المسعر (أسماء الله الحسنى)
المسعِّر هو اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه أن الله هو الذي يرخص الأشياء ويغليها. الدليلحديث أنس بن مالك: «غَلَا السِّعْرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ ﷺ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، سَعِّرْ لَنَا! فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ هُوَ الْمُسَعِّرُ الْقَابِضُ الْبَاسِطُ الرَّزَّاقُ، وَإِنِّي لَأَرْجُو أَنْ أَلْقَى رَبِّي وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْكُمْ يَطْلُبُنِي بِمَظْلِمَةٍ فِي دَمٍ وَلَا مَالٍ»، أخرجه أحمد (12591)،[1] الترمذي (1314)،[2] وأبوداود (3451)[3]، وابن ماجه (2200).[4] والحديث صححه جماعة من المحدثين منهم الترمذي[2]، والمقدسي في المختارة[5]، والألباني[6]، والوادعي،[7] وشعيب الأرناءوط.[1] معنى الاسمقال أبو عبد الله القرطبي: «والرخص: انحطاط السعر، والغلاء ارتفاعه، وكلاهما تقدير الله وتدبيره، ومقلبه ورافعه وخافضه، وذلك من أعظم البلاء والامتحان. ومن أعظم أسباب الغلاء اجتياح الزرع بالجوائح، وتعطيل الزراعة بالفتن، وقحط السماء إلى غير ذلك مما يتفرد سبحانه باختراعه، وكذلك ما يخلقه الله النفوس من الرغبة في اشتراء الأقوات وادخارها حتى لا يقدر عليها، وكذلك أسباب الرخص وهو ضدها من الخصب ونمو الزرع ونحوهما.»[8] قال أحمد بن عبد الرحمن البنا الساعاتي: «فيه دلالة على ان المسعر من أسماء الله تعالى وكذا الرازق وأنها لا تنحصر في التسعة والتسعين المعروفة ومعناه أنه تعالى هو الذي يرخص الأشياء ويغليها، أي فمن سعر فقد نازعه فيما له تعالى، وليس لأحدٍ أن ينازعه جل شأنه».[9] من أثبت هذا الاسم للهمن العلماء الذين صرحوا بإثبات هذا الاسم لله عز وجل:
من نفى الاسمنفى بعض العلماء أن يكون المسعر من أسماء الله منهم:
المراجع
|