صورة بالتنظير الداخلي لمقطع من الأمعاء معروف باسم القولون السيني (على شكل الحرف الإنجليزي S) مصابة بالتهاب القولون التقرحي، والسطح الداخلي للقولون فيه بقع وجروح في بعض المناطق.
صورة بالتنظير الداخلي لمقطع من الأمعاء معروف باسم القولون السيني (على شكل الحرف الإنجليزي S) مصابة بالتهاب القولون التقرحي، والسطح الداخلي للقولون فيه بقع وجروح في بعض المناطق.
قد تحسن التغيرات الغذائية من الأعراض، مثل الحفاظ على نظام غذائي عالي السعرات الحرارية أو نظام غذائي خالٍ من اللاكتوز.[2] وتستخدم العديد من الأدوية لعلاج الأعراض وتحقيق المعافاة والحفاظ عليها، بما في ذلك أمينوساليسيلات مثل ميسالازين أو سلفاسالازين، والستيرويدات، ومثبطات المناعة مثل الآزاثيوبرين، والعلاج البيولوجي.[2] وقد يكون استئصال القولون عن طريق الجراحة ضروريًا إذا كان المرض شديدًا، أو لا يستجيب للعلاج، أو إذا ظهرت مضاعفات، مثل سرطان القولون،[2] كما يمكن أن يكون استئصال القولون والمستقيم علاج للمرض.[2][6]
أُصيب حوالي 11.2 مليون شخص بالتهاب القولون التقرحي في عام 2015 جنبا إلى جنب مع داء كرون.[7] ويحدث 1 إلى 20 حالة حديثة من كل 100,000 شخص كل عام، ويتأثر من 5 إلى 500 من كل 100,000 شخص.[3][6] ويكون المرض أكثر شيوعًا في أمريكا الشماليةوأوروبا مقارنة بالمناطق الأخرى،[6] وغالبًا ما يبدأ في الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 30 عامًا، أو بين من تجاوزوا الستين عامًا.[2] ويبدو أن الذكور والإناث يتأثرون بنسب متساوية،[3] كما أصبح أكثر شيوعًا منذ الخمسينيات.[3][6] ويؤثر التهاب القولون التقرحي وداء كرون معا على ما يقرب من مليون شخص في الولايات المتحدة،[8] ومع العلاج المناسب، فإن خطر الموت بسبب التهاب القولون التقرحي يكون مماثل لخطر الموت بين عموم السكان.[4] وحدث أول وصف لالتهاب القولون التقرحي في الخمسينيات.[6]
أسبابه
أسباب المرض غير معروفة، ولكن يعتقد الأطباء أن الجهاز المناعيّ يستجيب لتأثير فيروسي أو جرثومي معين يؤدي إلى التهاب جدار القولون، وحين يهاجم الجهاز المناعي جدار الأمعاء فإنه يمكن أن يسبب فيه التهابًا وتورمًا وتلفًا وتقيحًا.
وتشير النظريات إلى تدخل أكثر من عامل في تكوين المرض، مثل:
العوامل الوراثية
يمكن افتراض أن العامل الجيني سببا في التهاب القولون التقرحي اعتمادا على ما يلي:[9]
ووُجِد أن الصبغيات 16 و 12 و 6 و 14 و 5 و 19 و 1 و 3 لها علاقة مباشرة مع المرض،[11] كما وجد أن المرض يكثر بين أفراد العائلات المصابة بأمراض المناعة الذاتية.
