نوازل وقفنوازل الوقف أو النوازل الوقفية:[1][2][3][4][5] هي المسائل أو الوقائع أو الحوادث والمستجدات والقضايا الخاصة بالوقف والتي تستدعي حكما شرعياً،[6] بسبب توسع الاعمال التي لا يوجد نص تشريعي مباشر أو اجتهاد فقهي سابق ينطبق عليها،[7] وهناك نوازل متعلقة بالواقف، وأخرى متعلقة بالموقوف، ونوازل متعلقة بمصارف الوقف ونظارة الوقف، ونوازل متعلقة بالتصرف في الوقف، ونوازل متعلقة باستثماره.[1] التعريف الإفرادي: النوازل: جمع نازلة من النزول: وهو انحطاط من علو، والنزول الحلول، والنازلة: المصيبة والشديدة من شدائد الدهر تنزل بالناس.[8] الوقف: النوازل الوقفية: هي المسائل أو الوقائع أو الحوادث والمستجدات والقضايا الخاصة بالوقف والتي تستدعي حكما شرعياً وتحتاج لفتوى واجتهاد سواء كانت متكررة أو نادرة قديمة أو حديثة، المتبادر للذهن في عصرنا انصراف المعنى للمسألة الجديدة التي لم تعرف في السابق بالشكل الذي عرفت فيه الان،[9] وبناء عليه يمكن أن نقول أن نوازل الوقف هي (المسائل الشرعية المستجدة).[1] أولاً: النوازل المتعلقة بالواقفالوقف العالميهو الوقف الذي تشترك في عدة دول أو منظمات دولية أو إقليمية أو أشخاص من دول مختلفة، وحكمه مبني على عدة مسائل:
وقف المؤسسات التطوعية غير المسلمةتتنوع صور وقف غير المسلم على بعضهم بحسب اختلاف الجهة الموقوف عليها، ويمكن إجمالها بالنظر الى أثر الصورة على صحة الوقف في قسمين:
وقف المؤسسات التطوعية غير المسلمة على المسلمينوالمراد الوقف على الاحسان الى المسلمين في أمور دنياهم كوقف أرض تتخذ مقابر للمسلمين أو مستشفيات أو الوقف على الفقراء فحكم إذا تقرر صحة وقف غير المسلم في الأصل، وصحة وقفه على غيره من غير المسلمين، فإنه يصح وقفه على المسلمين من باب أولى.[1] وقف المؤسسات التطوعية غير المسلمة للمساجد والمصاحف ونحوها
ثانياً: النوازل المتعلقة بالموقوفوقف الآلات الحديثةكانت الآلات المتوفرة عند المتقدمين مقتصرة على المصنوعات اليدوية ثم شهدنا تطورا صناعياً بالغا وظهرت آلات جديدة متنوعة في مختلف المجالات الطبية والعسكرية والتقنية والانشائية وتعددت سبل الانتفاع بها ووقفها في أوجه الخير المختلفة ومنها: وقف أجهزة الاتصالات والحاسبات على مكاتب الدعوة ومراكز التحفيظ، ووقف الآلات على طباعة الكتب الشرعية والأجهزة الصوتية في المساجد والمركبات على المحتاجين أو توصيل طلبة العلم، ووقف الأجهزة الطبية وآلات البناء لحفر الابار والمساجد وغيرها. حكم وقفها: يرى الجمهور صحة وقف المنقولات لقوة أدلتها وظهورها، وبناء على ذلك: فإن حكم وقف الآلات الحديثة هو الصحة لأنها من المنقولات.[1] وقف النفط ومشتقاتهوهو من المواد المهمة في عصرنا الحاضر، ويشترك في النفط ومشتقاته في الحكم: كل عين تفنى بالاستهلاك كالمناديل ومواد التنظيف والأدوية وغيرها، ووقف هذه الاعيان لها حالتان:
