المكثرون لرواية الحديث
المكثرون لرواية الحديث في علم مصطلح الحديث هم: الصحابة الذين تفرغوا لحفظ ونقل ورواية الحديث النبوي وقد اصطلح العلماء على أن من روى أكثر من ألف حديث يعد مكثرا، وقد اشتهر سبعة رواة من صحابة رسول الله ﷺ بكثرة رواياتهم للحديث النبوي وعدوا من المكثرين وهم: أبو هريرة، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وأنس بن مالك، وعائشة بنت الصديق، وعبد الله بن العباس، وجابر بن عبد الله، وأبو سعيد الخدري، وقد جمعهم الشاعر في بيتين من الشعر: سبع من الصحب فوق الألف قد نقلوا من الحديث عن المختار خير مضر أبو هريرة، سعد، جابر، أنس صدًيقة، وابن عباس، كذا ابن عمر في ثلاث أبيات بالترتيب: المكُثِرونَ في رِوايةِ الخُبَرْ من الصحابَةِ الأكَارِمِ الغُرَر أبو هُريرةَ يليهِ ابنُ عُمَرْ فأَنسٌ فزَوجةُ الهادي الأَبَرْ ثُمّ ابنَ عبّاسٍ يليهِ جَابِرُ وبَعدهُ الخُدريُّ فهوَ الأخِرُ قائمة أكثر رواة الحديثوهم حسب نسبة عدد الأحاديث التي رووها على هذا الترتيب:[1]
وقد اعتمد العلماء في ذلك على ما ذكره أبو الفرج بن الجوزي في كتابه: تلقيح فهوم أهل الأثر ـ وقد اعتمد ابن الجوزي في عدده على ما وقع لكل صحابي في مسند بقي بن مخلد الأندلسي المتوفى سنة 276هـ، فقد ذكر في كتابه أصحاب الألوف يعني من روى عنه أكثر من ألفي حديث، ثم أصحاب الألف يعني من روى فوق الألف ودون الألفين، ثم أصحاب المئين يعني من روى أكثر من مائة وأقل من ألف، وهكذا إلى أن ذكر من روي عنه حديثان ثم من روي عنه حديث واحد، وبه يتبين لك أن هؤلاء السبعة اختصوا بكثرة الرواية لا أنهم هم من تنحصر فيهم رواية الحديث.[2] مراجع
وصلات خارجية
|