العوامل البيئية
النظام الغذائي: وجد أن العادات الغذائية تؤثر باحتمالية حدوث المرض، وقد حققت دراسات قليلة في مثل هذه العلاقة، وأظهرت دراسة ما عدم وجود ارتباط بين السكر المكرر وانتشار التهاب القولون التقرحي،[12] ووجد أن الغذاء الغني بالألياف له صفة واقية من المرض، بينما قد يزيد تناول الدهون غير المشبعةوفيتامين ب6 بكميات كبيرة من خطر الإصابة بالتهاب القولون التقرحي،[13] وتشمل العوامل الغذائية الأخرى التي قد تؤثر على تطور و/أو انتكاسة المرض بروتين اللحوم والمشروبات الكحولية،[14][15] كما تم التحقق من أن الكبريت متورط في مسببات التهاب القولون التقرحي، ولكن ذلك أمر مثير للجدل،[16] وترتبط نظرية الكبريت كعامل مسبب للمرض بالميكروبات الموجودة في الأمعاء وإزالة السموم من الكبريتيد المخاطي بالإضافة إلى النظام الغذائي.[17][18][19]
الرضاعة الطبيعية: تتعارض بعض التقارير عن حماية الرضاعة الطبيعية من تطور مرض الأمعاء الالتهابي مع بعضها البعض، وأظهرت دراسة إيطالية وجود تأثير وقائي محتمل.[20]
تميل مستويات البكتيريا المختزلة للكبريت إلى أن تكون أعلى لدى الأشخاص المصابين بالتهاب القولون التقرحي، مما قد يشير إلى وجود مستويات أعلى من كبريتيد الهيدروجين في الأمعاء. وتقترح نظرية بديلة أن أعراض المرض قد تكون ناجمة عن التأثيرات السامة لكبريتيد الهيدروجين على الخلايا المبطنة للأمعاء.[23]
يرتبط التهاب القولون التقرحي بعملية التهابية عامة يمكن أن تؤثر على أجزاء كثيرة من الجسم. وفي بعض الأحيان، تكون هذه الأعراض المصاحبة للأمراض المعوية هي العلامات الأولية للمرض، مثل بالتهاب المفاصل المؤلم في المراهقين، والذي يمكن رؤيته أيضًا عند البالغين، ومع ذلك قد لا يتم تشخيص التهاب القولون التقرحي حتى ظهور الأعراض المعوية.
يُعتقد أن التهاب القولون التقرحي له أصل نظامي (أي المناعة الذاتية)، وقد يُظهِر المرضى أمراض مصاحبة تؤدي إلى أعراضومضاعفات خارج القولون، وقد تم الإبلاغ عن تكرار مثل هذه المظاهر الخارجية بنسبة تتراوح بين 6 و 47 في المئة، [25]وتشمل ما يلي:
الأفضل في التشخيص هوَ رؤية ما يحدث داخل القولون عن طريق تنظير للقولون، أي إدخال المنظار عبر فتحة الشَرْج لرؤية بطانة الأمعاء الغليظة (القولون). والمنظار هوَ أنبوب طويل مرن مزود بضوء ومتصل بجهاز كمبيوتر وشاشة تلفزيون. ومن خلاله يرى الطبيب أي التهاب أو نزف، يجوز للطبيب أن يحد من نطاق الاختبار إذا واجه التهاب القولون الحاد؛ لتقليل خطر انثقاب القولون. وتتضمن نتائج التنظير الداخلي في التهاب القولون التقرحي ما يلي:
عادة ما يكون التهاب القولون التقرحي مستمرا من المستقيم مع إصابة المستقيم بشكل شبه كامل، بينما وجود المرض حول فتحة الشرج أمر نادر الحدوث. وتتراوح درجة التدخل بالتنظير الداخلي من التهاب المستقيم، إلى التهاب القولون من الجانب الأيسر، إلى التهاب البنكرياس، وهو التهاب يشمل القولون الصاعد.
