اللطيف هو من أسماء الله الحسنى، وهو من صيغ المبالغة، ومعناه: الذي يعلم دقائق الأمور وخفاياها، وما في الضمائر والصدور، والذي يحسن إلى عباده من حيث لا يحتسبون .[1]
اللطيف هو البَرُّ بعباده، الذي يلطف بهم من حيث لا يعلمون، ويسبِّب لهم من مصالحهم من حيث لا يحتسبون، كقوله - سبحانه -: ﴿اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ﴾سورة الشورى:19
قال الشوكاني :[4]«إن الله لطيف لا تخفى عليه خافية؛ بل يصل علمه إلى كل خفي»
قال السعدي متحدثًا عن اسم اللطيف:[5]«الذي لَطُفَ علمه حتى أدرك الخفايا ، والخبايا ، وما احتوت عليه الصدور، وما في الأراضي من خفايا البذور»
قال أبو إسحاق الزجاج متحدثًا عن اسم اللطيف:[6]«وَهُوَ فِي وصف الله يُفِيد أَنه المحسن إِلَى عباده فِي خَفَاء وَستر من حَيْثُ لَا يعلمُونَ ، ويسبب لَهُم أَسبَاب معيشتهم من حَيْثُ لَا يحتسبون»
قال ابن القيم :[7]«واسمه اللطيف يتضمن : علمه بالأشياء الدقيقة ، وإيصاله الرحمة بالطرق الخفية»