعيل الأثبات الثقات الذين يندُر وجودهم في هذا الزمان؛ محقِّق متمكِّن، وهو أديب قرَضَ الشعر، وكتب القصة، وهو ناقد أنشأ كثيرًا من البحوث والأحاديث والمقالات، جمع بعضَها في كتابه المُمتع الرائق الضخم "أحاديث وأسمار"، وفي جَعْبته وبين أوراقه الكثيرُ غيرها».[15]
وصفه تلميذه الدكتور حسن الهويمل بقوله: «كان عبد القدوس أبو صالح أستاذًا قدوةً، وكان زميلًا كأفضلِ ما يكون الزملاء، تواضعًا وتفاعلًا وإنكارًا للذات.. والحق أنه عالَمٌ كعالم النحل، دائبُ الحركة والعطاء، لا يكل ولا يمل، تتهاداه المسؤوليات، فما يحطُّ من عمل إلا ليأخذ بأطراف عمل آخر.. لقد كان دورُه في رابطة الأدب الإسلامي دورًا يُكبِره العاملون معه، لقد منح هذا المشروعَ كل طاقاته، وكل وقته، ونسي في سبيل ذلك نفسَه فكان في بياض النهار، يَلوبُ أروقةَ الجامعة وقاعات الدراسات العليا، وفي سواد الليل يجاهد أعمالَ الرابطة، وقضاياها وشؤون المجلَّة ومشاكلها، وكان في كل ذلك صابرًا محتسبًا.. خرَّجَ أجيالًا من الأدباء والمفكرين، وإن عددًا من أساتذة الجامعات يَدينون له بالفضل، ويكنُّون له ما يُكنُّه التلاميذ الأوفياء للأساتذة الفضلاء.. وخدم التراث تحقيقاً وتدريساً، وكان في كل ذلك من خيرة العاملين».[29]
خطَّ في الثناء عليه تلميذه الدكتور علي الخضيري قال: «عرفت الدكتور عبد القدوس أبو صالح يوم اخترتُ موضوع رسالتي للدكتوراة "علي بن مُقرِّب العيوني حياته وشعره" يوم ناقشني مع أساتذةٍ فضلاءَ آخرين؛ لقَبول موضوع الرسالة، فكان نقاشه دقيقًا ومفصَّلًا، وكان حواره منهجيًّا نقديًّا، ولمَّا اختارته الكلية مشرفًا على الرسالة؛ كان نعمَ الموجِّهُ والمعلِّم، وكان الرائدَ في هذا الميدان، وأولَ مُشرفٍ على أول رسالة دكتوراه في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية إن لم تكن في المملكة.. ومما قاله لي: لأن تظلَّ سنوات طويلة لإنجاز عمل أدبي متميز يُذكر لك فتعتز بنشره؛ خيرٌ لك من أن تقضيَ وقتًا قصيرًا تحصل فيه على الشهادة وحدَها، وما أكثرَ من سَعَوا إليها فنالوها ولكنهم لم ينشروا رسائلهم».[30]
كتب صديقه وصفيه الدكتور عبد الباسط بدر: «الدكتور عبد القدوس رجل قضية وموقف رأيتهما جليَّين متميِّزين، في رحلة رابطة الأدب الإسلامي، منذ أن كانت حلمًا في خواطرنا، إلى أن أصبحت كِيانًا ذا فعالية وعطاء.. وقد وُلدت الرابطة بعد جهود هائلة واتصالات كثيرة، كان للدكتور عبد القدوس النصيبَ الأوفى منها.. لقد رأيته بحق رجلَ قضية آمن بها فصارت في عُروقه ووقف لها مواقف، لا يثبُت فيها إلا أولو العزم، وهذه في يقيني ميزات عالية، فالمبادئ تبقى أحلامًا وربما تصبح أوهامًا إن لم تُرزَق برجال يؤمنون بها، ويضحُّون من أجلها».[12]
كرَّمته ندوة الوفاء، بدارة الشيخ أحمد محمد باجُنَيد، في الرياض، بتاريخ 11 صفر 1436هـ الموافق 3 ديسمبر 2014م.[7]
حياته الخاصة
تزوَّج عبد القدوس امرأةً حلبية (من مدينة مَنْبِج) اسمها دلال بنت محمد فتحي العَوف، ولهما ابنان (المهندس يمان، والمهندس مازن) وأربع بنات (لينة، وشادن، ومؤمنة، والطبيبة ديمة)، ثلاث منهنَّ أديبات، هنَّ:
لينة أبو صالح: ولدت في حلب عام 1381هـ/ 1961م، باحثة محققة، تخرَّجت في قسم اللغة العربية بجامعة الملك سعود عام 1980، وعملت معيدة في كلية الآداب للبنات بالرياض من 1981 إلى 1990، وحصلت على شهادة (ماجستير) من جامعة الملك سعود عام 1987، وعملت متطوِّعة في الإشراف على مناهج اللغة العربية في بعض المدارس الإسلامية في الولايات المتحدة، حيث تقيم. نُشر لها (نُور الطَّرْف ونَور الظَّرْف) للحُصْري القَيرواني إبراهيم بن علي، تحقيق، في مؤسسة الرسالة.[32]
شادن أبو صالح: أخت تَوْءَم للسابقة، ولدت في حلب عام 1381هـ/ 1961م، باحثة محققة، تخرَّجت في قسم اللغة العربية بجامعة الملك سعود عام 1980، وعملت معيدة في كلية الآداب للبنات بمدينة الدمام، ومنها نالت شهادة (ماجستير) عن رسالتها (إبراهيم بن هَرْمة حياته وشعره) عام 1989، ثم حصلت على شهادة (دكتوراه) من كلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عام 1996، عن أطروحتها (لُمَح المُلَح) لسعد بن علي الحَظِيري الورَّاق، تحقيق ودراسة. درَّست في كلية الآداب للبنات في الرياض من 1991 إلى 2000، ثم عملت مستشارة في إدارة تطوير التعليم في الوكالة المساعدة للشؤون التعليمية بكليات البنات من 2001 إلى 2007، ثم انتقلت إلى جامعة الأمير سلطان بن عبد العزيز أستاذة ورئيسة قسم من 2007 إلى 2019 حين طلبت التقاعد. نُشر لها (لُمَح المُلَح) في مجلدين، في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وهو رسالتها للدكتوراه على ما تقدَّم.[33]
مؤمنة أبو صالح: ولدت في الرياض عام 1386هـ/ 1968م، صيدلانية أديبة، تخرَّجت في كلية الصيدلة بجامعة الملك سعود عام 1991، عملت في مستشفى القوات المسلَّحة إلى عام 1998م، وفي مستشفى الملك فيصل التخصُّصي إلى عام 2003، وفي مركز الملك فهد للأورام إلى 2005. وتعمل حاليًّا مديرة لمؤسسة (فريق آدم التطوعي) وهي مؤسسة غير ربحية في تركيا، حيث استقرَّت مع زوجها الحاصل على الجنسية التركية. نُشر لها (البحث عن الجذور) رواية أدبية، في مكتبة العبيكان.[34]
^أبو نصر الباهلي (1402هـ/ 1982م). شرح ديوان ذي الرُّمَّة غَيْلان بن عُقبة العَدَوي. تحقيق: عبد القدوس أبو صالح (ط. 1). بيروت: مؤسسة الإيمان. ج. 1. ص. 11–12. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^ ابالدكتور عبد الباسط بدر (3 ديسمبر 2014). "كلمة بدر في تكريم أبو صالح". الاثنينية. مؤرشف من الأصل في 2024-09-09. اطلع عليه بتاريخ 2024-09-09.
^من شعراء رابطة الأدب الإسلامي (1426هـ/ 2005م). من الشعر الإسلامي الحديث. أبو الحسن النَّدْوي (ط. 1). الرياض: مكتبة العبيكان. ص. 73. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^عبد القدوس أبو صالح (1402هـ/ 1982م). ديوان يزيد بن مُفرِّغ الحِميَري (ط. 2). بيروت: مؤسسة الرسالة. ص. 247–259. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)
^عبد القدوس أبو صالح (1402هـ/ 1982م). ديوان يزيد بن مُفرِّغ الحِميَري (ط. 2). بيروت: مؤسسة الرسالة. ص. 260–277. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |سنة= (مساعدة)