فحص الأنسجة
يتم أخذ خزعاتالغشاء المخاطي للتشخيص بشكل نهائي وتمييزه عن داء كرون، الذي تتم إدارته بشكل مختلف سريريًا. وتؤخذ العينات الميكروبيولوجية في وقت التنظير الداخلي. يتضمن المرض في التهاب القولون التقرحي عادةً تشوه بنية الخبايا والتهابها، وتكون خراجات، مع وجود نزف أو خلايا التهابية في الصفيحة المخصوصة. وفي الحالات التي تكون فيها الصورة السريرية غير واضحة، غالبا ما يلعب تحليل الأنسجة وشكلها دورًا محوريًا في تحديد التشخيص وبالتالي العلاج. وعلى النقيض من ذلك، قد يكون تحليل الخزعة غير محدد، وبالتالي فإن التقدم السريري للمرض يجب أن يحدد علاجه.
التشخيص التفريقي
صورة بالمنظار من التهاب القولون التقرحي التي تؤثر على الجانب الأيسر من القولون. تظهر الصورة تقرح سطحي متموج مع فقدان بنية الغشاء المخاطي. قد يكون داء كرون مشابها في المظه ، وهي حقيقة يمكن أن تجعل التشخيص التهاب القولون التقرحي تحديًا.
من الأمراض التي قد يكون لها أعراض متشابهة مع الالتهاب القولوني التقرحي:
لا يوجد زيادة في نسبة حدوث التهاب الأقنية الصفراوية المصلب الأولي
نسبة حدوث أعلى
توزع المرض
مناطق التهابية تظهر كالرقع (آفات انتقالية)
مناطق التهابية مستمرة
التنظير الداخلي
قرحة عميقة وساعية (مثل الأفعى)
تقرح مستمر
عمق الالتهاب
كامل الجدار، عميق يصل للأنسجة
سطحي، يصل للطبقة المخاطية
تضيق
شائع
نادر
ظهور روم حبيبي في الخزعة
ممكن رؤية ورم حبيبي غير ناخر ولا يصيب خبايا الأمعاء
الورح الحبيبي الذي لا يصيب خبايا الأمعاء لا يمكن رؤيته
العلاج
يعتمد العلاج الرئيسي لالتهاب القولون التقرحي على مدى انتشاره وشدة المرض، والهدف هو إحداث تقليص للمرض في البداية بالأدوية عن طريق تخفيف الأعراض ومعافاة الغشاء المخاطي لبطانة القولون، يليه استخدام أدوية لمنع الانتكاس والمضاعفات، ويتطلب التهاب القولون التقرحي الحاد الشديد دخول المستشفى، واستبعاد العدوى، واستخدام الكورتيكوستيرويدات.[30]
وللمراحل الحادة من المرض، يمكن التوصية بنظام غذائي منخفض الألياف.[31][32]
العلاج الدوائي
يمكن علاج التهاب القولون التقرحي بعدد من الأدوية، بما في ذلك عقاقير حمض 5-الأمينوساليسليك (5-ASA) مثل السلفاسالازينوالميسالازين. ويمكن أيضًا استخدام الكورتيزون، مثل بريدنيزون بسبب خصائصها المثبطة للمناعة وقدرتها قصيرة المدى على المعافاة، ولكن نظرًا لأن مخاطرها تفوق منافعها، فإنها لا تستخدم على المدى الطويل في العلاج. ولا تعطى الأدوية المثبطة للمناعة، مثل الآزاثيوبرين والمواد البيولوجية، مثل إنفليكسيمابوأداليموماب إلا إذا كان المرضى لا يتحسنون مع 5-ASA والكورتيكوستيرويدات. ويقل استخدام هذه العلاجات بسبب عوامل الخطر المحتملة، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر زيادة خطر الإصابة بالسرطان لدى المراهقين والبالغين،[33]والسل، وفشل القلب (هذه الآثار الجانبية نادرة). وتمت الموافقة على صياغة بيوديسونيد من قِبَل إدارة الغذاء والدواء لعلاج التهاب القولون التقرحي النشط في يناير 2013،[34] بينما لا تُظهِر الأدلة على الميثوتركسيت فائدة في شفاء الأشخاص المصابين بالتهاب القولون التقرحي.[35] وقد أظهرت بعض الاستخدامات غير المعلنة لبعض العقاقير، مثل السيكلوسبورينوالتاكروليمس بعض الفوائد.[36][37] وقد أظهر فيكسوفينادين، وهو عقار مضاد للهيستامين يستخدم في علاج الحساسية، نتائج واعدة في العلاج في بعض الدراسات،[38][39] حيث أن انخفاض امتصاص الجهاز الهضمي للفيكسوفينادين يؤدي إلى زيادة تركيزه في موقع الالتهاب. وهكذا، فإن الدواء قد يقلل من إفراز الهيستامين محليا من قبل الخلايا البدينة المعوية المعنية، وتخفيف الالتهاب.