وبناء على ما سبق فيصح وقف النفط ومشتقاته مطلقاً، سواء كان بئر النفط أو عينه بعد استخراجه.[2] وقف الأوراق النقديةاستقر لدى الفقهاء اعتبار الأوراق النقدية أثمانا لها أحكام النقدين، وبناء على ذلك فإن أحكام وقفها يتخرج على عدة مسائل ومنها مسألة وقف النقود، ويظهر أن الراجح هو صحة وقف النقود مطلقاً، وبهذا صدر قرار مجمع الفقه الإسلامي، وهو اختيار بن عثيمين رحمه الله، وأيضاً رجحه عامة الباحثين المعاصرين.[7] وقف الحقوق المعنويةونعني به الصورة الفكرية التي تفتقت عنها الملكة الراسخة في نفس العالم أو الأديب ونحوه، مما يكون قد أبدعه هو، مثل الحقوق الأدبية والفكرية والذهنية والملكية الأدبية، والعلمية والصناعية والمعنوية وحقوق الابتكار والاختراع والتأليف والإبداع والإنتاج العلمي.[22] حكم وقف الحقوق المعنوية: هناك اختلاف في صحة وقف الحقوق المعنوية، وذهب عامة الباحثين بصحته، سواء تم تكييفها أموالاً أم منافع، لأن لها قيمة مالية في العرف المعاصر.[2] وقف المصاحف الالكترونيةوهو المصحف المقروء لا المسموع ويتصور وقفه عن طريق توفير نسخ منه في أقراص أو أجهزة أو رفعها على مواقع الانترنت وإتاحة الحصول عليها أو تحميل التطبيق على الأجهزة مجانا وغيرها.[23] وحكمه: صحة وقف المصحف الإلكتروني، بل هو من وجوه البر العظيمة وذلك: أنه يصح وقف المنقول والمنفعة على الأرجح، وأن المصحف الإلكتروني ملف مستجد لا يأخذ أحكام المصحف الورقي، وعلى فرض الحاقه بالمصحف الورقي فإنه يصح بيع المصحف الورقي ووقفه، ويشترط لجواز وقفه، الأمن من ابتذاله وإهانته.[1] وقف الكتب الالكتروني والاشرطةحكم وقفها بالنظر الى ذاتها أو محتواها فإذا كانت وسيلة لأمر مشروع أو ممنوع فإنها تأخذ حكم الغاية منها، لأن للوسائل أحكام المقاصد كما هو مقرر في القواعد الفقهية، والاصل في وقفها الصحة والاستحباب.[24] وقف آلات التبريد عند المقابريصح وقف آلات التبريد عند المقابر إلى أنه يشترط لجواز ذلك أن لا يقصد الوقف بذلك مزية شرعية للمكان، أو التقرب الى الله عند القبر وإنما ينوي الاحسان الى الناس بتوفير الماء لهم لا سيما اذا وجدت الحاجة لتوفيره لهم في هذا المكان.[1] وقف الكلاب للأغراض الأمنيةفالأقرب والله أعلم صحة وقف الكلب لأنه مما تصح عاريته ولا يشترط في الموقوف جواز بيعه، وبناء على ذلك فيصح وقف الكلب للأغراض الأمنية كما أن هذه الأغراض من الأسباب المبيحة لاقتناء الكلب، كما في حديث ابن عمر رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال: (من اتخذ كلباً، إلى كلب زرع، أو غنم، أو صيد، ينقص من أجره كل يوم قيراط).[25] ثالثاً: النوازل بمصارف الوقففي الجملة هي: البر والقربة ووجوه البر كثيرة ومتنوعة وهي قديمة من حيث أجناسها إلى أن بعضها متجدد تبعاً لتطور ظروف الحياة وأنتج أجناس جديدة فمثلاُ: في المجال العلميكانت مظاهر الوقف منحصرة في مجالات ووسائل محددة كبناء المدارس وغيرها الى أننا شهدنا أشكال حديثة مثل طباعة المصاحف والكتب وترجمة معانيها وبرمجة المصاحف والكتب الكترونيا ونسخ الأشرطة وانشاء الجامعات والمعاهد الشرعية وإقامة الدورات العلمية.[26] ومن أبرز تطبيقات مصارف الوقف المعاصر في المجال الدعوي: تكييف المساجد وفرشها وإنارتها ودعم المراكز الإسلامية التي تقوم بمهمة الدعوة في أرجاء العالم ولما لها من أثر في نشر الدين ونفع الأقليات المسلمة، وتمويل المؤتمرات، وتأسيس المؤسسات الخيرية وكفالة الدعاة ونشر المواد الدعوية وإنتاج البرامج والتطبيقات، وانشاء المراكز المتخصصة بشؤون الأوقاف والتوعية بأحكامها وتسهيل إجراءاتها.