تندلتي
تَنْدَلْتِي: مدينة تقع في ولاية النيل الأبيض بالسودان على ارتفاع 422 متر( 1385 قدم) فوق سطح البحر على بعد 289 كيلومتر (179 ميل) من العاصمة الخرطوم و 88 كيلومتر (54 ميل) من مدينة كوستي. وتعتبر نقطة وصل مهمة بين غرب السودان، خاصة ولايات كردفان ووسط السودان وشرقه. معنى التسميةتَنْدَلْتِي، أي تكومت.. لفظ مشتق من التندل وهو المكان المرتفع أي التل في اللغة العربية لكن لهجات قبائل السودان تستخدم لفظ تندل بمعنى التل أي يعني التكوّم والعلو، خاصة لهجة الفور والدليل على ذلك أن المكان الذي بني فيه السلطان الفور (عبدالرحمن الرشيد) قصره الذي يعرف بالفاشر كانت اسمه تندلتي وأيضاً توجد مدينة على الحدود السودانية التشادية اسمها تَنْدَلْتِي وايضاً توجد مدينة في شمال السودان بالقرب من الجيلي تسمى تَنْدَلْتِي وربما كانت التسمية تيمناً بتَنْدَلْتِي التي أقام فيها السلطان قصره أو فاشره. تطورت تندلتي في أوائل القرن العشرين عند إنشاء خط السكة الحديدية الذي يمر بالمنطقة عندما اعتمد الإنجليز اسم عليها كمحطة القطار إمتدت الآن المدينة شمالا وشملت الرواشدة وقرى العبيساب وكوفارة (العبيساب الورانية) وقد أصبحتا جزء من الأحياء الشمالية للمدينة، كما توسعت المدينة جنوبا لتشمل قرية بوبنيس المسلمية التي أصبحت جزء من الأحياء الجنوبية، وتمددت المدينة شرقا ولتضم قرية الهبيل إلى أحيائها الشرقية وإن كان العمران لم يصل إلى القرية بعد. وحري بالذكر أن المدينة لم تتوسع غربا لأن الظروف الطبيعية حالت دون ذلك نسبة لوجود مجرى خور أبي حبل الذي يشق المنطقة وقد اندثرت بعض القرى الواقعة غرب المجرى مثل قرية الأعوج. المساحة والموقعتبلغ مساحة محلية تندلتي حوالي 9824 متر مربع، وتقع المدينة بين خطي العرض 14.30 – 12.58 درجة شرق وخطي الطول 31.38– 31.49 درجة، وتحدها من الشمال محلية الدويم ومن الجنوب ولاية جنوب كردفان ومن الغرب ولاية شمال كردفان ومن الشرق محلية كوستي.
جدول يبين المسافة بين تندلتي وبعض البلدات والمدن
طوبغرافيا المدينةتقع تندلتي على سهل يتميز بتربة رملية طينية، تتخلله ثلاث خيران (أودية موسمية) وهي:
وتشكل هذه الخيران الثلاثة إلى جانب مياه الأمطار أهم الموارد المائية لمنطقة تندلتي. المناخ
الإدارةالعموديات والإدارة الأهليةتعتبر تندلتي المقر الرئيسي لقبيلة الجمع وحبث توجد نظارة الجمع في قرية أبو ركبة حيث توارثتها أسرة الناظر عساكر وهي من الأسر العريقة بالمنطقة. كان يتبع لنظارة الجمع عددا من العموديات التي امتدت من الشمال إلى الجنوب لتتولى مهمة بسط الأمن والنظام في المنطقة منذ العهود الاستعمارية في إطار ما كان يعرف بنظام الإدارة الأهلية والذي تم إلغائه من قبل حكومة الرئيس جعفر نميري. من أهم العموديات بالمنطقة عمودية بني جرار التي توارث رئاستها أسرة العمدة نوباوي والتي ينسب إلى فضل المولي