النيكوتين
خلافا لداء كرون، فإن التهاب القولون التقرحي له معدل انتشار أقل لدى المدخنين من غير المدخنين.[40][41] وقد أظهرت الدراسات التي تستخدم لصقات النيكوتين عبر الجلد تحسنا سريريا ونسيجيا.[42] كما أن استخدام لصقات النيكوتين عبر الجلد دون إضافة العلاجات الأساسية الأخرى مثل ميسالازين لها معدلات حدوث الانتكاس مماثلة لاستخدام العلاجات الأساسية دون استخدام النيكوتين.
مكملات الحديد
يؤدي الفقدان التدريجي للدم من القناة الهضمية، بالإضافة إلى الالتهاب المزمن إلى فقر الدم، وتشير الدلائل الإرشادية المهنية إلى ضرورة المراقبة المنتظمة لفقر الدم عن طريق إجراء اختبارات للدم تتكرر كل ثلاثة أشهر في حالة المرض النشط، وسنويًا في حالة المرض المستقر.[43] وتحسن السيطرة على المرض بشكل كاف عادة من فقر الدم في الأمراض المزمنة، ولكن ينبغي علاج فقر الدم بسبب نقص الحديد بمكملات الحديد. ويعتمد الشكل الذي يتم به العلاج على شدة فقر الدم وعلى الإرشادات التي يتم اتباعها. ينصح البعض باستخدام الحديد بالحَقن أولاً؛ لأن المرضى يستجيبون له بسرعة أكبر، وهو مرتبط بعدد أقل من الآثار الجانبية المعدية المعوية، ولا يرتبط بقضايا طواعية المريض،[44] بينما يحتاج آخرون إلى استخدام الحديد عن طريق الفم أولاً، حيث يستجيب المرضى، وسيتحمل العديد منهم الآثار الجانبية.[43][45] وتنص كل الدلائل الإرشادية على أنه يجب إعطاء الحديد بالحَقن في حالات فقر الدم الشديد (مستوى هيموجلوبين أقل من 100 جم/لتر).
العلاج الجراحي
خلافا لداء كرون، يمكن بشكل عام علاج الجوانب المعوية من التهاب القولون التقرحي عن طريق الاستئصال الجراحي للأمعاء الغليظة، على الرغم من أن الأعراض خارج الجهاز الهضمي قد تستمر، وهو إجراء ضروري في حالة الاستنزاف، أو الانثقاب، أو السرطان المؤكد أو المشتبه به بدرجة كبيرة. ويُوصى بالجراحة أيضا للمرضى الذين يعانون من التهاب القولون الشديد أو تضخم القولون السام.
