سنكات مدينة تقع في ولاية البحر الأحمربالسودان على ارتفاع 876 متر (2,874 قدم) فوق سطح البحر[2]على بعد 1059 كيلومتر (658 ميل) من العاصمة الخرطوم و124 كيلومتر (77 ميل) من مدينة بورتسودان وقد لعبت دوراً محورياً في تاريخ شرق السودان إبان الثورة المهدية وتعتبر إحدى المحطات الرئيسية في الطرق البرية وخطوط السكة الحديدية الرابطة بين الخرطوم ووسط السودان وشماله بميناء بورتسودان، الميناء الرئيسي للسودان.
معنى التسمية
الاسم «سنكات» مشتق من كلمة «سنكيت» بلغة الهدندوة ومعناها الأرض المرتفعة. ويطلق على أهل وسكان سنكات السنكاتكناب.[3]
التاريخ
تعتبر سنكات من اقدم المراكز الاستيطانية بعد مدينة سواكن التي استوطنها انسان شرق السودان عامة ومنطقة البحر الأحمر بشكل خاص. وازدهرت في عهد التركية السابقةوالدولة المهدية خاصة من الناحيتين التجارية والدينية. وتطورت إلى مركز إداري أثناء الحكم الثنائيالإنجليزيالمصري للسودان، حتى صارت أهم مركز لعموم قبائل البجا. حيث تعقد فيها دورات مؤتمرات نظاراتها. [4]
حقبة الدولة المهدية
بدأ قائد المهدية الأمير عثمان دقنة حروبه التحررية ضد الاتراك بهجوم مباغت على مدينة سنكات، إلا أن الحامية العسكرية فيها ردته على أعقابه، ومع ذلك ظل يناوش الحامية التي أرسل قادتها تجريدة قوامها 156 فردا بقيادة البكباشـي محمود أفندي خليل لإيقافه والتقى دقنة بتلك القوة في معركة صغيرة في خـور إيتت انتصـر فيها دقنة الذي قرر بعد ذلك فرض حصار محكمٍ على الحامية حتى سقطت سنكات فقام بضمها إلى دولة المهدية في يوم الجمعة 8 فبراير / شباط1884 م. وشهدت سنكات معركتين حربيتين أخريين ضمن حروب الثورة المهدية خاضهما عثمان دقنة احداهما في اوكاك في أغسطس / آب سنة 1883 والأخرى في ابنت في أكتوبر / تشرين الأول1883.
السكان
يبلغ تعداد سكان سنكات حوالي 159,085 (حسب إحصاء عام 2008)[5]
الموقع
تقع سنكات في جنوب غرب ولاية البحر الأحمر بين خطي عرض 35.20 درجة و37.30 درجة شمالاً وخطي الطول 17.00 و19.15 شرقاً [6]
وتحدها من الشرق محلية سواكن ومن الشمال محلية القنب والأوليب ومن الناحية الغربية الجنوبية محلية هيا.
المساحة
تقدر مساحة محلية سنكات بحوالي 25 الف كيلومتر مربع (15 الف ميل مربع). [4]
التضاريس
تتميز تضاريس المنطقة بوجود سلسلة من الجبال والتلال تتدفق منها مياه الأمطار في اتجاهين من خط تقسيم المياه اتجاه نحو الناحية الشمالية والشرقية لتصب المياه في البحر الأحمر والإتجاه الآخر نحو الجنوب الغربى إلى نهر النيل عبر منطقة هيا وتخلل المنطقة خيران موسمية تنتهى بدلتاوات واسعة ومنها خور وأوتكمات. ومن التلال الموجودة بالمنطقة جبل تاراساي وارتفاعه 607 متر (1991.469 قدم) فوق سطح البحر.[7]
المناخ
يسود سنكات المناخ الصحراوي الجاف مع صيف حار جدًا في الفترة ما بين شهر يوليو/ تموز وسبتمبر/ أيلول وشتاء معتدل لطيف في شهري أكتوبر/ تشرين الأولونوفمبر / تشرين الثاني وتشهد الفترة يونيو / حزيران – يوليو/ تموز – أغسطس / آب سقوط أمطار موسمية ضئيلة عندما تهب نحو المنطقة الرياح الشرقية المحملة بالرطوبة ليصل منوسط معدل هطول الأمطار فيها إلى 62 مليمتر (2,44 بوصة) في السنة. وعلى الرغم من ضآلة معدلات الأمطار وعدم انتظامها في كل شهر تقريبًا من العام، ألا أن سنكات أكثر برودة بخمس درجات من مدينة سواكن الساحلية المجاورة (حوالي 42 ميل أي 67.5 كيلومتر تقريباً)، وذلك لوقوعها على ارتفاع يقارب 900 متر فوق مستوى سطح البحر.
وتعتبر سنكات ثاني مدينة من حيث الطقس المعتدل في الولاية بعد أركويت ولذلك هي ملجأ من حرارة الجو والرطوبة العالية لسكان ساحل البحر الأحمر وتساعد في ذلك أمطارهاالصيفية.[8]
جدول يبين درجات الحرارة المئوية في سنكات خلال العام ومعدلات تساقطات الأمطار فيها.
يعتمد اقتصاد سنكات على الرعي وتربية الحيوان والزراعة التقليدية الموسمية وهو ما يشكل أكثر المهن التي يمارسها السكان في ريف سنكات أما في المناطق الحضرية فأن المهنة السائدة تتمثل في الخدمات كتجارة التجزئة وخدمات المصالح الحكومية وبعض الأعمال الخدمية الصغيرة.