الحديث القدسي ويقال له أيضا الحديث الإلهي والحديث الرباني[1][2][3] هو حديث قاله النبي ﷺ وأسنده إلى الله ، ولفظه ومعناه من الله ،[3] وقيل لفظه من عند النبي ﷺ ومعناه من الله ، وهو مأخوذ في اللغة من القدس أي الطهر، وسُمي كذلك تكريما له، وقلما تتعرض الأحاديث القدسية لأحكام الحلال والحرام،[1] ويُقدر عدد الأحاديث القدسية بمائتي حديث تقريبا.[4]
الفرق بين الحديث القدسي والقرآن
اختلف العلماء في الفرق بين الحديث القدسي والقرآن، ومن أقوى الأقوال ما ذهب إليه أبو البقاء العكبري أن القرآن ما كان لفظه ومعناه من عند الله بوحي جلي، فهو اللفظ المنزل به جبريل على النبي ﷺ، أما الحديث القدسي فهو ما كان لفظه من عند النبي ﷺ ومعناه من عند الله بالوحي غير الجلي (ويُسمى الوحي الخفي) كالإلهام والمنام، فأخبر النبي أمته بعبارة نفسه، ولذا فسائر الأحاديث لم يضفها إلى الله ولم يروها عنه. [1]
يختص القرآن بخصال ليست في الحديث القدسي أهمها:[4][1][3]
القرآن لفظه ومعناه من الله
القرآن معجز بلفظه ومعناه
القرآن يُتعبد بلفظه وقراءته، ولا يجوز لمسه من غير طهور، ولا تجوز قراءته بالمعنى
القرآن متواتر، والأحاديث القدسية غير متواترة بل فيها ما قد يضعف
أمثلة الحديث القدسي
مارواه أبو هريرة عن النبي ﷺ:
«قال الله تبارك وتعالى أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري، تركته وشركه»[5]
مارواه أبو هريرة عن النبي ﷺ:
«يقول الله عز وجل: أنا عند ظن عبدي بي. وأنا معه حين يذكرني. إن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي. وإن ذكرني في ملإ، ذكرته في ملإ هم خير منهم. وإن تقرب مني شبرا، تقربت إليه ذرعا. وإن تقرب إلي ذراعا، تقربت منه باعا. وإن أتاني يمشي، أتيته هرولة»[6]
مارواه أبو هريرة عن النبي ﷺ:
«إن الله قال: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن؛ يكره الموت وأنا أكره مساءته»[7]