ويؤثر التهاب القولون التقرحي على أجزاء كثيرة من الجسم خارج الأمعاء. وفي حالات نادرة، قد تتطلب الأعراض غير المعوية للمرض إزالة القولون.[26]
فصل الكريات البيض
لا يزال فصل الكريات البيض يتطلب تجارب واسعة النطاق لتحديد ما إذا كان فعالا أم لا،[46] ولكن النتائج من التجارب الصغيرة كانت إيجابية بشكل مبدئي.[47]
الطب البديل
يستخدم حوالي 21 ٪ من مرضى داء الأمعاء الالتهابي علاجات بديلة،[48] وتُظهِر مجموعة متنوعة من العلاجات الغذائية نتائج واعدة، لكنها تحتاج إلى مزيد من البحث قبل التوصية بها.[49]
ميلاتونين: قد يكون مفيدا طبقا لأبحاث المختبر، والدراسات على الحيوانات والبشر.[50]
الألياف الغذائية: في النباتات، مثل البراسيكا التي لها القدرة على شفاء القرح في الجهاز الهضمي عند تناولها دون طهيها.[51]
يتم استخدام الأدوية العشبية من قبل المرضى الذين يعانون من التهاب القولون التقرحي.
علاج الديدان الطفيلية هو استخدام النيماتودا الطفيلية المعوية لعلاج التهاب القولون التقرحي، ويقوم على الفرضية الصحية. وقد أظهرت الدراسات أن الديدان الطفيلية تُحسن وتكون أكثر فاعلية من الكورتيكوستيرويدات اليومية في منع التهاب القولون الناجم كيميائيا في الفئران.[54][55]
قد يكون العلاج بالكركم بالتزامن مع تناول أدوية الميسالازين أو سلفاسالازين فعالا وآمنا للحفاظ على معافاة المرضى الذين يعانون من التهاب القولون التقرحي المستقر، ولكن لا يزال تأثير العلاج بالكركم وحده على التهاب القولون التقرحي المستقر غير معروف.[56]
مضاعفات المرض
تقرح في الفم
فقدان في الوزن والنحول العام
التهاب العين
التهاب المفاصل
تقرحات في الفم
ارتفاع إنزيمات الكبد والتهاب الكبد ونادرا تليفه
اضطرابات في النمو في مرحلة الطفولة
فقر دم شديد
توسعات سامة في القولون مترافقة مع التهاب الصفاق مع خطر تشكل ثقوب
خطر الإصابة بالسرطان: خطر التسرطن في حالة هذا المرض يرتبط مع درجة إصابة القولون ومدة الإصابة[57]
يتميز هذا المرض بفترات من التحسن تليها دورات مرضية عندما تشتعل الأعراض، وعادةً ما يكون لدى مرضى التهاب المستقيم أو التهاب الجانب الأيسر من القولون مسارا أكثر اعتدالًا، حيث يتطور المرض للناحية القريبة في 15٪ فقط من المرضى، ويتحسن ما يصل إلى 20٪ من الحالات دون أي علاج، بينما المرضى الذين يعانون من مرض أكثر انتشارا هم أقل عرضة لتقلص الإصابة، ومع ذلك فإن معدل التقلص مستقل عن شدة المرض.
سرطان القولون والمستقيم
يزداد خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بشكل ملحوظ في المرضى الذين يعانون من التهاب القولون التقرحي بعد مرور عشر سنوات إذا كانت الإصابة خارج ثنية الطحال، بينما لا يكون لدى المرضى الذين يعانون من التهاب المستقيم فقط أو التهاب القولون السيني والمستقيم عادة أي خطر متزايد.[26] ومن المستحسن أن يقوم المرضى بفحص القولون بالمنظار مع خزعات عشوائية للبحث عن خلل التنسج بعد ثمان سنوات من نشاط المرض، وذلك على فترات تتراوح من سنة إلى سنتين.[59]
لم تكشف الأبحاث عن أي اختلاف في المعدل الكلي لخطر الموت في المرضى الذين يعانون من التهاب القولون التقرحي من عامة الناس، وقد يكون توزيع سبب الوفاة مختلفًا عن توزيع عامة الناس.[61] ويُعتقد أن المرض يؤثر في المقام الأول على جودة الحياة، وليس على مدى الحياة.
