أوقاف مشتركةأوقاف مشتركة[1] أو الأوقاف المشتركة هو اشتراك مسلم مع غير مسلم، أو مؤسسة وقفية إسلامية مع مؤسسة وقفية غير إسلامية أو أكثر لإنشاء وقف على جهة من جهات البر العامة أو الخاصة مؤقتا أو على التأبيد.[2] مشروعية الأوقاف المشتركةالأوقاف المشتركة بين المسلم وغير المسلم مبنية على أصول ماليه يسهم بها كل طرف، وقد تعامل النبي ﷺ مع اليهود والمشركين في مجال المعاملات المالية، ولم يثبت عنه أنه كان يتحرى في معاملاته معهم أنه يسألهم أو يستفسر عن الأصول التي جاءت منها أموالهم، ومن أمثلة ذلك: وثيقة المدينةجاء فيها "وأن اليهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين" فدعوة النبي ﷺ المجتمع اليهودي وحلفاؤه بالمشاركة في النفقة للتعاون على الدفاع عن المجتمع المدني من الأعداء.[3] قبول النبي ﷺ هدايا الكفارثبت أنه قبل هدايا غير المسلمين ولم يستفسر عن أصولها، ما لم تكن محرمة العين في نفسها،[4] وقبوله هدية المقوقس حاكم مصر.[5] أخذ الجزية من أهل الكتابثبت عن النبي ﷺ أخذ الجزية من اليهود والنصار والمجوس بشروطها مقابل حمايتهم وتركهم على معتقداتهم.[6] إجازة الفقهاءعقد شراكة المسلم لغير المسلم الكتابي الوثني الذمي،[7] وقد أفتى مجمع الفقه الإسلامي بمكة في قراره رقم 6 بجواز أخذ التبرعات من غير المسلمين بشرط أن تكون مجرد إعانة بالأموال فقط ولا يلحق ضرر من ورائها بالمسلمين.[8] وجريا على ذلك تقتضي المصلحة المرسلةأن الوقف المشترك وسيلة التعارف بين أفراد المجتمع الإنساني كما في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ١٣﴾ [الحجرات:13]،[9] فمن مقتضيات التعارف التعاون والتشارك فيما فيه خير للإنسانية، وإن الوقف المشترك بين المجتمع المسلم وغيره من المجتمعات من أبرز الوسائل لتحقيقه في المشاريع الإنسانية المختلفة من خلال وقف المؤسسات الاستثمارية والعقارات،[1] كما أن الوقف المشترك وسيلة لمصلحة حماية الكرامة الإنسانية، وإقرار مبدأ السلم لا الحرب بين المجتمعات الإنسانية، ويعد الوقف وسيلة لتحقيق الأمن والسلم من جهة ما يقدمه من خدمات إنسانية متنوعة، فالحروب سببها المجاعات وقلة المواد المائية والجهل، وكل هذا يمكن للوقف المشترك أن يحققه حتى تستشعر المجتمعات الإنسانية فضل التعاون ومقاصد السلم في المحافظة على حياتها واستقرارها واقعا من خلال المشاريع الوقفية المشتركة.[1] أنواع أوقاف غير المسلمينالوقف على معينالوقف على معين أو جهة يجوز للمسلم الوقف عليها كإطعام الفقراء، وإصلاح الطرق، وحفر الآبار، والمصالح العامة، فهذا الوقف صحيح ينفع صاحبه في الدنيا لا في الأخرة. الوقف على الكنائس والبيع ومواطن الشرك ونحوهافهذا الوقف لا يصح من مسلم ولا كافر، لما فيه من الإعانة على الكفر وتقويته واستمراره.[10] ضوابط الاوقاف المشتركة
المراجع
|
Portal di Ensiklopedia Dunia