جزء مقدراه 20 صفحة من القرآن الكريم[1]، ويُقَسَّم القرآن الكريم إلى ثلاثين جزء، وكل جزء إلى حزبين، وكل حزب إلى أربعة أرباع، وكل ربع إلى ثمنين، ويُسمى كل جزء بحسب السورة التي يبدأ بها، لكن غالباً ترقم الأجزاء ولا تسمى وتختلف بعض أسماء الأحزاب بحسب اختلاف طبعة المصحف.[2][3]
متى جُزِّئ القرآن
اجتهد الصحابةوالتابعون ومن روى عنهم من العلماء في تقسيم القرآن إلى 30 وردًا يوميًا، ومرجع ذلك أن يختم أحدهم القرآن في رمضان مرة واحدة على الأقل، وهذا التقسيم اجتهادي وغير توقيفي والعمل به مستحب ومنتدب عند المسلمين، ومن ثم قسم الجزء إلى حزبينوالحزب إلى أثمان وأرباع وفي التفصيل فيها اختلافات سببها الاجتهاد ولا تتجاوز الآية والآيتين والثلاث في الغالب.
ويُلاحظ أن خمسة أجزاء من الأجزاء الثلاثين للقرآن، يمكن اعتبارها أجزاءً مستقلةً، بمعنى أن كلاً منهن يبدأ مع بداية سورة، وينتهي مع نهاية سورة، وهي الأجزاء الرابع عشر (جزء الحجر)، والسابع عشر (جزء الأنبياء)، والأجزاء الثلاثة الأخيرة البادئة بجزء قد سمع.
وبنفس المعنى فإن هناك عشرة أحزابٍ مستقلةٍ، وهي أحزاب طه–الأنبياء–الحج (ثلاث سورٍ متتاليات كلٌ منها تشكل حزباً مستقلاً)، والأحزاب السبعة الأخيرة البادئة بحزب الرحمن.
تقيسمات أخرى
هناك تقسيمات أخرى، تُقسم المصحف إلى أثلاث، أو أرباع، أو أعشار، لكنها تعتمد في الأصل على تقسيم المصحف إلى أجزاء، وأحزاب، كما هو مذكور أعلاه:
ربع يس
في حال تقسيم المصحف إلى أربعة أرباع، كل رُبع يُفترض أنه يحوي 15 حزبا، ويُسمّى على اسم أول سورة فيه، نجد أن تلك الأرباع هي: ربع الفاتحة، ربع الأعراف، ربع مريم،[ا]، ربع يس[ب]. ويمكن اعتبار الربع الأخير (ربع يس)، هو أشهر تلك الأرباع، إذ يحوي 79 سورة، وهو ما يزيد على ثلثي سور القرآن، ويصدر أحيانا في كتاب مستقل.
العشر الأخير
وفي حال تقسيم المصحف إلى عشرة أعشار، كل عُشر يحوي ثلاثة أجزاء (ستة أحزاب)، نجد أن العُشر الأخير، البادئ بسورة المجادلة، هو العُشر الوحيد الذي تبدأ جميع سوره القصيرة نبسياً، وتُختتم في نفس الجزء، بل في نفس الحزب. ولذلك يُطبع هذا العُشر أحيانا في كتاب مستقل، وأحيانا تُـطبع أجزاءه الثلاثة (قد سمع-تبارك-عم) كلُّ في كتيب مستقل. ويحوي هذا العُشر نصف سور القرآن (57 سورة من أصل 114).
ولا يوجد فضل خاص للعشر الأخير على سائر القرآن، غير أن هناك حديثاً شريفاً يحض على قيام الليل، رواه عبد الله بن عمرو بن العاص إذ قال: قال رسول الله ﷺ: "من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين، ومن قام بألف آية كتب من المُقَنْطِرين".[4] ورأى فقهاء أن أجر المقنطرين هذا يتحقق بقراءة جزئي تبارك، وعم لاحتوائهما على ألف آية تقريباً.[5][ج]
ملاحظات:
^يبدأ الربع فعلياً مع آية ﴿قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا ٧٥﴾ [الكهف:75]، وتمثل أيضاً بداية النصف الثاني من المصحف.