سمات أخرى طويلة المدى
تشمل التغييرات التي يمكن رؤيتها في التهاب القولون التقرحي المزمن التحبب، وفقدان نمط الأوعية الدموية في الغشاء المخاطي، وفقدان الثنيات، وفقدان الصمام اللفائفي الأعوري، والجسور المخاطية، والتضيقات، والزوائد الكاذبة.[62]
انتشار المرض
التوزيع الجغرافي لمرضي التهاب القولون التقرحي وداء كرون متشابه في جميع أنحاء العالم[63] مع وجود أعلى عدد من الحالات الجديدة في السنة من التهاب القولون التقرحي في كندا، ونيوزيلندا، واسكتلندا، والمملكة المتحدة،[64] ويبدأ في الغالب بين سن 15 و 25 سنة، بينما تكون الذروة الثانية من بداية العقد السادس من العمر.[65] وبشكل عام، توجد معدلات حدوث أعلى في المواقع الشمالية مقارنة بالمواقع الجنوبية في أوروبا[66]والولايات المتحدة.[67]
وكما هو الحال مع داء كرون، فإن معدلات حدوث التهاب القولون التقرحي تكون أكبر بين اليهود الأشكناز، وتتناقص تدريجيا في أشخاص آخرين من أصل يهودي، وغير القوقازيين غير اليهود، والأفارقة، وذوي الأصول الأسبانية، والآسيويين.[68] ويحمي استئصال الزائدة الدودية قبل عمر 20 عامًا بسبب التهاب الزائدة الدودية[69] واستخدام التبغ الحالي[70] من تطور المرض (على الرغم من أن استخدام التبغ السابق يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالمرض.[70])
الولايات المتحدة
اعتبارا من عام 2004، كان عدد الحالات الجديدة من التهاب القولون التقرحي في الولايات المتحدة بين 2.2 و 14.3 لكل 100,000 في السنة،[71] بينما يتراوح عدد الأشخاص المصابين في الولايات المتحدة بين 37 و246 لكل 100,000 شخص.[71]
كندا
في كندا، بلغ عدد الحالات الجديدة سنويا 12.9 لكل 100,000 من السكان أو 4500 حالة جديدة بين عامي 1998 و 2000. وقُدِّر عدد الأشخاص المتضررين بـ 211 لكل 100,000 أو 104,000 شخص.[72]
المملكة المتحدة
يُطور 10 من كل 100 ألف شخص ذلك المرض كل عام في المملكة المتحدة، في حين أن عدد الأشخاص المصابين هو 243 لكل 100,000 شخص. وتم تشخيص ما يقرب من 146,000 شخص في المملكة المتحدة بالتهاب القولون التقرحي.[73]
الأبحاث
لقد أظهر العلاج بالديدان الطفيلية باستخدام الدودة السوطية في تجربة منضبطة معشاة في ولاية أيوا فائدة في المرضى الذين يعانون من التهاب القولون التقرحي.[74] ويختبر العلاج الفرضية الصحية التي تجادل بأن غياب الديدان الطفيلية من قولون المرضى في العالم المتقدم قد يؤدي إلى التهاب. ويحث كل من العلاج الديداني والعلاج البكتيري البرازي على استجابة خلايا تي المساعدة من الخلايا البيضاء في المناطق المريضة، والتي كانت غير متوقعة بالنظر إلى أن التهاب القولون التقرحي كان ينطوي على زيادة في إنتاج خلايا ني المساعدة.[75]
أليكافورسين هو الجيل الأول من عديد النيكلوتيد منقوص الأوكسجين المصمم للارتباط على وجه التحديد مع رنا رسول جزيء لاصق بين الخلايا-1 (ICAM-1) البشري من أجل قمع التعبير عن الجزيء اللاصق بين الخلايا-1،[76] وينشر ICAM-1 استجابة التهابية تشجع على تسرب وتفعيل الكريات البيض إلى الأنسجة الملتهبة.[76] وقد لوحظ زيادة التعبير عن ICAM-1 داخل الغشاء المخاطي المعوي الملتهب لمرضى التهاب القولون التقرحي، حيث يرتبط زيادة إنتاج ICAM-1 مع نشاط المرض،[77] ويشير ذلك إلى أن ICAM-1 هو هدف علاجي محتمل في علاج التهاب القولون التقرحي.[78]
