الأكرم (أسماء الله الحسنى)
الأكرم من أسماء الله الحسنى، وهو اسم دل على المفاضلة في الكرم، فعله: كرم يكرم كرمًا. معنى الاسمالأكرم هو الأحسن والأنفس والأوسع والأعظم والأشرف، والأعلى من غيره في كل وصف كمال، قال تعالى في سورة الحجرات: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ١٣﴾ [الحجرات:13].[1] في القرآن الكريمسمى الله نفسه الأَكْرَم في القرآن في سورة العلق بقوله تعالى:﴿اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ٣﴾ [العلق:3]وقد ورد الاسم في الآية مطلقًا معرفًا محمولًا عليه المعنى مسندًا إليه مرادًا به العلمية ودالًا على كمال الوصفية.ولم يرد اسم الله الأكرم في القرآن إلا مرة واحدة.[2] في السنة النبويةورد عند البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت:[3] معنى اسم الله الأكرم
الدعاء باسم الله الأكرمورد الدعاء بالاسم المطلق عند البيهقي في أصح الروايات عن ابن مسعود: أنه كان يدعو في السعي: «اللهمَّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ الأَعَزُّ الأَكْرَمُ»،[9] وفي رواية أخرى: «اللهمَّ اغْفِرْ وَارْحَمْ، وَاعْفُ عَمَّا تَعْلَمُ، وَأَنْتَ الأَعَزُّ الأَكْرَمُ، اللهمَّ آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِى الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ»[10] وقال الشيخ الألباني: «وإن دعا في السعي بقوله: رب اغفر وارحم إنك أنت الأعز الأكرم فلا بأس لثبوته عن جمع من السلف»،[11][12] ومما ورد ما رواه مسلم من حديث عوف بن مالك أنه قال: «سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي عَلَى مَيِّتٍ فَسَمِعْتُ مِنْ دُعَائِهِ وَهُوَ يَقُولُ: اللهُمَّ اغفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ وَعَافِهِ وَاعْفُ عَنْهُ وَأَكرِمْ نُزُلَهُ، وَأَوْسِعْ مُدْخَلهُ، وَاغسِلهُ بِالْمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَنَقّهِ مِنَ الْخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ»،[13][14] وروى البخاري من حديث أنس قال:«كَانَتِ الأَنْصَارُ يَوْمَ الْخَنْدَقِ تَقُولُ: نَحْنُ الذِينَ بَايَعُوا مُحَمَّدَا عَلَى الْجِهَادِ مَا حَيِينَا أَبَدَا فَأَجَابَهُمُ النبي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ اللهُمَّ لاَ عَيْشَ إِلاَّ عَيْشُ الآخِرَهْ فَأَكْرِمِ الأَنْصَارَ وَالْمُهَاجِرَهْ».[15] الفرق بين الكريم والأكرمالكريم هو كثير الخير، الجواد المعطي الذي لا ينفذ عطاؤه فهو اسم جامعٌ لكل ما يُحمد، والفرق بين الكريم والأكرم: أن الكريم دل على الصفة الذاتية والفعلية معًا، كدلالته على معاني الحسب والعظمة والسعة والعزة والعلو والرفعة وغير ذلك من صفات الذات، وأيضًا دل على صفات الفعل فهو الذي يصفح عن الذنوب، ولا يمُنُ إذا أعطى فيكدر العطية بالمن، وهو الذي تعددت نعمه على عباده بحيث لا تحصى وهذا كمال وجمال في الكرم.[16] واسم الله الأكرم يدل بالمطابقة والتضمن واللزوم على ما دل عليه اسمه الكريم غير أن اسمه الأكرم يدل مع وصف الكرم على علو الشأن فيه وسموه على كل كرم، فهو المنفرد المتوحد بأنواع الكرم الذاتي والفعلي، وله العلو المطلق على خلقه في عظمة الوصف وحسنه.[17][18] مراجع
|