[1] في المجال الاجتماعيإيجاد فرص عمل للعاطلين، وتأسيس الجمعيات المتخصصة بتيسير الزواج، وترتيب البرامج التأهيلية للمسجونين ورعاية أهاليهم، وإقامة المؤسسات المعنية برعاية الفقراء، وتجهيز الدور المتخصصة بكفالة الايتام ورعايتهم وتعليمهم، وانشاء مراكز رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة وتسهيل إندماجهم في المجتمع، وتنظيم لجان إصلاح ذات البين والخلافات الاسرية والزوجية.[5] في المجال الإغاثيومن أبرز تطبيقات مصارف الوقف المعاصر في المجال الاغاثي انشاء المطاعم التي توزع الطعام على الفقراء والمحتاجين، وإعانة المنكوبين بسبب الكوارث أو حوادث السير[27]، وإقامة المخيمات الصحية، تجهيز المخيمات لإيواء النازحين واللاجئين بسب بالحروب وتوفير احتياجاتهم[28]، وبناء مصانع أطعمة لإعانة المعدومين، سقي الماء المبرد بالآلات التبريد والماء المستخرج من الابار بأجهزة السحب الحديثة وغيرها. في المجال الصحيمن أبرز تطبيقات مصارف الوقف في المجال الصحي بناء المستشفيات والصيدليات وتوفير الأجهزة والأدوية، وانشاء مراكز الأبحاث والمختبرات وتبني الموهوبين من الأطباء والباحثين، وكفالة الأطباء ليقدموا الخدمات الطبية المجانية للمحتاجين، إقامة مراكز العلاج والتأهيل لذوي الاحتياجات الخاصة والأمراض المستعصية والأطفال وغيرهم.[29] في المجال الإعلاميإنشاء القنوات المرئية الهادفة وإصدار المجلات الورقية والإلكترونية النافعة، وإنشاء حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي لبث الوعي ونشر الخير[26]، وإطلاق الإذاعات المسموعة، وتصميم المواقع الإلكترونية المفيدة وغيرها. الوقف على المؤسسات الخيرية غير المسلمةإطلاق وصف الخيرية على هذه المؤسسات إنما هو من باب التغليب لان بعضها يشمل على جوانب خير دنيوية والمراد بها المؤسسات التطوعية غير الربحية[1] ويمكن تقسيمها الى قسمين: الأول: مؤسسات تخدم الهدف الظاهر من نشاطها فحسبالثاني: مؤسسات تخدم أهدافاً أخرى غير مباشرة من خلال نشاطهاكما في كثير من المؤسسات التي تقدم الخدمات الاجتماعية أو الصحية أو السياسية والتي تهدف من خلالها الى الدعوة الى أديانها، أو الغزو الفكري، أو تحقيق أغراض استخباراتية أو إثارة القلاقل في دول أخرى.[30] حكم الوقف على المؤسسات الخيرية غير المسلمة: رجح عدد من العلماء بطلان الوقف على جهة الذميين مطلقاً لما يتضمن من الإعانة على المعصية، كما نقل ذلك ابن القيم عن شيخ الإسلام ابن تيمية[1]، وخلاصة الحكم أنه لا يصح الوقف عليها لإشتمال مصارف أنشطتها أو أهدافها على محرمات، ولا يصح الوقف على المؤسسات التي تصرف على الحربيين مطلقاً سوء اعتبرت في صرفها جهتهم أو أشخاص منهم، ولا يصح الوقف على المؤسسات غير المسلمة التي تصرف على المعاهدين أو المستأمنين اذا أعتبرت الجهة في الصرف ويصح الوقف عليها اذا اعتبرت أشخاصاً منهم في الصرف بشرط اشتراط عدم تغيير حال المستفيدين الى حربيين والأولى الوقف على المؤسسات الخيرية المسلمة.[5] الصرف من مصرف ( في سبيل الله ) في الوقفالمراد في سبيل الله: وللعلماء والفسرين قولان في تفسير معنى في سبيل الله:
حكمه: الوقف من مصرف في سبيل الله في الوقف على الجهات المستجدة: يصح الصرف من مصرف الوقف المحدد (في سبيل الله) على مصارف البر ووجوه الخير المعاصرة مطلقاً، ولو كانت في غير مجال جهاد غير المسلمين وهو اختيار بعض المعاصرين، ويثبت ذلك الحكم ما دام وصف القربة فيها ظاهراً، أما إذا كانت من المصارف المباحة، فلا تدخل في باب البر والخير والثواب الذي يحمل عليه لفظ ( في سبيل الله )، فلا يصح الصرف عليها.[1] رابعاً: النوازل المتعلقة بنظارة الوقفوهي التي يتولى النظارة على الوقف فيها أكثر من شخص،[32] ومن صورها المعاصرة اسناد النظارة الى لجنة أو هيئة مكونة من شخصين فأكثر، ويفوض لها جميع أعمال النظارة. حكم انفراد أحد أعضاء النظارة بالتصرف
حكم امتناع أحد أعضاء مجلس النظارة عن النظارة أو موته
أجرة الناظر المعاصرهي المقابل المالي لإدارة الناظر للوقف، ومسؤوليته عنه، وحفظه له، وعمله فيه، ويجوز أخذ الناظر أجره على النظارة من ريع الوقف ولو لم يشرط الواقف، لأن ذلك من مصلحة الوقف والموقوف عليهم، ويلاحظ أن الأجرة تختلف باختلاف الأشخاص، والازمنة والأمكنة والاحول والاعمال والأعراف والموقوفات.[6][34] ولاية وزارات الأوقاف على الأوقافاذا تقرر أن وزارة الأوقاف نائبة عن الامام في شؤون الوقف، فإن ولايتها على نوعيين:
مستجدات ديون الوقفالاستدانة على الوقفوالمراد استدانة الناظر مالاً للوقف يكون ديناً على الوقف لغيره، الراجح والله أعلم جواز استدانة الناظر على الوقف بدون اذن الحاكم أو شرط الواقف، ولا بد أن يكون في استدانته مصلحة للوقف، من الناحية الفقهية، أما من الناحية العملية، فإذا رأى الحاكم فساد أهل الزمان، وضعف الوازع الديني وقلة الأمانة، فله الإلزام بهذا الأمر من باب حفظ الأوقاف وحقوف المستفيدين، وتجب طاعته في ذلك سواء الزم بأخذ الإذن مطلقا في كل دين، أو وضع ضابطاً للديون التي يجب الاستئذان فيها.[1] الاستدانة من الوقفوخلاصة الحكم في هذا أن الأصل هو المنع من الاستدانة من الوقف لدى عامة الفقهاء المتقدمين، وقرره جمع من المعاصرين فقالوا بالمنع من الاستدانة من الوقف ألا عند الضرورة أو المصلحة المعتبرة، وجعل بعضهم من حالات جواز الاستدانة ما اذا كانت ضمن أغراض الوقف، تنفيذا لشروط الواقف،[36] وذكر بعضهم أنه يجب على الناظر أن يأخذ الضمانات الكافية لاستيفاء الديون في حالة عدم وفاء المدين.[37] خامساً: النوازل المتعلقة بالتصرف في الوقفاصدار الوقف لخطاب الضمانيعد خطاب الضمان من الخدمات المصرفية الهامة التي تقدمها المصارف لعملائها، ويعد تعهد مكتوب يرسله البنك بناء ً على طلب عميله الى الجهة الإدارية التي يتعامل معها، يتعهد فيه بدفع المبلغ المضمون عند أول طلب.[38] ويشكل الضمان على العناصر الآتية
حكم إصدار خطاب الضمان يكمن تلخيصه فيما يلي
تخصيص المؤسسات الخيرية نسبة للساعي في التبرع بالوقفوحكم ذلك يعود الى خمس حالات نوردها فيما يلي:
حكم تأجير الإمام أو المؤذن لبيت المسجدوالراجح هو القول بالجواز، لان هذا اقرب لمقاصد الواقفين غالباً، والقول بالجواز هنا من حيث الأصل، أما إذا أدى ذلك الى تفريط الامام أو المؤذن فإنه يحرم عليه ذلك، ويخير بين أن يسكن في جوار المسجد ليواضب على أداء عمله أو يترك الإمامة والأذان لمن يقدر على القيام بحقه. سادساً: النوازل المتعلقة باستثمار الوقفحقيقة استثمار الوقفعرف بعض المعاصرين استثمار الوقف بأنه ما يبذله ناظر الوقف من جهد فكري ومالي من أجل الحفاظ على الممتكلات الوقفية، وتنميتها بالطرق المشروعة، ووفق مقاصد الشريعة، ورغبة الواقفين على أن لا تعارض نصاً شرعياً،[40] وقرر الفقهاء أن عمارة الوقف وإصلاحه مقدم على حقوق المستفيدين. وينقسم استثمار الوقف باعتبار الأصول الاستثمارية الى: استثمار في الأصول الاستثمارية العينية الحقيقية كالاستثمار العقاري والصناعي والزراعي، واستثمار في الأصول المالية، وبعتبار مدة الاستثمار الى: قصير الاجل ، ومتوسط الاجل وطويل الاجل،[11] وبعتبار المال المستثمر الى: استثمار العين الموقوفة واستثمار بدل العين الموقوفة، واستثمار ريع الوقف، وبعتبار الموقع الجغرافي الى: استثمار محلي وخارجي، واستثمار مباشر وغير مباشر، واستثمار بالصيغة القديمة والمعاصرة، واستثمار عام حكومي واستثمار خاص، واستثمار فردي، واستثمار بالمشاركة،[40] واستثمار متدني المخاطر، ومتوسط المخاطر، ومرتفع المخاطر. ضوابط استثمار الوقفتتفاوت ضوابط استثمار الأوقاف بحسب مجالاته منها على سبيل الاجمال: الإلتزام بالأحكام الشرعية ، وغلبة الظن بتحقق المصلحة في الاستثمار، التخطيط السليم للإستثمار في المشاريع الكبيرة، اداراك المخاطر في الاستثمار المنشود والاتجاه للإستثمارات الآمنة أو قليلة المخاطر، الاحتياط للمال الموقوف والاستعداد لمواجهة المخاطر، وحسن المفاضلة بين مجالات الاستثمار وأساليبه، تقديم الأولى من المشاريع الاستثمارية على غيره، والتنويع في المشاريع الاستثمارية في مختلف أوجه الاستثمار، وتوفير الإدارة الناجحة، وأحكام الرقابة الداخلية على الاستثمارات، وتقديم توفير الحاجات الضرورية لمستحقي الوقف على استثمار مردوده.[2][34] وقف الأسهموالمراد به أن يوقف متبرع أسمها يملكها في شركة مباحة، بتحبيس أصل الأسهم وتسبيله لأرباحها، وحكم ذلك صحة وقف المشاع مطلقاً، وذلك لأنه لم يظهر مستند صحيح للمنع من وقفه، وفي تصحيح وقفه موافقة لمقصد الشريعة في تكثير الصدقة وتيسير سبلها، وبناء على ذلك فإن وقف الأسهم المباحة صحيح، وقد ذهب الى هذا عامة العلماء المعاصرين،[41] وصدر قرار مجمع الفقه الإسلامي.[42] وقف الصكوكوعرف الصك بأنه وثيقة أو سند ملكية حصة شائعة في الاعيان والمنافع، ذات قيمة متساوية وقابلة للتداول ومتعلقة بمشروع استثماري يدر دخلاً،[43] والاصل في الصكوك جواز إصدارها وشرائها وتداولها، ويكن استثمار مال الوقف في الصكوك باكتتاب الوقف في الصكوك أثناء إصدارها، وشراء صكوك قائمة بعد إصدارها بغية الاستفادة من ربح المشروع أو المضاربة بتداولها في الأسواق المالية.[37] الصناديق الوقفيةوهي وعاء تجتمع فيه أموال موقوفة، تستخدم لشراء عقارات وممتلكات وأسهم وأصول متنوعة تدار على صفة محفظة استثمارية، لتحقيق أعلى عائد ممكن، وقد ذكر بعض الباحثين عددا ً من محاسن هذه الصناديق، مما يؤكد القول بمشروعيتها، ومن ذلك قدرة الواقفين على المشاركة في هذه الصناديق على اختلاف أحوالهم،[5] وقيام هذه الصناديق بمشاريع لا تتمكن الأوقاف الفردية من القيام بها، إحياء سنة الوقف وتجديد الدعوة إليه وتفعيل دورة التنموي، وتطوير العمل الخيري بطرح نماذج جديدة يحتذى بها.[34][44] انظر أيضاالمراجع
روابط خارجية |