يمكن أن ترتبط البكتيريا إيجابية الجرام الموجودة في التجويف امتداد وقت الانتكاس لالتهاب القولون التقرحي.[79]
وهناك سلسلة من العقاقير قيد التطوير تعمل على تعطيل عملية الالتهاب عن طريق استهداف قناة أيونية في شلال إشارات الالتهاب المعروف باسم KCa3.1.[80] وفي دراسة ما قبل السريرية في الجرذان والفئران، عطَّل تثبيط KCa3.1 إنتاج السيتوكيناتإنترلوكين 2وعامل نخر الورم، وتراجع الالتهاب القولوني بشكل فعّال مثل السلفاسالازين.[80]
^Chande، N؛ Wang، Y؛ MacDonald، JK؛ McDonald، JW (27 أغسطس 2014). "Methotrexate for induction of remission in ulcerative colitis". The Cochrane Database of Systematic Reviews. ج. 8 ع. 8: CD006618. DOI:10.1002/14651858.CD006618.pub3. PMID:25162749.
^Krishnamoorthy, R., K. R. Abrams, N. Guthrie, S. Samuel, and T. Thomas. "PWE-237 Ciclosporin in acute severe ulcerative colitis: a meta-analysis". Gut 61, no. Suppl 2 (2012): A394-A394.
^Ogata Haruhiko؛ Kato Jun؛ Hirai Fumihito؛ Hida Nobuyuki؛ Matsui Toshiyuki؛ Matsumoto Takayuki؛ Koyanagi Katsuyoshi؛ Hibi Toshifumi (2012). "Double‐blind, placebo‐controlled trial of oral tacrolimus (FK506) in the management of hospitalized patients with steroid‐refractory ulcerative colitis". Inflammatory Bowel Diseases. ج. 18 ع. 5: 803–808. DOI:10.1002/ibd.21853. PMID:21887732.
^Raithel، M؛ Winterkamp، S؛ Weidenhiller، M؛ Müller، S؛ Hahn، EG (2007). "Combination therapy using fexofenadine, disodium cromoglycate, and a hypoallergenic amino acid-based formula induced remission in a patient with steroid-dependent, chronically active ulcerative colitis". International Journal of Colorectal Disease. ج. 22 ع. 7: 833–839. DOI:10.1007/s00384-006-0120-y. PMID:16944185.
^Dhaneshwar، S؛ Gautam، H (أغسطس 2012). "Exploring novel colon-targeting antihistaminic prodrug for colitis". Journal of Physiology and Pharmacology. ج. 63 ع. 4: 327–337. PMID:23070081.
^Calkins BM (1989). "A meta-analysis of the role of smoking in inflammatory bowel disease". Digestive Diseases and Sciences. ج. 34 ع. 12: 1841–54. DOI:10.1007/BF01536701. PMID:2598752.
^Abreu، MT؛ Plevy، S؛ Sands، BE؛ Weinstein، R (2007). "Selective leukocyte apheresis for the treatment of inflammatory bowel disease". Journal of Clinical Gastroenterology. ج. 41 ع. 10: 874–88. DOI:10.1097/MCG.0b013e3180479435. PMID:18090155.
^Vernia، P؛ D'Ovidio، V؛ Meo، D (أكتوبر 2010). "Leukocytapheresis in the treatment of inflammatory bowel disease: Current position and perspectives". Transfusion and Apheresis Science. ج. 43 ع. 2: 227–9. DOI:10.1016/j.transci.2010.07.023. PMID:20817610.