ود نوباوي أحد الشخصيات التي نسب إليها قطع رأس غوردون باشا حاكم عام السودان أثناء الثورة المهدية، وعمودية الكرتان بمديسيس والتي توارثتها أسرة العمدة حمد النيل، عمودية الشرك وتوارثت الإدارة فيها أسرة العمدة الناير حسن حسين، بقرية دبرة وعمودية الجمع بقرية الباح وتولت رئاستها أسرة العمدة المكي، وعمودية المسعداب برئاسة أسرة العمدة البخاري محمد أحمد والذي خلفه على العمودية ابنه العمدة مالك بقرية المشقة أو حلة مالك. وعمودية الجمع بقرية جديد والتي توارثتها أسرة العمدة حماد. الإدارة المحليةتندلتي محلية من محليات ولاية النيل الأبيض. وتتكون من وحدتين إداريتين هما:
وأم طليحة الدنقلاوية كتراية هبيلا وفري أم فص التبعة لبني جرار وبعض قرى البزعة وأم شكاية وأم كويكية
النشاط الاقتصادييتمثل النشاط الاقتصادي الرئيسي للسكان في تندلتي من القطاعات التالية: الزراعةوتشمل الزراعة المطرية التقليدية، ومساحتها حوالي 600,000 فدان، والزراعة المطرية الآلية التي تعتمد على استخدام الآلة في عمليات الإنتاج المختلفة وتقدر مساحتها 150,000 فدان. أهم المحاصيل هي: السمسم وهو المحصول الرئيسي تليه الذرة والفول السوداني والدخن والكركديه والبطيخ واللوبياء.[2] جدول يوضح أسعار المحاصيل في سوق تندلتي في عام 2008 م
الرعييمارس السكان الرعي التقليدي، ولتفادي التداخل بين النشاط الزراعي والرعي تم تخصيص مسارين (ممرات نحو المراعي) لرعي الماشية وهي:
جدول يبين تعداد الثروة الحيوانية بتندلتي
القطاع الصناعيتعتبر المدينة من المناطق المهمة جدا في صناعة الزيوت النباتية وقد كان القدح المعلي للشركة السودانية للزيوت وهي شركة قامت بين عبد الله محجوب وعبد الباقي البشير وشركة زيوت أرتولي والتي أسسها محمد البشير أرتولي. وكان هنالك عدد من مصانع الزيوت الصغيرة أو ما يسمى بالعصارت أو تامعاصر مثل معاصر الدسوقي وهي أسسها الحاج محمد الحسن الدسوقي، معاصر ود البدري والتي أسسها الأخوان أحمد والحسن البدري. أيضا هنالك شركات تقشير الفول السوداني ومن أهمها شركات إبراهيم مالك، عثمان صالح، عبد الكريم صديق، بشير إبراهيم السيد. توجد في تندلتي صناعة خفيفة مرتبطة بالإنتاج الزراعي وتتمثل في قشارات الفول ومعاصر الزيوت وعددها ستة مصانع إلى جانب مصنعان للثلج ومصنع واحد للحلويات وهو مصنع أولاد بشير إبراهيم السيد، وورش لصيانة الآلات والمركبات. كما كانت هنالك بعض المحاولات الجادة لتصنيع الأجبان مثل ما قام به علي عثمان وإبنه أزهري بقرية الباح وإسماعيل عثمان بقرية دبرة. الأسواق
النقل والمواصلاتالسكة الحديديمر عبر تندلتي خط السكة الحديد الذي يصل بين كوستي و نيالا الطرق البريةهناك طريق ممهد يربطها بمناطق غرب السودان في الغرب وبقية مناطق السودان والخرطوم عبر الدويم وكوستي وسنار، إلى جانب عدة طرق أخرى موسمية تربطها بالمناطق المحيطة بها . الاتصالاتتوجد بالمدينة خدمات الاتصال الثابت والسيار. قطاع الخدماتويشمل القطاع المصرفي الذي يضم فروع لكل من:
القطاع الصحيصحة الإنسانيوجد مستشفى عام واحد هو مستشفى تندلتي ومستوصف طبي و 20 عيادة و 22 وحدة طبية . صحة الحيوانيوجد مستشفى بيطري وعيادة بيطرية، إضافة إلى خدمات صحة الحيوان ومكافحة أوئبة الحيوان ويشمل ذلك تطعيم الحيوان والعيادات المتنقلة مع الرحل.[3] التعليم والثقافةتوجد كلية جامعية واحدة ومعهداً مهنياً واحداً، وعدة مدارس على مختلف المراحل: الثانوية (12 مدرسة) والأساس ( 95 مدرسة)، ورياض الأطفال ( 45 روضة)، إلى جانب الخلاوي والمدارس القرآنية وعددها (7 خلوة) وقد أسست الخلاوي بهذه المنطقة منذ زمن بعيد حيث تولى مشايخ الطرق الصوفية تدريس القرآن في شتى المناطق وعلى سبيل المثال في منطقة المسعداب شمال تندلتي تولى الشيخ المنا أبو البتول وأحفاده تدريس القرآن في قرية أم تابة وعلى رأسهم الشيخ خالد والشيخ المنصور وأبنائهم. أما قرية التليبات فقد تولى فيها الفكي محمد ود حسان تدريس القرآن وكتابة المصحف الشريف بخط يده وقد كان على درجة عالية من إتقان كتابة المصحف الشريف وقد تبعه أبناؤه الحاج حماد محمد حسان والفكي يوسف محمد حسان بتدريس القرآن وأسس الفكي يوسف محمد حسان أول خلوة تابعة لمعهد بخت الرضاء بقرية التليبات. وتبعه عدد من أحفاده في تدريس القرآن بكل من التليبات وتندلتي حيث قام الفكي الزين محمد حسان بتأسيس خلوة بمنزله بحي العمدة لتدريس القرآن الكريم. ومن أشهر الخلاوي بمدينة تندلتي خلوة الفكي محمد نور وكانت واحدة من أكبر الخلاوي بالمدينة وقد درس على يده عددا كبيرا من أبناء المدينة. وكذلك منة القرى التي اشتهرت بخلاوي القرآن وقرية دبة القرع شمال تندلتي وقرية كرمل جنوب تندلتي. أما فيما يتعلق بالمدارس الحكومية فقد كانت تشمل عددا من مدارس صغرى تدرس حتى الصف الثالث. الرياضةيوجد اتحاد فرعي لكرة القدم يضم حوالي 20 نادياً رياضياً منها:
دور العبادةيبلغ عدد المساجد بالمدينة حوالي 115 مسجداً، وهناك 6 زوايا للطرق الصوفية المختلفة وكنيسة واحدة. [4] السكانيبلغ عدد سكان محلية تندلتي حوالى 142,530 نسمة، ويمثل هذا العدد حوالي 9 بالمائة من إجمالي سكان ولاية النيل الأبيض، منهم حوالي 108,143 يقطنون في وحدة تندلتي الإدارية والباقي 190,904 نسمة في وحدة أبو ركبة. [3] الأحياء السكنية في تندلتيكانت مدينة تندلتي قبل التوسع الحالي تعرف بأحياء صغيرة ويسمى الحي وقتها بحلة أو فريق ومنها:- حي السوق حلة قدام حلة وراء القشارات حلة حمد أمداسا حلة التينة الفويلة وحلة فلاته. الدريسة الدلنج وكل المدينة إلى وقت قريب تقع جنوب خط السكة الحديد.
. أعلام تندلتي ومشاهيرهاينسب إلى المدينة عدداً كبيراً من المشاهير بالسودان من بينهم علماء دين شعراء وعلماء وإعلاميين.
|
Portal di Ensiklopedia Dunia