^Akhtar MS، Munir M (نوفمبر 1989). "Evaluation of the gastric anti-ulcerogenic effects of Solanum nigrum, Brassica oleracea and Ocimum basilicum in rats". Journal of Ethnopharmacology. ج. 27 ع. 1–2: 163–76. DOI:10.1016/0378-8741(89)90088-3. PMID:2515396. Brassica oleracea (leaf) powder did not affect the ulcer index significantly but its aqueous extract lowered the index and increased hexosamine levels, suggesting gastric mucosal protection.
^Greenstein AJ، Janowitz HD، Sachar DB (سبتمبر 1976). "The extra-intestinal complications of Crohn's disease and ulcerative colitis: a study of 700 patients". Medicine (Baltimore). ج. 55 ع. 5: 401–12. DOI:10.1097/00005792-197609000-00004. PMID:957999.
^Leighton JA، Shen B، Baron TH، Adler DG، Davila R، Egan JV، Faigel DO، Gan SI، Hirota WK، Lichtenstein D، Qureshi WA، Rajan E، Zuckerman MJ، VanGuilder T، Fanelli RD (2006). "ASGE guideline: endoscopy in the diagnosis and treatment of inflammatory bowel disease". Gastrointestinal Endoscopy. ج. 63 ع. 4: 558–65. DOI:10.1016/j.gie.2006.02.005. PMID:16564852.
^Olsson R، Danielsson A، Järnerot G، Lindström E، Lööf L، Rolny P، Rydén BO، Tysk C، Wallerstedt S (1991). "Prevalence of primary sclerosing cholangitis in patients with ulcerative colitis". Gastroenterology. ج. 100 ع. 5 Pt 1: 1319–23. PMID:2013375.
^Karlinger، K.؛ Györke، T.؛ Makö، E.؛ Mester، A.؛ Tarján، Z. (1 سبتمبر 2000). "The epidemiology and the pathogenesis of inflammatory bowel disease". European Journal of Radiology. ج. 35 ع. 3: 154–167. DOI:10.1016/s0720-048x(00)00238-2. ISSN:0720-048X. PMID:11000558.
^Fauci et al.Harrison's Internal Medicine, 17th ed. New York: McGraw-Hill Medical, 2008. (ردمك 978-0-07-159991-7)
^Andersson RE، Olaison G، Tysk C، Ekbom A (مارس 2001). "Appendectomy and protection against ulcerative colitis". The New England Journal of Medicine. ج. 344 ع. 11: 808–14. DOI:10.1056/NEJM200103153441104. PMID:11248156.
^ ابBoyko EJ، Koepsell TD، Perera DR، Inui TS (مارس 1987). "Risk of ulcerative colitis among former and current cigarette smokers". The New England Journal of Medicine. ج. 316 ع. 12: 707–10. DOI:10.1056/NEJM198703193161202. PMID:3821808.
^Makhlouf، G. M.؛ Zfass، A. M.؛ Said، S. I.؛ Schebalin، M. (1 أبريل 1978). "Effects of synthetic vasoactive intestinal peptide (VIP), secretin and their partial sequences on gastric secretion". Proceedings of the Society for Experimental Biology and Medicine. Society for Experimental Biology and Medicine (New York, N.Y.). ج. 157 ع. 4: 565–568. DOI:10.3181/00379727-157-40097. ISSN:0037-9727. PMID:349569.
تتضمَّن هذه المقالة معلوماتٍ طبَّيةً عامَّة، ليس بالضرورة أن يكون كاتبها طبيبًا متخصِّصًا، وقد تحتاج إلى مراجعة. لا تقدِّم المقالة أي استشاراتٍ أو وصفات طبَّية، ولا تُغنِي عن الاستعانة بطبيبٍ أو مختص. لا تتحمل ويكيبيديا و/أو المساهمون فيها مسؤولية أيّ تصرُّفٍ من القارئ أو عواقب استخدام المعلومات الواردة هنا. للمزيد طالع هذه الصفحة.